الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحُسَين قصة لن تنتهي...!بقلم:وليد كريم الناصري

تاريخ النشر : 2016-10-25
الحُسَين قصة لن تنتهي...!بقلم:وليد كريم الناصري
الحُسَين قصة لن تنتهي...!

وليد كريم الناصري

كثيرةٌ هي المعارك، ومتعددة هي الثورات، ولكل حادثة حديث, إلا ما جرى في كربلاء، يوم العاشر من محرم عام 61 هجرية، فانه القصة التي لن تنتهي، وألحدث الذي لا ينسى… .

ثائراً وجد الخلائق بحاجة إليه، ومضحياً ستتوقف الحياة بدونه، ومصلحاً لا تستمر الدنيا إلا به …

للبشرية حقيقة ومصير وأهداف، سترتبط مع كل جزء من أجزاء بدنه، الذي لثم صفائح السيوف، وقتل بريقها ببريق جسده النبوي الملكوتي..!

فَيُبكى لقطع رأسه، وهو يتلفظ حرارة العطش، وزفير التعب والألم، ويسمع تلاطم أمواج نهر الفرات! بين حوافر خيول أبناء أمة جده النبي..!

ستثور القادة والزعماء بأسمه..! وتحرر الأمصار من الطواغيت على خطى ووقع دمه الساخن..!

سيبقى الكعبة والملاذ والقداسة.. الذي تخلع الملوك تيجانها بحضرته.. فيتساوى حوله العبيد وأسيادهم.

أبتسم لله ملبياً وأستثار مضحياً، يُعانق الخلود ذراعيه، وتستطعم الجنان جوارحه، ترك الدنيا وما فيها، وراح يلبي نداء الملكوت من خلف سحاب السماء.

يا "حُسين ... يا حسين" (إن دين محمد لا يستقم إلا بقتلك ).

فتل نفسه بيده، ووضع خنجره على رقبته! وراح يردد قول إبراهيم لربه، وهو جاثياً يذبح أسماعيل..

لم يكتفي لله بنفسه، فحمل معه إثنا وسبعين أسماعيل...!

ثم قال وأهلي؟ فقيل: وأهلك معك ..

قال: فإركبو سفينتي سنبحر غداً حيث الله…

وراح في رحلة العشق، تضيء سُبحاته ليال القفار، ويبكي إسترجاعه الوحوش وعسلان الفلا، وكم من إسماعيل يدور حوله، وبين سطور خلجاته البيضاء جواب كوجهه الذي يشع نوراً وجمال، ولكنه أستطعم السؤال بشفاهه الحمراء، ليكون شاهداً تمر من جنبه قوافل الكُتاب ومؤرخي الأجيال، فتضع عند هدوته رحالها، وتحت سرداقهِ ركابها، لتستشف منه رحيق البلوغ، وشاهد ألحق.

حَل ذاك الوجه النبوي مستفهماً للتأكيد لا للإستعلام، "أوَلَسنا على ألحق يا أبتي؟"

ما طال الوقت، ولا سكن ألنسيم، ولا تمدد الصدى، حتى كان ألجواب جاثياً بين يديه.

(نعم يا قرة عين أبيك، إنا مع ألحق).

تبسم ضاحكاً والتعجب يملأ عينيه: "وما تنتظر يا حسين؟ إفعلها ستجدني ومن معي من الصابرين" " لا نبالي إن وقعنا أو وقع الموت علينا"

فملأ نداء القدوس مسامعه، قف يا حســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين...... قف.....!

إنك في كربلاء..! لا تخلع نعليك فانك أجلُ وأعلى مرتبا..

وجُزر أنبياء عاشوراء بأجمعهم، وراح الحسين يخلع قلبه وأحشاءه، على أرصفة الرمضاء اللاهبة من وراء ضهره.. وروحه تحدق بعين العرش مستبشرة، ووجه يتلألأ بلون الشمس الحمراء، يردد كلمات الذكر بلسانه الذي تصلب من شدة العطش… فارتحلت روحه نحو السماء، تاركة وراءها قصة لا تنتهي، أُسمها "الحسين".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف