الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

روبرت موغابي والدجاجة بقلم: خليل الشيخة

تاريخ النشر : 2016-10-25
موغابي والدجاج
خليل الشيخة
روى لي صديق من زيمبابوي (روديسيا سابقا) عن رحلته التي قام بها لزيارة عائلته هناك، وروى لي سابقاً أيضاً كيف أتى إلى الولايات المتحدة الامريكية من إحدى قرى العاصمة هراراي. فقد نشأ في أسرة فقيرة تعتمد في معيشتها على زراعة الخضار وتربية الدجاج. التقى يوماً بأحد المبشرين المسيحين في القرية وتنصَر على يده وهو في عمر الشباب، ثم طلب من القس أن يتبناه كي يأتي إلى أمريكا. ففعل القس ذلك، وأتى إلى هنا ثم أكمل دراسته في التمديدات الصحية وتزوج وأسس أسرة. لكنه ظل يحن إلى قريته وأهله الذين تركهم منذ 15 سنة. وفي إحدى أيامه الصيفية بينما كان يتذكر شوارع القرية الترابية، قرر أن يزور أهله. وعندما عاد بعد أربعة أشهر، شاهدته واستغربت تغير شكله، فقد خسر ثلث وزنه وبدا الشهوب يطغى على وجهه. فسألته إذا كان مريضاً، فقال أجلس كي أخبرك ما حدث معي في وطني. قال: كما تعرف أن أهلي وجميع أعمامي واخوالي واخوتي مازلوا على دينهم الوثني التقليدي القديم لكن هذا لايزعجني فلهم الخيار في حياتهم، وعندما وصلت إلى البلد شاهدت الفقر والبطالة في كل مكان، وخسر أهلي الكثير من زراعة الخضار بسبب الجفاف فكنت لا اتناول في اليوم سوى وجبة واحدة صغيرة ولهذا السبب خسرت كل هذا الوزن. وصمت قليلا ثم تذكر شيئاً فقال " سأروي لك قصة مضحكة، كان لأختي بيت صغير في القرية ولديها قطعة أرض صغيرة وبعض الدجاج. فكنا كل يوم نفتقد دجاجة ولما جلست اراقب القن في الليل اكتشفت اللص، فقد كان أحد شرطة القرية يأتي في منتصف الليل بينما الناس نيام، ويسرق دجاجة. وروى لي عن الغلاء الفاحش والفساد الإداري المستشري في البلاد في ظل حكم القائد المفدى وحزبه الطليعي روبرت موغابي. ومنذ أن طرد البيض من البلد واستولى على مزارعهم تحت قانون مصادرة اراضي الاجانب، اصبحت الأراضي مهملة، ومنذ الاستقلال، ركب موغابي سدة السلطة وتنقل من الستالينية إلى الماوية، لكن عوضاً عن أن يحدث تنمية في البلاد بعد زوال الاستعمار، تكرَس الفساد واستقوى الاستبداد ومازال رغم الكوارث التي حلت بالوطن متمسك بكرسي الرئاسة". وتذكرت من خلال حديثه وضع بلداننا العربية التي تشبه وضع زيمبابوي وتشبه روبرت موغابي.
أما آخر صرعات موغابي ، فهي أنه طلب يد أوباما للزواج من باب السخرية عندما أقر أوباما قانون المثلية . وقد تحولت زيمبابوي إلى بلد فقير ولم تنفع عنصريته ضد البيض الذي قال عنهم مرة أن الأبيض الجيد هو الأبيض الميت، على طريقة مقولة الامريكي العنصري الذي كان يردد أن الهندي الجيد هو الهندي الميت. لقد تعدى الرجل التسعين من عمره ومازال جاثم على قلوب الناس في بلد تطبع النقود فيها على هيئة شيكات وإذا اراد احدهم شراء دجاجة، عليه أن يحمل النقود بكيس كبير لعدم قيمتها الشرائية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف