الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

واجـبـنـا اتـجـاه وطـنـنـا بقلم: عمر دغوغي

تاريخ النشر : 2016-10-27
واجـبـنـا اتـجـاه وطـنـنـا بقلم: عمر دغوغي
واجـبـنـا اتـجـاه وطـنـنـا
بقلم: عمر دغوغي 
صحفي وفاعل جمعوي

[email protected]

لا يستطيع الإنسان العيش بدون وطن يحميه ويدافع عنه ويرعاه ويقدم له الخدمات المختلفة كالتعليم والصحة والارتقاء به كإنسان والسمو بأخلاقه وتهذيبها، فالانتماء لوطن معين هو غريزة في الإنسان، فالإنسان الذي يدعي أنه يستطيع العيش بلا هوية تحدده وبلا جنسية يحملها أو وطن يلم شمله وينتمي إليه ويلجأ إليه عندما يمر في أزمة معينة، هو إنسان خائب خاسر لا يوجد له مبدأ وحياته بلا معنى، فالانتماء شئ أساسي في الحياة والتي بدونها تختل الشخصية وتضطرب الأفكار والنفسية والمواقف.

 لما يوفره الوطن للإنسان من كرامة وحرية وعيش كريم وهانئ، فهو أيضاً يتوجب عليه أن يقدم واجبات عديدة للوطن، كالاتهام به والدفاع عنه والغيرة على مصالحه، ولا يعني هذا التعصب والانغلاقية ضد الآخر، فهذه العقليات قد أثارت الويلات والزوابع في العالم أجمع وعلى مر الأمان، فمعنى أن أكون محباً لوطني لا يفيد نهائياً تحقير الآخرين والإدعاء بالأفضلية والأحقية وفي أن أكون فقط، عقليات كهذه هي سبب ما تعاني الأمة العربية اليوم من فرقة وعصبيات بغيضة جرت لها الدمار والخراب على كافة السبل والأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

 من الواجبات تجاه الوطن الدفاع عنه ضد الأعداء الخارجيين له والأعداء الداخليين، فالأعداء الخارجيين هم من يسعون للسيطرة على البلد ونهب ثرواته ومقدراته وإذلال شعبه، أما الأعداء الداخليين فهم أصحاب المصالح والأجندات الخارجية وهم أخطر من الخارجيين بسبب عدم وضوحهم وتخفيهم وحياكتهم للمؤامرات بطرق سرية عصية على الاكتشاف إلا للمتيقظين، وحماية الوطن أيضاً من الفاسدون والطماعون والأنانيون الذين يريدون زيادة ثرواتهم من مقدرات الأمة والشعب بالنهب والسلب العلني وربما المقنن بقوانين فاسدة وضعت من قبل أناس فاسدين.

 من الواجبات تجاه الوطن عدم الشعور بالاستعلاء والفوقية على كل المواطنين المخالفين سواء بالمعتقد أو العرق أو الفكر أو المذهب، لأن هذا من شأنه أن يقلل من الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد وبالتالي دخول المندسين بينهم.

 يتوجب على المواطن الغيور على مصلحة بلده الحفاظ على ممتلكاته وإرثه كلما استطاع إلى ذلك سبيلاً فالوطن لا يستحق أن ندمر تراثه وآثاره، ولا يستحق أيضاً أن نحوله إلى سلة مهملات كبيرة.

 كما يستحق الوطن من أبناءه التمسك به والشعور بالاعتزاز بالانتساب إليه، وليس التسابق لتركه والتخلي عنه، إلى في أصعب المواقف وهي التي يكون فيها الفساد عاماً وطاغياً فلا وجود للقوانين ولا لتكافؤ الفرص ولا لتقدير الخبرات فهذه البيئة هي بالقطع بيئة طارد لأبناء الوطن، فهم بهذا سيسعون بكل تأكيد إلى إيجاد مكان بديل يعيشون فيه ويوفر لهم الكرامة والحرية والمساواة.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف