الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإنقسام والمصالحة وتضليل ليبرمان بقلم: مصطفى ابراهيم

تاريخ النشر : 2016-10-27
الإنقسام والمصالحة وتضليل ليبرمان بقلم: مصطفى ابراهيم
الإنقسام والمصالحة وتضليل ليبرمان/ مصطفى ابراهيم
27/10/2016

أبو مازن هو أبو مازن لن يتغير ولا يستطيع إتخاذ خطوات دراماتيكية بعقد تحالفات جديدة مع قطر أو تركيا على حساب مصر والسعودية، ربما يرسل رسائل للرباعية العربية وأنه لن يقبل بعودة دحلان لحركة فتح. الفلسطينيون غير مهتمين بزيارة أبو مازن للدوحة لانهم يعلمون وعلى يقين أن لا مصالحة في الأفق وأن الانقسام مستمر، حتى بوجود وفد لجنة المتابعة العربية لعرب الداخل الفلسطيني برئاسة السيد محمد بركة للمساهمة في لحلحة المصالحة وإنهاء الانقسام. فالهدف الرئيس لزيارة أبو مازن لقطر الطلب منها الضغط على حماس بعدم عرقلة أو منع سفر أعضاء مؤتمر فتح للسفر الى رام الله لان أمامه مهمة مستعجلة وهي عقد المؤتمر السابع للحركة والإنتهاء من ملف محمد دحلان وهو معني بان تشارك فتح غزة في المؤتمر كي يثبت أن فتح غزة مع الشرعية ويشاركوا في شطب دحلان نهائيا من فتح.

ابو مازن يروج لعقد المؤتمر السابع ويحاول اتخاذ خطوات وقائية لضمان سفر أعضاء فتح من غزة الى رام الله، والهدف الرئيس لديه هو القضاء على أمال محمد دحلان بالعودة لفتح برغم تهديدات الأخير بأنه لن يسمح لأبومازن بخطف الحركة، ما يعني أن الساحة الفلسطينية الفتحاوية قد تشهد تدهوراً خطيراً وقد تتطور الأحداث للفوضى وأكثر من فوضى وسفك دماء.

وفي الوقت الذي تنشغل فيه الساحة الفلسطينية بالخلافات الفتحاوية وبدل من ترميم وترتيب البيت الداخلي الفتحاوي والفلسطيني تستمر حال الجدل والخلافات وكأن ما يجري في فتح هو شأناً فتحاوياً وخالصاً ولا علاقة للفلسطينيين والفصائل بما يجري في فتح، حتى أن فتح وخاصة أبو مازن لن يسمح لأحد بالتدخل والمساهمة في فكفكة الازمة حتى الفصائل شريكته في منظمة التحرير فهي تفهم اللعبة، وصمتها نابع من ذلك وهي غير معنية بدحلان وكأنها تقول أن الطوشة مش عنا وخلافهما ليس سياسياً على الرؤية والبرنامج السياسي لفتح أو لإحداث تغييرات جوهرية في برنامج ورؤية الحركة، وبعض منها يحاول اللعب على التناقضات وحسابات المصالح الآنية.

في ظل ذلك انشغل الفلسطينيين بالمقابلة التي أجرتها صحيفة القدس المحلية مع وزير الأمن الإسرائيلي العنصري أفغيدور ليبرمان وتلميع وجهه العنصري الإجرامي وإظهاره بالحريص على حقوق الفلسطينيين ومصلحتهم ومستقبلهم، ويحاول عدد من الصحافيين الإسرائيليين الادعاء أن ليبرمان الجديد إعترف بحماس وأنه على إستعداد لتقديم المساعدة للفلسطينيين، وكأن ليبرمان قد أصدر قراراً ببناء الميناء والمطار ورفع الحصار، وكل هذا التضليل الإسرائيلي وتشويه الحقائق وإسرائيل ترتكب الجرائم والعقاب الجماعي ومستمرة بتقديم العصا والجزرة، فالمقابلة لم تأتي إعتباطاً وجاءت ضمن تخطيط وتفكير من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لتغيير الصورة النمطية الإجرامية العنصرية لليبرمان وتلميعه وكأنه رجل السلام، فهي لكي وعي الفلسطينيين وتهديديهم والقول للعالم ولهم أن القيادة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن وحماس هم المشكلة في عدم رفع الحصار وهم السبب في توقف التنمية وازدهار الفلسطينيين والتقدم نحو العملية السلمية.

لا مصالحة، والإنقسام مستمر ولا تغيير في رؤية أبومازن ولا جديد في تغييرات جذرية دراماتيكية في مستقبل حركة فتح وبرنامجها السياسي والكفاحي وهو إمتداد لعشرين سنة من الإنتظار والتدهور، والإحتلال مستمر ويحاول إختراق جبهتنا الداخلية المخترقة بفعل العجز والتيه وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة الوطنية. من دون أخذ زمام المبادرة من قبل الفصائل والفاعلين في المجتمع الفلسطيني والحفاظ على مسافة من طرفي الانقسام وعدم الاكتفاء بتقديم مبادرات سياسية من دون حاضنة فصائلية وشعبية لإستنهاض الهمة والضغط لإنهاء الانقسام بفعل كفاحي شعبي وحشد الجماهير في الشارع لن ينتهي الإنقسام وسنشهد مزيد من التيه والتفتت.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف