الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التسوية السياسية المتعلقة بالموصل أصعب من تحريرها؟! بقلم:سلمان بارودو

تاريخ النشر : 2016-10-27
التسوية السياسية المتعلقة بالموصل أصعب من تحريرها؟!!

سلمان بارودو

بات معروفاً للجميع أن دحر تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه هو مطلب ملح وضروري لجميع دول العالم، وجميع محبي السلم والحرية في كل مكان، إذ لا يوجد أي خلاف بين كافة الدول حول القضاء على هذا التنظيم التكفيري، وبالأخص من ناحية الحسم العسكري والقضاء عليه واجتثاثه، ولكن يبدو هناك تباطء وعدم الجدية من قبل بعض القوى الفاعلة والمؤثرة بخصوص القضاء على هذا التنظيم الإرهابي التفجيري، واتكال المهمة حصراً على كل من أمريكا ورسيا لمحاربته في كل من سوريا والعراق، وأن معركة الموصل بدأت ضد هذا التنظيم منذ عدة أيام، وأن جميع المؤشرات تقول بأن المعركة ستحسم لعدة أسابيع من رجس داعش، لذلك أن ضرب داعش في الموصل ودحره سوف يجعل القضاء عليه سهلاً في سوريا، وذلك حسب رؤية الكثير من المحللين والمراكز الاستراتيجية والبحثية في شؤون السياسية والعسكرية.         لذلك، لم يعد خافياً أن المعركة المعلنة في موصل ستحسم خلال أسابيع، إلا أن التسوية السياسية المتعلقة بالموصل سوف تكون أصعب من تحريرها، وإن التعقيدات التي ستبرز على السطح بعد تحرير معركة الموصل ستظهر حروب مستترة لصب المزيد من الزيت على النار لعدم وجود توافق دولي وإقليمي حول التسويات السياسية وحلها توافقياً، وسوف تخلق أزمات جديدة ضمن المشاكل والنزاعات التي لا تنتهي في المنطقة، وخاصة من ناحية نزوح الكثير من سكان الموصل ومسلحين باتجاه سوريا والمنطقة، لاسيما أن موصل سوف تكون متهيئة لخلق المزيد من النزاعات والخلافات لتنوعها الطائفي والاثني والعرقي، ولتداخل الكثير من الاجندات والمصالح الدولية والاقليمية، وذلك بالتوازي مع بزوغ صراع سياسي حول تقاسم تركة تنظيم داعش وإعادة تقسيم النفوذ بين القوى الإقليمية في كل من الدولتين الجارتين المتداخلتين من حيث المصالح والمرامي كل من تركيا وإيران، فإيران لا تريد من تركيا أن تكون شريكاً في قرار ومستقبل العراق، كون إيران تطمع في استعادة طريق التواصل البري مع سوريا، وذلك من خلال السيطرة على تلعفر ذات الأكثرية التركمانية، وهذا ما لا تريده تركيا لا بل ومتخوفة منه، فتركيا تصر على مشاركتها في معركة الموصل ليس مثلما تدعي هي من أجل محاربة داعش وحماية التركمان، بل من أجل إخراج حزب العمال الكردستاني من سنجار وبالتالي إضعافه، وإخضاع المنطقة لسيطرة قوات محلية موالية لتركيا للحد من تمدد الكرد فيها وإدارة شؤونهم وتقرير مصيرهم، وأيضاً الحد من دخول الحشد الشعبي في الموصل ونفوذ ميليشيات الإيرانية في العراق بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وقطع طريق تواصل إيران مع سوريا، رغم إعطاء واشنطن لأنقرة ضمانات لعدم السماح لحشد الشعبي من الدخول في قلب الموصل، وفي خطاب لأردوغان أمام رؤساء البلديات في مقر إقامته قال أردوغان عن معركة الموصل: “لن نصمت على الخطر الذي يطرق بابنا حتى يصل إلى أعناقنا ولن ننتظر التنظيمات الإرهابية كي تأتي إلينا وتهاجمنا”، وذلك في إشارة إلى المقاتلين الكرد في سوريا والعراق المثلث الحدودي والمنتمين إلى حزب العمال الكردستاني، المصنف لدى أنقرة كتنظيم إرهابي.   

 من جانبها، نقلت صحيفة "الحياة"، عن الناطق باسم التحالف الدولي الجنرال الأميركي جاري فولسكي، أن "بعض قادة التنظيم الذي يقدر عدد مسلحيه داخل المدينة بين خمسة آلاف وستة آلاف، غادروها، من دون أن يحدد وجهتهم، لكن كل المؤشرات تؤكد انتقالهم إلى سوريا".

حيث بدأت أرتال تنظيم داعش بالانسحاب من موصل متجهة صوب سوريا، كما كان مرسوماً له من قبل التحالف الدولي بقيادة أمريكا، كونه المنفذ الوحيد المفتوح من الجهة الغربية على الحدود مع سوريا، والتي سبق وإن مهدت له واشنطن لاستكمال تحقيق هدفها المتمثل لاستنزاف خصومها، وتشير بعض المعلومات بأن داعش أرسل قسماً من معداته وأجهزته وعتاده إلى محافظة دير الزور جنوب نهر الفرات، لكون هذه المناطق أكثر أمناً بالنسبة لداعش، وخاصة من ناحية احتمال مهاجمتهم براً من قبل وحدات حماية الشعب الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية.

إن هدف أمريكا من فتح ممر باتجاه سوريا من قبل تنظيم داعش هو لأجل دفع داعش لإشعال حرب استنزاف ضد روسيا والنظام السوري، للضغط على روسيا ومنافستها المتصاعد في سوريا وخاصة معركة حلب التي ترى ليست سوى قرين لمعركة موصل، سواء حسمت أم لم تحسم.   

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف