بقلم: الصحفي رامي معالي
أقف خجلاً من نفسي حين يدور الزمان ويجبرني على انتقاد جريدة كجريدة "القدس"، تلك الجريدة التي كلما أمسكتها عدت فيها لقسم "القدس قبل 27 عاماً"، كي ارى كيف كان إعلامنا الفلسطيني سنداً لقضيتنا وثورتنا.
واليوم تفخر هذه الصحيفة بأنها تمكنت من اجراء "سبق صحفي" بمقابلتها "وزير الدفاع" الاسرائيلي ليبرمان على حد وصفها.
كصحفي لا اسمح لنفسي ان أمسّ سمعة أحد من زملائي العاملين في الجريدة، كما لا اسمح لنفسي بأن أزايد أو أشكك بتاريخها، إلا ان رئاسة تحريرها وفي سابقة هي الأولى في تاريخ الاعلام الفلسطيني أصرّت على أن تضع الزملاء في هذا الموقف الحرج، وهو ما أدى لفصل أحدهم من الصحيفة لانتقاده نشرها المقابلة.
لكن لو حاولت أن اضع نفسي مكان رئاسة تحرير الجريدة لكان تفكيري هو التالي:
* أتعمد وضع اعلان عى الصفحة الأولى قبل نشر المقابلة بيوم كي أثير ضجة في الوطن وبالتالي تزداد نسبة الإقبال على الصحيفة لمشاهدة هذه المقابلة التي سببت كل هذه الضجة.
* أحاول ان أظهر للمؤسسات الوطنية والعربية الاعلامية انني حققت انفراداً بمقابلة ليبرمان، وبالتالي ستأخذ هذه المؤسسات تصريحات ليبرمان التي ادلى بها للصحيفة وتضع "بكل فخر" اسم الصحيفة قبل النص، وبالتالي تثبت للجميع انها قادرة على المنافسة عربياً ايضاً.
برأيي المتواضع ان صحيفة القدس زجّت بنفسها في وحل التطبيع بنشرها هذه المقابلة، فمهما كانت مكاسبها الاعلامية والسياسية كبيرة إلا ان خسارتها كانت اكبر، فقد خسرت غالبية الصحفيين الذي طالما دافعوا عنها في وجه كل انتقاد او هجوم تتعرض له، كما خسرت ثقة موظفيها أنفسهم الذين وبلا شكّ يعانون في هذه الاوقات من الخجل والإجحاف امام زملائهم في المؤسسات الاخرى، وأيضاً فقد أغضبت نقابة الصحفيين ووزارة الاعلام وبقية الفصائل الفلسطينية رغم المطالبات بعدم نشر هذه المقابلة.
بما انني وضعت نفسي مكان الصحيفة أعلاه سأضع نفسي مكان أي صحفي تهمّه سمعة هذه الصحيفة وتاريخها، وأوجّه نصيحة لرئاسة تحريرها:
تجاهلكم لكل الانتقادات الاعلامية والشعبية والفصائلية لن يجلب إلا مزيداً من السخط، أنصحكم بتقديم الاعتذار اولاً، وبمحاسبة المسؤولين عن تمرير هذه المقابلة ثانياً، وبالعودة الى جريدة القدس التي نعهدها حرّة وموضوعية ووطنية ثالثاً.
أقف خجلاً من نفسي حين يدور الزمان ويجبرني على انتقاد جريدة كجريدة "القدس"، تلك الجريدة التي كلما أمسكتها عدت فيها لقسم "القدس قبل 27 عاماً"، كي ارى كيف كان إعلامنا الفلسطيني سنداً لقضيتنا وثورتنا.
واليوم تفخر هذه الصحيفة بأنها تمكنت من اجراء "سبق صحفي" بمقابلتها "وزير الدفاع" الاسرائيلي ليبرمان على حد وصفها.
كصحفي لا اسمح لنفسي ان أمسّ سمعة أحد من زملائي العاملين في الجريدة، كما لا اسمح لنفسي بأن أزايد أو أشكك بتاريخها، إلا ان رئاسة تحريرها وفي سابقة هي الأولى في تاريخ الاعلام الفلسطيني أصرّت على أن تضع الزملاء في هذا الموقف الحرج، وهو ما أدى لفصل أحدهم من الصحيفة لانتقاده نشرها المقابلة.
لكن لو حاولت أن اضع نفسي مكان رئاسة تحرير الجريدة لكان تفكيري هو التالي:
* أتعمد وضع اعلان عى الصفحة الأولى قبل نشر المقابلة بيوم كي أثير ضجة في الوطن وبالتالي تزداد نسبة الإقبال على الصحيفة لمشاهدة هذه المقابلة التي سببت كل هذه الضجة.
* أحاول ان أظهر للمؤسسات الوطنية والعربية الاعلامية انني حققت انفراداً بمقابلة ليبرمان، وبالتالي ستأخذ هذه المؤسسات تصريحات ليبرمان التي ادلى بها للصحيفة وتضع "بكل فخر" اسم الصحيفة قبل النص، وبالتالي تثبت للجميع انها قادرة على المنافسة عربياً ايضاً.
برأيي المتواضع ان صحيفة القدس زجّت بنفسها في وحل التطبيع بنشرها هذه المقابلة، فمهما كانت مكاسبها الاعلامية والسياسية كبيرة إلا ان خسارتها كانت اكبر، فقد خسرت غالبية الصحفيين الذي طالما دافعوا عنها في وجه كل انتقاد او هجوم تتعرض له، كما خسرت ثقة موظفيها أنفسهم الذين وبلا شكّ يعانون في هذه الاوقات من الخجل والإجحاف امام زملائهم في المؤسسات الاخرى، وأيضاً فقد أغضبت نقابة الصحفيين ووزارة الاعلام وبقية الفصائل الفلسطينية رغم المطالبات بعدم نشر هذه المقابلة.
بما انني وضعت نفسي مكان الصحيفة أعلاه سأضع نفسي مكان أي صحفي تهمّه سمعة هذه الصحيفة وتاريخها، وأوجّه نصيحة لرئاسة تحريرها:
تجاهلكم لكل الانتقادات الاعلامية والشعبية والفصائلية لن يجلب إلا مزيداً من السخط، أنصحكم بتقديم الاعتذار اولاً، وبمحاسبة المسؤولين عن تمرير هذه المقابلة ثانياً، وبالعودة الى جريدة القدس التي نعهدها حرّة وموضوعية ووطنية ثالثاً.