القرار الصادر عن اليونسكو بتاريخ 18/10/ 2016 م بشأن القدس " نظرة تاريخية وتحليلية " تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016 -خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس- قرارا ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بـالمسجد الأقصى وحائط البراق، ويعتبرهما تراثا إسلاميا خالصا. 1- أن القرار يؤكد - وبما لا يدع مجال للشك- للعالم اجمع على إسلامية مدينة القدس ومسجدها الأقصى وخاصة لإصداره من مؤسسة دولية محايدة غير إسلامية ، وهو حلقة من سلسلة قرارات دولية وأممية كثيرة سابقة ، أكدت على عروبة وإسلامية القدس وحائط البراق بدء من لجنة البراق الدولية 1929م 2- القرار" وبالأدلة التاريخية والأثرية " ينفي وينسف من الأساس كل الادعاءات الصهيونية المزعومة حول أحقيتهم بأرض الميعاد و مدينة القدس و جبل الهيكل ويكشف زيف تبوهات التلمود وأوهام التوراة ، ويفضح الأساطير الوهمية المؤسسة للسياسة الإسرائيلية . 3- يتبين من القرار كفاءة ومقدرة الدبلوماسية العربية إذا أحسن توظيفها ، ومدى التعاطف الدولي مع الحق الفلسطيني والعربي في مدينة القدس . 4- على الوزراء العرب والدبلوماسيين المعنيين ، متابعة تنفيذ القرار واستثماره في كافة المحافل الدولية ، والسعي لدى مجلس الامن لحماية مدينة القدس من محاولات التهويد . 5- على السلطة الفلسطينية والاوقاف الاردنية والهيئات الرسمية وغير الرسمية المعنيه ، فضح الجرائم والممارسات الصهيونيه التي تسعى لتغيير الطابع العربي والاسلامي لمدينة القدس . 6- ندعو إلى عدم تهاون السلطة في التفاوض على الحقوق الإسلامية والفلسطينية في مدينة القدس التي أقرتها المواثيق الدولية . 7- القرار الصادر عن اليونسكو وإعادة التصويت عليه، يوضح تراجع واضمحلال الهيمنة الصهيونية على المؤسسات الأممية والدولية ، وهذا مؤشر على ضعف الدولة الصهيونية العام في كافة المجالات والمحافل الدولية ويعتبر بداية النهاية لاسرائيل . 8- على أبناء العالم الإسلامي كافة شعوب وحكام دعم صمود المقدسيين في معركتهم في الحفاظ على هوية القدس الإسلامية في وجه العربدة الصهيونية .
د. أشرف إبراهيم القصاص محاضر في جامعة الأقصى بغزة ، والمتخصص في تاريخ القدس عبر العصور .