الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ودان همم الجفرة بقلم:د. رضا محمد جبران

تاريخ النشر : 2016-10-26
ودان
همم الجفرة
رِحابُ فَضلِكِ أُمَّ السَّعدِ أَحضَانُ
وَوَاحةُ السَّعدِ فِي الآفَاقِ وَدَّانُ

طَابتْ رِحَابُكِ أُمَّ السَّعدِ عَاطِرةً
وَعِطرُ ذِكركِ فِي الأَفواهِ قُرآنُ

نِعمَ المنارةُ وَالقُرآنُ زَيَّنهَا
وَصَانَ قَدركِ أُمَّ السَّعدِ إِحسَانُ

نِعمٌ تَوالتْ وَرَبُّ الخَلقِ وَقَّفَهَا
عَليكِ فَضلاً وَرَبُّ الخَلقِ مَنَّانُ

أُمُّ المَدائنِ (وَدَّانٌ) يُؤلِّفُها
دِينٌ عَظيمٌ وَزَانَ الأَرضَ سُكَّانُ

مِن (المَواجِرِ) و(الأَشرَافِ) يَصحَبُهم
كُلُّ (الأَهالي) كِرامٌ حَيثُما كَانوا

مَهدُ الأَصَالةِ، وِدَّ الضَّيفِ شِيمَتُهُم
وَوُدُّهُم رَاسخٌ تَحكيهِ رُكبانُ

وَنَخلةُ الخَيرِ أَصلٌ مِن مَكارِمهم
فِي كُلِّ وَصفٍ لَها أَصلٌ وَعُنوانُ

رُضَابُها الشَّهدُ حُلوٌ فِي مَشَارِبهِ
قَد لَاقَ بِي لَاقِبيٌّ فِيهِ إِتقانُ

يُخامرُ العَقلَ صَفوًا مِن مَنَابِعهِ
وَالنَّاسُ فِي حُبِّهِ بِالشُّربِ نَشوانُ

وَثَمرُهَا (الدَّقلُ) (وَالتَّغياتُ) تَتْبعُهُم
(حَليمةٌ) زَانَها فِي التَّمرِ فُقدانُ

وَثَابتُ الأَصلِ مِثلُ النَّخلِ يَرفعُهُ
ذَوقُ الأَصالةِ وَالتَّاريخُ بُنيانُ

(رَأسُ الأَمينِ) كَذا (المقرُونُ) مَعْلَمةٌ
وَ(طُوزةٌ) قَلعةٌ يَحذُوهَا (صَوَّانُ)

شَواهدٌ كُلُّهَا جَاءتْ مُخَبِّرةً
عَن ذِي المَدينةِ خَيرًا عَزَّهَا شَانُ

وَزَائرُ (الجُفرةِ الغَنَّاءِ) يُسعِدُهُ
مَا يَبتغيهِ مِن التَّكريمِ لَهفَانُ

يَا جُفرةَ الخَيرِ يَا نَبعَاً نَهيمُ بِهِ
فَالطَّيبونَ لَهم فِي القَلبِ تِحنَانُ

جُودٌ وَعِلمٌ وَأَخلاقٌ تُزَيِّنُها
رَحابةُ الصَّدرِ وَالتَّرحيبُ وِجدَانُ

بَشاشةُ الوَجهِ صَفوٌ مِن خَوالِجِهم
وَرِقَّةُ الطَّبعِ عِندَ النَّاسِ بُرهانُ

(هُونُ البَهيَّةُ) شَوقٌ لَا يُؤلِّفُهُ
شِعرٌ رَصينٌ وَلا يَكفِيهَا دِيوانُ

فِيهَا (ابنُ مَازنَ) وَ(الهُونِيُّ) تَذكرهُ
مَنَابرُ العِلمِ وَالتَّوقيرُ عِرفانُ

وَ(زَلَّةٌ) جَارةٌ بِالجُودِ قَد عَمُرتْ
و(السُّوكِنيُّ) بِحُسنِ الطَّبعِ رَيَّانُ

عِقدٌ تَآنسَ حُبَّاً مِن تَآلُفِهم
و(الجُفرةُ) الآنَ بِالقُرآنِ تَزدانُ

يَا (أُمَّ سَعدٍ) كِرامُ النَّاسِ قَد بَذَلُوا
-0- جُهدًا وَمَالًا وَفِي الإِحسانِ مَا هَانُوا

قَد أَخلصوا الجُهدَ فِي مَشروعِهم (هِمَمٌ)
وَهِمَّةُ الخَيرِ لا يَكفِيهَا شُكرَانُ

نِتاجُ خَيرٍ مِن الأَخيارِ مَنشاؤه
(هِممُ القَرافي) وَقَصبُ السَّبقِ مَيدانُ

(هِممٌ) سَترفعُ بِالقُرآنِ هَامَتَنا
وَللتَّنافُسِ بين الناس فُرسَانُ

وهمة الخير ما خابت عواقبها
والخيرون لأهل الفضل أعوان

أُزْجي التَّحيةَ للأَشياخِ زَاكيةً
بِالشُّكرِ تَلهجُ لا يُثنِيهَا كِتمَانُ

مَن أَنفقوا الوَقتَ تَثميرًا لِهمَّتِهم
فِي (البَاقياتِ) وَزادَ الخَيرَ إِيمانُ

قَد حَبَّبوا النَّشءَ فِي القُرآنِ تَكرِمَةً
حِفظاً مَتِيناً وَلِلقُرآنِ قَد صَانُوا

(مِائةُ التَّمامِ) مِن الأَيَّامِ قَد شَهِدتْ
(فَتحَاً مُبِيناً) وَهَابَ العَزمَ شَيطانُ

يَا حَافظَ الذِّكرِ وَالقُرآنِ فِي (مِائةٍ)
أَبشرْ فَسَعدُكَ لا تُبليهِ أَحزانُ

وَانظرْ بِعَقلكَ مَا فِي الآي مِن حِكَمٍ
فَمُعْجَزُ القَولِ يَستَجْلِيهِ إِمعَانُ

واقرأ وَرَتِّل فَفَي القُرآنِ مَنزلةٌ
تُعلي المَقامَ وَنُورُ الحَقِّ فُرقانُ

فَصَفوةُ الخَلقِ عِندَ اللهِ مَيَّزهُم
دُونَ العِبَادِ وَبَينَ النَّاسِ قَد زَانُو

مُنَعَّمُونَ مِن القُرآنِ فِي دَعَةٍ
مِلءَ القُلوبِ وَيومَ الحَشرِ أَعيانُ

بِيضُ الوُجوهِ مَعَ الأَبرارِ يَغبِطُهم
غُلفُ القُلوبِ وَهُم فِي الذِّكرِ عُمَيانُ

وَلستُ أَعلمُ خَيرًا يَسْتَعِزُّ بِه
قَدْرُ ابنُ آدمَ أَو يَرجُوهُ إِنسانُ

كَالفِقهِ فِي الدِّينِ وَعيا لا يُداخِلهُ
+ شَكُّ المَطاعِنِ أو يَأتيهِ بهتان

تَعَلَّمُوا الفِقهَ بَعدَ الحِفظِ يَنفعُكُم
فَحَافظُ الذِّكرِ دُونَ الفِقهِ ظَمآنُ

وَرَقِّقُوا النَّفسَ بِالآدَابِ تَنَهرُهَا
عَن كُلِّ سُوءٍ بِه سُخطٌ وَعِصيانُ

وَهَذِّبوا الطَّبعَ بِالأَخلاقِ تَألفُكُم
كُلُّ الخَلائقِ، فَالأَخلاقُ تِيجانُ

وَأَدركُوا مَوطِنًا قَد صَارَ يُوجِعُهُ
فَيضُ المَذاهبِ، وَالأَغرارُ قُرْبَانُ

وَأسألُ اللهَ أَنْ يُعلِي مَنازِلكُم
دُنيَا وَأُخرى فَرَبُّ الخَلقِ رَحمَانُ

وَأَنْ يُوَفِّقَ مَنْ يَرْجُونهُ هِمَمَاً
(طه الأَمينُ) (خَليلٌ) ثُمَّ (وِجدانُ)

وَيكشِفَ السُّوءَ مِن أَلطَافِ رَحمتهِ
فَالكُلُّ فِي أَمِرهِم بِالغَمِّ حَرَّانُ

وَأَن يُوَلِّي خِيَارَ الخَلقِ فِي وَطَنٍ
أَعيَاهُ قَتلٌ وَتَشرِيدٌ وَطُغيانُ

وَفِي الخِتَامِ صَلاةُ اللهِ خَالِقِنَا
عَلي النَّبي هَوَىً مَا قَامَ آذَانُ


كتبها د. رضا محمد جبران
24/10/2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف