الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موقفنا :مسلمو الوَهْن..وها هم ينتظرون كما انتظر الذين من قبلهم بقلم:زهير سالم

تاريخ النشر : 2016-10-26
موقفنا :مسلمو الوَهْن..وها هم ينتظرون كما انتظر الذين من قبلهم بقلم:زهير سالم
مواقف

موقفنا
مسلمو الوَهْن
وها هم ينتظرون كما انتظر الذين من قبلهم
 
زهير سالم*

قرأنا في كتب التاريخ أن آخر خليفة من بني العباس ، المدعو ( المستعصم بالله ) نام في سنة 656 ، على يد وزيره الرافضي ابن العلقمي ، وخرج بزينته وحشمه إلى حفلة قتله ( دوسا تحت الأقدام ) ، وما رام دفاعا ولا حفاظا ، كما يفعل الكثير من قيادات هذه الأمة اليوم !!
قرأنا في كتب التاريخ ، أن المحتل المغولي ، كان يمر في شوارعنا ، فيستتبع أربعين من رجالها ، لا يوثقهم بوثاق ، ولا يشدهم بحبل ، ثم يأمرهم بالاصطفاف فيصطفوا ، ثم يخبرهم أنه قد نسي سيفه ، وان عليهم أن ينتظروه ، حتى يعود إليهم ليذبحهم ، فيذهب ويعود ، ولا يروم واحد منهم خلاصا ، ولا يبغي نجاة !! وأن حال الأمة في ذلك الزمان حال قطيع من العجماوات ، مرصودة للذبح، لا يفحص الرجل من أبنائها عند ذبحه ، لئلا يزعج ذابحه ...!!
كنا نقرأ هذا ، في كتب تاريخ صحاح موثوقة ، فنصدق ونكذب ، ونرد ونقبل ، وننقد ونفند ، ولا يملك أمثلنا طريقة إلا أن يقول حسبنا الله ونعم الوكيل .
وعندما كانت ممالك الأندلس ، ومدنها ، تتهاوى تحت ضربات الاسبان ، مملكة بعد مملكة ، ومدينة بعد مدينة ، كان من يسمون ( ملوك الطوائف ) يعقد كل واحد منهم تحالفا مع قاتل أخيه ، ومدمر ديار المسلمين ، تحت معاذير خادعات كِذاب ، من السياسات الطائشة الرعناء ، التي أنزل ليلجمها الشرع والدين ، (( وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ )) وأمام الالتزام بالحد يجد الجِد ، وتستبين السبيل ، وينادي فوق رؤوس الناس (( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ )) : (( فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ))؟!
وما كنا نظن ، أن يمر على أمة الإسلام ، في هذا العصر الذي نعيش ، من القرن الخامس عشر ، أيام نحسات كالتي مرت في القرون الأولى ، بل بطريقة أبشع وأشنع . وأن يضرب على قيادات هذه الأمة ورجالها ونسائها من الذلة والوهن ، والاستسلام والاستخذاء ، ما يفوق ما جرى في أيام الصليبيين والتتار ومحاكم التفتيش، فلا تكاد تجد في صفوف هذه الأمة رجلا حليما حكيما رشيدا ، يتوكل على الله ، ويستعصم بحبله ، ويعزم على الرشد ، ويقود للحق كتائب. بل ها هم كما كان أولئك ، يتسارعون إلى عقد التحالفات مع قاتليهم ، ومدمري ممالك المسلمين وعمرانهم ، تحت العناوين الكاذبات نفسها التي كان يسوق بها ملوك الطوائف تخاذلهم ، والتي سوق بها الملك ( الصالح ) في دمشق تحالفه مع الصليبيين ، ضد ابن عمه في مصر ( نجم الدين أيوب ) .
يقتلنا الأمريكي ويكبون على يديه ، ويقتلنا الروسي ويسيرون في ركابه ، ويقتلنا الصفوي ويتنافسون على طلب رضاه ، يُصافقون هذا ، ويشاركون ذاك ، وينزلون على حكم الثالث . ولا سميع لبكاء الأطفال ، ولا مجيب لاستغاثات النساء ، ولا نصير لنواح المآذن ، تشكو إلى الله ..
وكان الفارق الفالق بين ما كان في القرون الأولى وما نعيشه اليوم في القرن الخامس عشر ، أن المغولي المتوحش كان يصف أبناء أمتنا فردا ..فردا ، واليوم فإنهم في مساليخهم الجديدة ، وفي عقر دار الإسلام ، في عراقنا وفي شامنا وفي يمننا ؛ يصفوننا بلدة بلدة ومدينة ومدينة ..
أبادوا حمص والفلوجة ، واستباحوا الأنبار والغوطة ، وثلثوا بحلب والموصل ، وتوعدوا الرقة ودير الزور وتعز وصنعاء ، ويخورون حول مكة والمدينة ، وأمة من الموتى تنتظر أن تسارع للعق صفحة من ثريد ، وبالدور بلدة بعد بلدة ، ومدينة بعد مدينة ينتظر المسلمون ...
جأر بها بالأمس المالكي : قادمون يا نينوى ...قادمون يا حلب ..قادمون يا يمن ..فلم يجد تبجحه وعدوانه من يجيب !!
وخار بها حسن نصر الله وهو يزدرد طرابلس وصيدا ويتهدد الشام كل أرض الشام ، فلم يكن جوابه ممن يسمي نفسه قيادات الأمة إلا المزيد من الخنوع والخضوع ، وبالأمس ألقوا العباءة العربية على كتفي المأفون ميشيل عون . لا ندري أبها أم بأنفسهم كانوا يستهزئون ..
ونعود إلى أبي البقاء :

لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إسلام وإيمان

لندن : 25 / محرم / 1438
26 / 10 / 2016
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف