بقلم :رؤى الجبالي
البداياتُ متداخلةٌ ومحتشدةٌ برأسي، ولعلّ موضوع واقعيّ كهذا يستفز اسئلة كثيرة بحاجة لأجوبة منطقية، وللتفتيش عن أساس هذه السلوكيات العدوانية التي باتت اليوم حديث المؤسسات الاجتماعية والنسوية وحقوق الإنسان
تطرفٌ ثم إرهاب فهزيمة
لا ينفصم التداخل بين مصطلحي التطرف والإرهاب، ولا ينقطع الاتصال فالأمر الواحد يتوالى اتصاله، فتتسع دائرته لتتداخل مع الأمر الآخر وتتفرع عنهما دائرة جديدة تتداخل بدورها مع بقية الدوائر، بالنتيجة النهائية كلها سلوكيات خاطئة منتشرة بالمجتمع العربي وهذا ما يعنينا على وجه الخصوص.
لكن إزالة الغشاوة الضبابية بين المصطلحين ضرورة قصوى، لإيجاد الحلول الجذرية لكل واحدة منها على حدة، فالتطرف يبدأ عندما نرفض الآخر عقيدةً وفِكْر ونتعدى على سلوكياته بسبب إيماننا المطلق بسلوكنا وعقيدتنا على أنها السليمة والواجب
تطبيقها فقط...
في الزاوية الأخرى يُخلق تساؤلاً، ما الذي يؤدي للتطرف بحق المرأة العربية؟
عندما ننوي الدخول لأعماق هذه المسألة، يتوجب علينا اختراق جزيئاتها لنعي الدوافع والظروف التي أدت إليها والمخاطر التي ستترتب على وقوعها.
و لعلّ غياب الحرية والأمن في مجتماعتنا العربية وفجوة الرواتب المخيفة بين الرجل والمرأة في نفس الوظيفة على أساس الجنس وليس الكفاءة، والتعاطي مع المرأة من منطلقٍ فكريّ عقائديّ والنظر إليها على أنها تابع وليست كائن مستقل
وصولاً إلى أنها أداة مُستَغلة. كل هذه أدت إلى ممارسات متطرفة ضد المرأة.
المسافةُ قصيرةٌ للوصول إلى إلارهاب، فهو المرحلة المتقدمة للسلوك العدواني الخطير الذي يؤثر على الشخص والآخرين في مجتمعه والمجتمعات الأخرى.
أما مبررو الإرهاب الذين يتبنون نظريات تفسير العمل الإرهابي الدنيء سواءً بدوافعٍ اقتصادية، أو اجتماعية للجاني فهؤلاء مشكلة أخطر، هذا الجهل المنتشر بين جماعات يسعون لغسل سمعة أعمالهم، وتبرئتها وتبريرها على رغم أن تاريخهم وحاضرهم مليء بالعنف والدمار والجريمة يجب استئصاله قبل أن يتسرطن بالعقول السليمة والخالية من الضعف اتجاه صراط الرب المستقيم أو الفقر... و أسباب ومبررات لا تغني ولا تسمن من جوع.
أما الدخول إليه يكون بالاستناد إلى الهواء، فليس سلوكاً فطرياً في الإنسان أن يكون إرهابياً، إنما من توابع التعصب والجمود الناتجة عن التنشئة الاجتماعية القائمة على فهمٍ خاطئ لمبادئ العيش والتعايش مع جميع شرائح المجتمع المتباينة.
وبعد التوغل بمفهومي التطرف والإرهاب وأسبابهما يجب أن نقر ونعترف أن علاج المشكلة يبدأ من أنفسنا، ويمكن علاجه من خلال تأكيد قيم التسامح وتقبل الآخر، واحترام حق الاختلاف، ورفض مبدأ العنف داخل الأسرة والمدرسة والمسجد، الآن
الوقت المناسب لرفع صوت الحب وتمزيق الصورة النمطية له كأنه هو الجريمة والخطأ الواجب الابتعاد عنه، ليس علينا أن نكون أناسا متحجري العواطف بحجة الدين والحرام والعادات المتآكلة والتقاليد المهترئة. لنتغير علينا أن نخرق هذا
النظام المجتمعي البائس، الخجول من مشاعرنا الفطرية الجميلة، حان وقت أن نعيد بناء مجتمعنا على أساس الخلق الحميد ونشر الخير .
في اليوم الذي نتبنى فيه هذه الخصال الطيّبة، ونؤسس مدارس لتعليم أطفالنا هذه المبادئ ونرسخها في ضمائرهم وعقولهم وأفئدتهم سوف نضمن الاستقرار المنشود ونصير شعباً معافى من كل سلوك غير طبيعي ونتخلص من هذه الفوضى المضرة ... .
البداياتُ متداخلةٌ ومحتشدةٌ برأسي، ولعلّ موضوع واقعيّ كهذا يستفز اسئلة كثيرة بحاجة لأجوبة منطقية، وللتفتيش عن أساس هذه السلوكيات العدوانية التي باتت اليوم حديث المؤسسات الاجتماعية والنسوية وحقوق الإنسان
تطرفٌ ثم إرهاب فهزيمة
لا ينفصم التداخل بين مصطلحي التطرف والإرهاب، ولا ينقطع الاتصال فالأمر الواحد يتوالى اتصاله، فتتسع دائرته لتتداخل مع الأمر الآخر وتتفرع عنهما دائرة جديدة تتداخل بدورها مع بقية الدوائر، بالنتيجة النهائية كلها سلوكيات خاطئة منتشرة بالمجتمع العربي وهذا ما يعنينا على وجه الخصوص.
لكن إزالة الغشاوة الضبابية بين المصطلحين ضرورة قصوى، لإيجاد الحلول الجذرية لكل واحدة منها على حدة، فالتطرف يبدأ عندما نرفض الآخر عقيدةً وفِكْر ونتعدى على سلوكياته بسبب إيماننا المطلق بسلوكنا وعقيدتنا على أنها السليمة والواجب
تطبيقها فقط...
في الزاوية الأخرى يُخلق تساؤلاً، ما الذي يؤدي للتطرف بحق المرأة العربية؟
عندما ننوي الدخول لأعماق هذه المسألة، يتوجب علينا اختراق جزيئاتها لنعي الدوافع والظروف التي أدت إليها والمخاطر التي ستترتب على وقوعها.
و لعلّ غياب الحرية والأمن في مجتماعتنا العربية وفجوة الرواتب المخيفة بين الرجل والمرأة في نفس الوظيفة على أساس الجنس وليس الكفاءة، والتعاطي مع المرأة من منطلقٍ فكريّ عقائديّ والنظر إليها على أنها تابع وليست كائن مستقل
وصولاً إلى أنها أداة مُستَغلة. كل هذه أدت إلى ممارسات متطرفة ضد المرأة.
المسافةُ قصيرةٌ للوصول إلى إلارهاب، فهو المرحلة المتقدمة للسلوك العدواني الخطير الذي يؤثر على الشخص والآخرين في مجتمعه والمجتمعات الأخرى.
أما مبررو الإرهاب الذين يتبنون نظريات تفسير العمل الإرهابي الدنيء سواءً بدوافعٍ اقتصادية، أو اجتماعية للجاني فهؤلاء مشكلة أخطر، هذا الجهل المنتشر بين جماعات يسعون لغسل سمعة أعمالهم، وتبرئتها وتبريرها على رغم أن تاريخهم وحاضرهم مليء بالعنف والدمار والجريمة يجب استئصاله قبل أن يتسرطن بالعقول السليمة والخالية من الضعف اتجاه صراط الرب المستقيم أو الفقر... و أسباب ومبررات لا تغني ولا تسمن من جوع.
أما الدخول إليه يكون بالاستناد إلى الهواء، فليس سلوكاً فطرياً في الإنسان أن يكون إرهابياً، إنما من توابع التعصب والجمود الناتجة عن التنشئة الاجتماعية القائمة على فهمٍ خاطئ لمبادئ العيش والتعايش مع جميع شرائح المجتمع المتباينة.
وبعد التوغل بمفهومي التطرف والإرهاب وأسبابهما يجب أن نقر ونعترف أن علاج المشكلة يبدأ من أنفسنا، ويمكن علاجه من خلال تأكيد قيم التسامح وتقبل الآخر، واحترام حق الاختلاف، ورفض مبدأ العنف داخل الأسرة والمدرسة والمسجد، الآن
الوقت المناسب لرفع صوت الحب وتمزيق الصورة النمطية له كأنه هو الجريمة والخطأ الواجب الابتعاد عنه، ليس علينا أن نكون أناسا متحجري العواطف بحجة الدين والحرام والعادات المتآكلة والتقاليد المهترئة. لنتغير علينا أن نخرق هذا
النظام المجتمعي البائس، الخجول من مشاعرنا الفطرية الجميلة، حان وقت أن نعيد بناء مجتمعنا على أساس الخلق الحميد ونشر الخير .
في اليوم الذي نتبنى فيه هذه الخصال الطيّبة، ونؤسس مدارس لتعليم أطفالنا هذه المبادئ ونرسخها في ضمائرهم وعقولهم وأفئدتهم سوف نضمن الاستقرار المنشود ونصير شعباً معافى من كل سلوك غير طبيعي ونتخلص من هذه الفوضى المضرة ... .