بقلم: دعاء الجيلاني
يحدث أحيانا أن تستيقظ في وقت لا تتوقعه... كأن تنهض مبكرا من غير سبب واضح... وتشعر بالألم وأنت بكامل صحتك ونشاطك، تشعر بجرح وما أنت بجريح... تشعر بالحنين الى زمن لا يشبهك... وعيون لم تمتلك منها شيئا في النهاية، وقلب لم يعد ينبض الا لمجرد الحياة ... تشعر أنك لست على ما يرام ... وأن تلك الأحلام الوردية التي كنت تعتقد أنها ستتحقق قد تعثرت أنت أمامها ووقعت في فخ اليأس... تحاول أن تنهض ولكن برودة السرير تجذبك وأنت من يبحث عن الدفء دائما ...
ذكريات لم تعد تملك منها شيئا سوى وجعك... وجوه تشتاق اليها ولا تستطيع الوصول اليها... وصوت لم تعد تسمعه... وأنت من لم تتخيل يوما انقطاعه... لتتحول أيامك الى فصل خريف معتم بطياته ... لا يحمل لك سوى الخيبات ...
اشتقت اليك وأنا لم أكتب اليك منذ زمن ... فسامحيني ... واعذريني فلم تجف أقلامي بعد، ولم أنساك ولكني تشاغلت عنك بك ... وهربت منك اليك ... وابتعدت عنك قليلا كي أصلك كثيرا... فلا أجمل منك سواك ... ولا زلت أتساءل لماذا أشتاقك الى هذا الحد ؟ وتأتيني صورتك المعلقة على جدران قلبي كل مساء لتؤرقني ... فلا مساء يريحني ولا صباح يجذبني... ولا حديث يمتعني كحديثك الجميل ، وفنجان قهوة يطيب مذاقها ورائحتها من تحت يديك ...
أكتب اليك وما عادت لكلماتي هيبة دون مرورك ... ولا معنى لها دون وصولها اليك... اشتقت اليك ... وما عرفت معنى اشتياقي الا في غيابك ... وما علمني بعدك سوى الحنين الموجع، فما أصعب أن تفتقد من كنت لا تتوقع فقدانهم أو رحيلهم، ومن تعلمت أنهم كالشمس ان غربت تعود لتضيء أوقاتنا من جديد... ما أصعب أن تفقد ضمادة جرحك النازف... ومسكن الامك...ووسادة أحلامك ...وكفا كانت تربت على كتفي باستمرار...
قالوا... لا تثق بأحد ولا أحد لأحد ... بدأت أبحث عن معاني الجملة وكثيرا ما فكرت بها... الى أن تأكدت أنهم ظلموك بها... فهي جملة لا تشبهك... قالوها دون معرفتك ... وكم من جملة تقال في غير موضعها ... فسامحيهم فبعض البشر منا يعيشون خلف ستار... لا يخبرونا بأفعالهم الطيبة ... وعند الاساءة اليهم يكون الصمت سيد مواقفهم وبابتسامة ذكية يكتمون غيظهم... لا نعلم منهم سوى الفرح ولا نعرف أوجاعهم... يطيبون جراحنا وهم بأمس الحاجة لمن يطيب جراحهم... فسلام عليك في الحضور والغياب... سلام عليك في زمن قل به السلام... سلام عليك وقد غاب السلام بغيابك ...
يحدث أحيانا أن تستيقظ في وقت لا تتوقعه... كأن تنهض مبكرا من غير سبب واضح... وتشعر بالألم وأنت بكامل صحتك ونشاطك، تشعر بجرح وما أنت بجريح... تشعر بالحنين الى زمن لا يشبهك... وعيون لم تمتلك منها شيئا في النهاية، وقلب لم يعد ينبض الا لمجرد الحياة ... تشعر أنك لست على ما يرام ... وأن تلك الأحلام الوردية التي كنت تعتقد أنها ستتحقق قد تعثرت أنت أمامها ووقعت في فخ اليأس... تحاول أن تنهض ولكن برودة السرير تجذبك وأنت من يبحث عن الدفء دائما ...
ذكريات لم تعد تملك منها شيئا سوى وجعك... وجوه تشتاق اليها ولا تستطيع الوصول اليها... وصوت لم تعد تسمعه... وأنت من لم تتخيل يوما انقطاعه... لتتحول أيامك الى فصل خريف معتم بطياته ... لا يحمل لك سوى الخيبات ...
اشتقت اليك وأنا لم أكتب اليك منذ زمن ... فسامحيني ... واعذريني فلم تجف أقلامي بعد، ولم أنساك ولكني تشاغلت عنك بك ... وهربت منك اليك ... وابتعدت عنك قليلا كي أصلك كثيرا... فلا أجمل منك سواك ... ولا زلت أتساءل لماذا أشتاقك الى هذا الحد ؟ وتأتيني صورتك المعلقة على جدران قلبي كل مساء لتؤرقني ... فلا مساء يريحني ولا صباح يجذبني... ولا حديث يمتعني كحديثك الجميل ، وفنجان قهوة يطيب مذاقها ورائحتها من تحت يديك ...
أكتب اليك وما عادت لكلماتي هيبة دون مرورك ... ولا معنى لها دون وصولها اليك... اشتقت اليك ... وما عرفت معنى اشتياقي الا في غيابك ... وما علمني بعدك سوى الحنين الموجع، فما أصعب أن تفتقد من كنت لا تتوقع فقدانهم أو رحيلهم، ومن تعلمت أنهم كالشمس ان غربت تعود لتضيء أوقاتنا من جديد... ما أصعب أن تفقد ضمادة جرحك النازف... ومسكن الامك...ووسادة أحلامك ...وكفا كانت تربت على كتفي باستمرار...
قالوا... لا تثق بأحد ولا أحد لأحد ... بدأت أبحث عن معاني الجملة وكثيرا ما فكرت بها... الى أن تأكدت أنهم ظلموك بها... فهي جملة لا تشبهك... قالوها دون معرفتك ... وكم من جملة تقال في غير موضعها ... فسامحيهم فبعض البشر منا يعيشون خلف ستار... لا يخبرونا بأفعالهم الطيبة ... وعند الاساءة اليهم يكون الصمت سيد مواقفهم وبابتسامة ذكية يكتمون غيظهم... لا نعلم منهم سوى الفرح ولا نعرف أوجاعهم... يطيبون جراحنا وهم بأمس الحاجة لمن يطيب جراحهم... فسلام عليك في الحضور والغياب... سلام عليك في زمن قل به السلام... سلام عليك وقد غاب السلام بغيابك ...