المنقذ ،حامي الشريعة، حامي المذهب...وصناعة الأزمات.
صناعة الأزمات سياسة تصطنعها الأنظمة الجائرة والإنتهازية، التي لايهمها سوى مصالحها، ومصالح اسيادها، لأن الأزمة تعتبر من العوامل المهمة التي تغذي وجود وتسلط وبقاء تلك الأنظمة على شعوبها واوطانها، فتارة تقوم بصانعة ازمة داخلية، او ازمة خارجية تصدرها الى الدول الأخرى، سواء كانت هذه الأزمات امنية او سياسية او اقتصادية اوغيرها، وعلى اي حال فان صناعة الأزمات سياسة خبيثة تمارسها تلك الأنظمة والأحزاب والكتل المتكونة منها، من اجل اشغال الشعب بها، او ابعادها عن قضاياه المصيرية، او جعل الشعب وقودا لنارها، وبذلك تخلوا الساحة لذلك النظام المستبد فيعيث بالأرض فساد، دون حسيب ولا رقيب لأن المجتمع منهمك ومنشغل بالأزمات التي اصطنعها او افتعلها النظام وكتله واحزابه واسياده....
يعتبر العراق البلد الأول في خلق وصناعة الأزمات فما ان تولد ازمة الا وتعقبها ازمة اخرى قبل ان تنتهي الأولى، بل ان الأولى تبقى وتستمر وتتفاعل وتتفاقم فتنتج ازمة اخرى وازمات، وكأن العراق بلد الأزمات التي شربت من ماء الحياة، وتتكاثر بصورة انشطارية فلا ازمات العراق تحل ولا تنتهي ولا يصاب رحمها بالعقم، والواقع المعاش خير شاهد ودليل فمن ازمة الكهرباء الى ازمة الخدمات بصورة عامة مرورا بالأزمات الأمنية والسياسية وازمة الطائفية وأزمة داعش... وهلم جرا، وتزداد خطورة الأزمات عندما تمرر باسم الدين او المذهب وتسخر لها الفتاوى والمنابر والأعلام كما هو الحاصل في العراق خصوصا،
وفي هذا الصدد يقول المرجع الصرخي في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول "صلى الله عليه واله وسلم " ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في
العقائد والتاريخ الاسلامي يقول:
((الآن أبسط إنسان يفهم بل الجميع مرّ بهذه الأزمة، عندما يظلم الحاكم، عندما تحصل أزمة داخلية، ماذا يفعل الحاكم؟ يصدر الأزمة إلى هذا البلد أو ذاك البلد، إلى هذا البلد الجار أو إلى ذاك البلد الجار، يثير قضية خارجية، يثير مشكلة خارجية أو داخلية، يشغل الناس عن أصل القضية، و أبسط ما يثار الآن تثار الطائفية، هذا الجانب يظلم ويسرق ويفسد والعراق خير مثال على هذا وما يحصل في بلدان المنطقة خير مثال على ما نقول، إذًا يظلم يفسق يسرق يفسد في الأرض، وبعد هذا يتحدث ويثير قضية معينة، يسخر الإعلام لهذا والأقلام المأجورة فيصبح هو العبد المؤمن والمنقذ وحامي المذهب وحامي الشريعة وحامي الإسلام وحامي الطائفة وحامي القومية وبطل العروبة والبطل الإسلامي والفاتح والمخلص وتصب عليه ويقلد الكثير من العناوين الكاذبة الفارغة، إذًا تصدير الأزمة صار معروفًا عند الناس، فالحرب والقتال وإشغال الناس بمعركة خارجية بقتال خارجي حتى تعلن حالة الطوارئ، حتى يحصل القتل، حتى يحصل الإرهاب، حتى تصادر الكلمة، حتى يلغى العقل، حتى يلغى التفكير، حتى يَقتل الأبرياء، حتى يجوّع الناس، طبعًا يقوم بحرب هنا وحرب هناك، ومشكلة هنا ومشكلة هناك، وتدخّل هنا وتدخّل هناك)).
بقلم
احمد الدراجي
صناعة الأزمات سياسة تصطنعها الأنظمة الجائرة والإنتهازية، التي لايهمها سوى مصالحها، ومصالح اسيادها، لأن الأزمة تعتبر من العوامل المهمة التي تغذي وجود وتسلط وبقاء تلك الأنظمة على شعوبها واوطانها، فتارة تقوم بصانعة ازمة داخلية، او ازمة خارجية تصدرها الى الدول الأخرى، سواء كانت هذه الأزمات امنية او سياسية او اقتصادية اوغيرها، وعلى اي حال فان صناعة الأزمات سياسة خبيثة تمارسها تلك الأنظمة والأحزاب والكتل المتكونة منها، من اجل اشغال الشعب بها، او ابعادها عن قضاياه المصيرية، او جعل الشعب وقودا لنارها، وبذلك تخلوا الساحة لذلك النظام المستبد فيعيث بالأرض فساد، دون حسيب ولا رقيب لأن المجتمع منهمك ومنشغل بالأزمات التي اصطنعها او افتعلها النظام وكتله واحزابه واسياده....
يعتبر العراق البلد الأول في خلق وصناعة الأزمات فما ان تولد ازمة الا وتعقبها ازمة اخرى قبل ان تنتهي الأولى، بل ان الأولى تبقى وتستمر وتتفاعل وتتفاقم فتنتج ازمة اخرى وازمات، وكأن العراق بلد الأزمات التي شربت من ماء الحياة، وتتكاثر بصورة انشطارية فلا ازمات العراق تحل ولا تنتهي ولا يصاب رحمها بالعقم، والواقع المعاش خير شاهد ودليل فمن ازمة الكهرباء الى ازمة الخدمات بصورة عامة مرورا بالأزمات الأمنية والسياسية وازمة الطائفية وأزمة داعش... وهلم جرا، وتزداد خطورة الأزمات عندما تمرر باسم الدين او المذهب وتسخر لها الفتاوى والمنابر والأعلام كما هو الحاصل في العراق خصوصا،
وفي هذا الصدد يقول المرجع الصرخي في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول "صلى الله عليه واله وسلم " ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في
العقائد والتاريخ الاسلامي يقول:
((الآن أبسط إنسان يفهم بل الجميع مرّ بهذه الأزمة، عندما يظلم الحاكم، عندما تحصل أزمة داخلية، ماذا يفعل الحاكم؟ يصدر الأزمة إلى هذا البلد أو ذاك البلد، إلى هذا البلد الجار أو إلى ذاك البلد الجار، يثير قضية خارجية، يثير مشكلة خارجية أو داخلية، يشغل الناس عن أصل القضية، و أبسط ما يثار الآن تثار الطائفية، هذا الجانب يظلم ويسرق ويفسد والعراق خير مثال على هذا وما يحصل في بلدان المنطقة خير مثال على ما نقول، إذًا يظلم يفسق يسرق يفسد في الأرض، وبعد هذا يتحدث ويثير قضية معينة، يسخر الإعلام لهذا والأقلام المأجورة فيصبح هو العبد المؤمن والمنقذ وحامي المذهب وحامي الشريعة وحامي الإسلام وحامي الطائفة وحامي القومية وبطل العروبة والبطل الإسلامي والفاتح والمخلص وتصب عليه ويقلد الكثير من العناوين الكاذبة الفارغة، إذًا تصدير الأزمة صار معروفًا عند الناس، فالحرب والقتال وإشغال الناس بمعركة خارجية بقتال خارجي حتى تعلن حالة الطوارئ، حتى يحصل القتل، حتى يحصل الإرهاب، حتى تصادر الكلمة، حتى يلغى العقل، حتى يلغى التفكير، حتى يَقتل الأبرياء، حتى يجوّع الناس، طبعًا يقوم بحرب هنا وحرب هناك، ومشكلة هنا ومشكلة هناك، وتدخّل هنا وتدخّل هناك)).
بقلم
احمد الدراجي