الكاتب: جاسم عيسى المهيزع
الجار من منظور تربوي......
يُعرف الجار بأنه كل من يجاور الشخص سواء في المسكن أو العمل أو في أنشطة الحياة اليومية، والجار أكثر الناس قرباً للإنسان يؤثر في الشخص ويتأثر به ولذلك كان خامس الفئات التي أوصانا بها المولى عزَ وجل الجار يقول تعالى في سورة النساء وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) ويقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم):" مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ" . متفق عليه، ويقول في حديث آخر وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ) لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ( وهي كلها أدلة تدل على حرص الإسلام على حق الجار مؤمناً كان أو كافراً.
والجار في المنظور التربوي لقى اهتماماً كبيراً من علماء التربية فظهرت استراتيجيات تربوية متعددة قائمة على الجار من منظور تربوي مثل استراتيجية تعلم الأقران القائمة على الزميل الجار في نفس الصف الدراسي أو حتى في الصفوف والمستويات الدراسية القريبة كذلك هناك استراتيجية التعلم التعاوني القائمة أساساً على جيران الطالب وزملاؤه داخل الصف الواحد بل والأكثر قرباً داخل مجموعة العمل الواحدة، كذلك ظهرت استراتيجيات التعلم بالنمذجة من الجيران الزملاء والتعلم بالمشروعات مع الجيران وغيرها من الاستراتيجيات التي تفعل دور الزميل الجار.
إننا يجب أن نغرس في نفوس طلابنا قيم حب الجار ومساعدته والتعاون معه لما فيه صالحنا وصالح أوطاننا وهو ما يتمشى مع قيمنا الإسلامية الحنيفة.
جاسم عيسى المهيزع
الجار من منظور تربوي......
يُعرف الجار بأنه كل من يجاور الشخص سواء في المسكن أو العمل أو في أنشطة الحياة اليومية، والجار أكثر الناس قرباً للإنسان يؤثر في الشخص ويتأثر به ولذلك كان خامس الفئات التي أوصانا بها المولى عزَ وجل الجار يقول تعالى في سورة النساء وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) ويقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم):" مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ" . متفق عليه، ويقول في حديث آخر وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ) لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ( وهي كلها أدلة تدل على حرص الإسلام على حق الجار مؤمناً كان أو كافراً.
والجار في المنظور التربوي لقى اهتماماً كبيراً من علماء التربية فظهرت استراتيجيات تربوية متعددة قائمة على الجار من منظور تربوي مثل استراتيجية تعلم الأقران القائمة على الزميل الجار في نفس الصف الدراسي أو حتى في الصفوف والمستويات الدراسية القريبة كذلك هناك استراتيجية التعلم التعاوني القائمة أساساً على جيران الطالب وزملاؤه داخل الصف الواحد بل والأكثر قرباً داخل مجموعة العمل الواحدة، كذلك ظهرت استراتيجيات التعلم بالنمذجة من الجيران الزملاء والتعلم بالمشروعات مع الجيران وغيرها من الاستراتيجيات التي تفعل دور الزميل الجار.
إننا يجب أن نغرس في نفوس طلابنا قيم حب الجار ومساعدته والتعاون معه لما فيه صالحنا وصالح أوطاننا وهو ما يتمشى مع قيمنا الإسلامية الحنيفة.
جاسم عيسى المهيزع