الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوم الفلسطيني..نسخة كربونية ..مكررة بقلم : إبراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2016-10-25
يوم الفلسطيني..نسخة كربونية ..مكررة بقلم : إبراهيم شواهنة
    وإني والله في غاية الدهشة ...عندما اصحو من النوم ..حين أعد العدة ليوم في حياتي جديد ..وهل في حياتنا أيام جديدة .. أيام تستحق أن تذكر ..أن تسجل في مدوناتنا ..لنقول عنها بعد مرور الآيام والسنين بأنها أيام  تستحق أن تذكر ..وعلى الرغم من تلونها كل يوم ..بالجديد من الاحداث المؤلمة إلا أنها موسومة بالطابع الكئيب .. الطابع الاسود .. فلا رمادية في حياتنا .. والاسود  فيها  .. أكثر من الابيض .. " أيامنا قاتمة " ....

   لا والله ..لا توجد في مذكراتنا أيام .. تستحق أن يشاد  بها ...أيام نعتز بها  ونفخر ..أيام فريدة .متفردة. مميزة ..انما هي مجرد  خليط من العذاب أيام هامشية ... بلا أثر .....وهل يا ترى الأيام تصنعنا أم نحن نصنع الأيام .. أم الأيام  تصنع نفسها ..وتفرض واقعها علينا ...أم أنها تكرر نفسها .. بواقع أليم ..وتصبح مثارا لدهشتنا واستغرابنا ..ويمكن القول بأن حياتنا تكاد تكون خالية من " الأمل" ........... لست ممن يتشائمون ..لكنه الواقع  ولو يقال غير ذلك فإننا ننافق أنفسنا ...لكنها .. الحقيقة .. " لا جديد" في حياتنا ..والمشهد اليومي يكرر نفسه ..ربما يكون حالنا أهون من حال غيرنا .. من الشعوب .. التي ابتليت بالحروب والنكبات .. وعلى الرغم من أننا نعيش النكبة .. يوميا .. في الطرقات ..واثناء نومنا  وصحوتنا .. حتى أن النكبة  اصبحت جزء  لا يتجزأ من ذاكرتنا ...وسفر مدون في تاريخنا الماضي والحاضر ..

             أوشكنا أن نفقد الأمل ...في أيام قد تأتي في المستقبل القريب تحمل لنا بشرى الخلاص من أحتلال بغيض ..مقيت ..جثم على صدورنا أعوام وأعوام ... ولا بارقة أمل ..بينما نحن ..متواكلون ..على أن تأتينا الحرية  هبة مجانية .. ممن يحتلوننا ...لكن في حقيقة الأمر فالأوطان لا توهب .. بالمجان ..ولا بالشكوى والبكاء على ما فات .. ولكن لا نستطيع أن نفرض على انفسنا  بلادة الاحساس .. ولا ننسى أننا بشر ..ولنا مشاعر وأحاسيس

      وفي غمرة من هذا الوجع .. يغيب هم الوطن ..فهل يستحق منا هذا الوطن حتى ولو إلتفاته ؟؟ ونحن من شابت رؤوسنا .. ونحن نضحى ونقدم الغالي والنفيس من أجل حريته ..وعليائه.

صحيح أننا نحمل هما عجزت الجبال عن حمله .. فهمومنا كثيرة ..كثيرة جدا

وحدث ولا حرج عن تلك الهموم .. الثقال ..التي لا يكاد بيت من بيوتنا إلا وله منها نصيب ..نعم .. لقد مل صبرنا ..  حتى أننا تعودنا على هذا الروتين اليومي ..الذي افقدنا الاحساس بطعم الحياة .. كبقية الشعوب .

         هذا هو في النهاية قدرنا .. وعلينا أن نحتمل ..مالا يحتمل .. من خيبة أمل ورجاء في أمة هي الاخرى مبتلاة ..إن الحياة مستمرة بحلوها ومرها حياة مفروضة علينا ...ويجب أن نحياها .. بالطول وبالعرض ..وعلينا أن نؤمن أن في كل" محنة منحة"  إلهية..ودروس وعبر مستفادة ..وأن الظروف لا تصنع الانسان إنما الأنسان يصنع الظروف ..

وربما  يكون حظنا أفضل من غيرنا .. ونحن نرقب ما يدور حولنا من فوضى حلت بالأمة ..حيث ابتليت بالحروب والصراعات الطائفية  التي  نجح الاعداء في اختلاقها ..فأينما وليت وجهك تجد القتل والدمار .. والخراب

فقد نجحوا في تمزيق الممزق ..وتقسيم المقسم ..وزرعوا في كل بقعة من أوطان العرب ..أزمة ..عصية على الحل ..

           ونسأل في غمرة هذه الفوضى أين نحن يا ترى في ضمير هذه الأمة المنقسمة على نفسها .. ونحن لم نسلم من فرقة أصابتنا في مقتل ؟؟..أين القضية الفلسطينية  يا ترى والتي طالما تغنى بها العرب .. وادعو  بأنها قضيتهم الأولى وهمهم الاوحد؟؟ .  بلا شك .. نحن المنسيون من ذاكرة  أمتنا بعد أن أصيب الجميع بهم  قاتل ..سعت أليه دول وأحلاف ..وبالرجوع إلى سنين خلت .. نصاب بالحسرة  والألم .. ويصيبنا الندم .. فكيف كنا وكيف أصبحنا ..

وهنا ..يقفز السؤال المرير ..لماذا هم نجحوا ونحن فشلنا ؟؟ ..وسوف أترك لم الأجابة على هذا السؤال .. فلا تستعجلوا  الأدابة عليه .. فكروا مليا وخذوا وقتكم ..فلسنا في عجالة من أمرنا .. خاصة  وأن هذا السؤال ..يحتاج منا أن نوليه الرعاية  والعناية .. وأن لا نجيب عليه .. مندفعين .. وأن نفكر من عقولنا لا من بطوننا .. وأن لا نغلب عاطفتنا على عقولنا .. وعلى الرغم من كوننا  أمة واحدة .. وهم أمم متعددة ..

      وفي ظل البحث عن إجابة لذلك السؤال .. يتبادر للذهن ..من  هو الذي يدير تلك اللعبة ...؟؟  بلا أدنى شك أنهم " الخيبريون " القدماء والحديثون

فلم يغيبوا يوما عن الأذهان .. إنهم خلف كل وجع في هذا العالم ..وهم خلف كل مصائبنا  القديمة والحديثة ...نحن تخوننا ذاكرتنا .. وهم لا ينسون .. !!

هم يرسمون لنا الخطط ..وينصبون لنا حبائل المكر وشراك الموت ونحن في غفلة من أمرنا ...

إن التاريخ يعيد نفسه ... والأيام دول .. ولكل زمان دولة ورجال .. والدهر متقلب .. يوم لك ويوم عليك ... فما أشبه  الأمس باليوم ...فهل تسعفنا الذاكرة يوما ...ونعي ما يدور من أحداث حولنا ...ونحن موشكون على الوقوع في فوضى داخلية .. وأسأل الله .. أن لا نحترب مع انفسنا ..وبدل أن نكون في مصيبة واحدة  نصبح في مصائب .  يصعب بعدها علينا أن نداوي جرحنا .. الذي سيتسع .. أكثر وأكثر .. بحيث يصبح من الصعوبة علينا علاجه ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف