الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موسم الزيتون فوق العذاب عذاب بقلم: تمارا حداد

تاريخ النشر : 2016-10-27
موسم الزيتون فوق العذاب عذاب بقلم: تمارا حداد
موسم الزيتون فوق العذاب عذاب .

بقلم الكاتبة : تمارا حداد .

نحن نقف على اعتاب موسم قطف الزيتون والذي يعتبره الفلسطينيون عيدا يفرحون لقدومه ، يعدون العدة ليجنوا ثماره ، يستقبلونه ابتهاجا لبداية هذا الموسم المعطاء . شجرة الزيتون لها حضورا مميزا لأبناء الشعب الفلسطيني فهي تعبر عن ارتباط الفلسطيني وتمسكه بهذه الشجرة المباركة . 

فهي ارث متوارث من الاجداد الى الاحفاد تبدأ بشتلة حتى تصبح شجرة لتصبح سلة المواطن الفلسطيني الغذائية ومونته طيلة العام من رصيع وكبيس الزيتون وزيت مبارك . فمساحة الاراضي المزروعة بشجر زيتون واسعة فهي تنتشر بكل بقعة من بقاع الارض الفلسطينية لتزين الارض .

ولكن هذه الاراضي الفلسطينية المليئة بشجر الزيتون والقريبة من المستوطنات الاسرائيلية تتحول الى ساحات حرب بين المزارعين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود ، فيتحول هذا العرس الفلسطيني الى ميتم نتيجة انقضاض المستوطنين على محصول الفلاحين وبحماية جيش الاحتلال الاسرائيلي .

فطرق المستوطنين عديدة للتنغيص على الفلاحين الفلسطينيين ، فبعض المستوطنين يمنعون الفلسطينيين من التقاط زيتونهم بوضع الحواجز بالقرب من اراضيهم بحجة الأمن . والطريقة الأخرى ان الفلسطينيين لا يستطيعون الوصول الى اراضيهم إلا بأيام محددة وبوجود عدد كبير من الجيش وشرطة الاحتلال . فيضطر الفلسطيني التنسيق مع الجهات الامنية خوفا من بطش المستوطنين . وقد يأخذ رد التنسيق اكثر من شهر . وقد يصل الرفض وقد تصل الموافقة للفلسطينيين وعند اعطائهم الموافقة تكون المدة لقطاف الزيتون فقط ليومين .

ويكون هذين اليومين الاثنين والثلاثاء او الاربعاء والخميس ويمنعونهم ايام العطل الجمعة والسبت  بالرغم ان الاولاد يعطلون في هذين اليومين ، اما الاحد لا يستطيعون الوصول الى اراضيهم بحجة ان جيش الحراسة الاسرائيلية غير متواجدين بسبب عطلة السبت وإنهم يصلون الى معسكراتهم متأخرين .

فإذا لم يستكمل الفلسطينيون قطاف الزيتون يأتي المستوطنين لاستكمال القطف . يعيش المواطن الفلسطيني اثناء قطف الزيتون مأساة مؤلمة . وبعض العائلات الفلسطينية يعتبر الزيتون مصدر رزق لهم ولكن الاحتلال يحول دون هذا الرزق . ناهيك عن حرق المستوطنين لأشجار الزيتون واجتثاثها من الارض وكأن تلك الشجرة انسان مناضل يقاوم هذا المحتل .

بعض الفلسطينيين ينزلون الى ارضهم دون تنسيق ويسرقون زيتونهم وأرواحهم متعلقة بالأرض ، يذهبون  اليها وكأن الموت ينتظرهم وليسوا متأكدين من رجوعهم الى بيوتهم بسبب همجية المستوطنين . فيلبسون ملابس متخفية مع الشجر والأرض ويدهنون السلم بلون الصاعقة . ونسائهم تلبس المناديل السوداء وبنية اللون او حشيشي حتى لا يلحظ المستوطنين وجودهم وإذا لاحظوا وجودهم جاؤوا وهجموا عليهم وسرقوا اكياس الزيتون المليئة  . 

رغم الاجراءات التعسفية إلا ان ارواحهم متعلقة بالأرض وبتلك الشجرة المباركة فالكثير من الشهداء سقطوا لأجلها والكثير من المتضامنين الاجانب لم يسلموا من غطرسة الاحتلال . فمعركة الزيتون لا تقل وطأة عن أي معركة تدافع عن حق وارث متوارث . وقصة الزيتون لا تقل عن أي حكاية تروي صبرا وصمود لتضحي تلك الشجرة رمزا من رموز العذاب تلو العذاب . 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف