الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العرب بين عنصرية المتنبي وحكم أوباما بقلم:معمر حبار

تاريخ النشر : 2016-10-26
العرب بين عنصرية المتنبي وحكم أوباما  بقلم:معمر حبار
العرب بين عنصرية المتنبي وحكم أوباما

معمر حبار

سؤال يراود صاحب الأسطرهذا الأسبوع ومفاده.. هجوم الشاعر المتنبي على الحاكم الإخشيدي، هل كان بسبب ممارسات الإخشيدي تجاه المتنبي؟، أم لأن الإخشيدي حاكم أسود؟.

لو أن سيف الدولة الأبيض البشرة، عامل المتنبي بنفس معاملة الإخشيدي الأسود، هل كان يلقى نفس الهجوم، والذم، والشتم، والإهانة التي لقيها الإخشيدي الأسود ؟.

الإخشيدي لم يطلب غير أن يمتدحه المتنبي، باعتباره يومها وسيلة إعلامية قوية ذات صدى. وكان على المتنبي أن يكتفي بالرفض وبصمت .

المتنبي الشاعر صاحب البشرة البيضاء يرفض بشدة حكم رجل أسود، فأطلق عنان لسانه الطويل ضد البشرة السوداء، ثم ضد أن يعتلي رجل أسود الحكم، فكان بتصرفه  هذا يمثل العربي المعاصر الذي ما زال يرفض بشدة حكم صاحب البشرة السوداء ولو كان يتميّز بالصفات العالية والميزات السامية. ويبقى للمتنبي قدره ومكانته التي يحلم بها الكبار.

وفي المقابل يتابع صاحب الأسطر الإنتخابات الأمريكية فيرى بأعظم ما يميّز الانتخابات الأمريكية السابقة والحالية، بغض النظر عن ما يشوبها وما يعتريها، أن ..

أوباما وهو القادم من كينيا البشرة السوداء حافيا عاريا مشردا، يقود الدولة العظمى لعهدتين متتاليتين، ومحددتين سلفا دون أن يتعداها بيوم.

والمرأة الشقراء هيلاري كلينتون، تتنافس مع ترامب الأبيض لخلافة أوباما الأسود.

فالولايت المتحدة الأمريكية دولة عظمى بامتياز، لأنه.. حكمها أسود لعهدتين محددتين سلفا. وستحكمها شقراء إلى أن يشاء العدل والإحسان.

قد يقول قائل.. لكن العنصرية مازالت تميّز المجتمع الأمريكي وتحصد أرواحا، ويتظاهر لأجله محوها الأبيض والأسود، وما زال البعض يحمل في صدره غلا وحقدا دون اللون الآخر ولا يبدو أنها ستزول غدا . لكن ما يجب ذكره والتركيز عليه، أن الولايات المتحدة الأمريكية يحكمها رجل أسود عريان حافي.. و هذا هو سر العظمة.

والولايات المتحدة الأمريكية  دولة عظمى ، لأن الحكم عندها ليس لذويي القربى ولا لأصحاب النسب .

فالخليفة عند الغرب والأمريكان، يستخلف بأسود البشرة أو إمرأة

لكن في أمتي يمنع الأسود لأنه أسود، ويمنع الأبيض لأنه ليس من العائلة ولا من ذوي القربى، ويمنع الصالح لأنه ليس من النسب الشريف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف