من يحكم البيت الأبيض
د. موافى عبدالله
رغم اعتياد العالم على مدى أكثرمن سبعين عامًا أن تقوده أمريكا، إلا أن المشهد الأمريكي والعالمي للسنوات الأربع القادمة، إذا ما توافقت نتائج الثامن من نوفمبرالقادم، فلن يستطيع احد أن يكشف هوية الرئيس القادم، رغم أن المؤشرات الحالية ترجح ترامب .
فإن السباق الرئاسي الذي دخل طورًا جديدًا بانحصارالمنافسة بينه وبين هيلاري كلينتون، يكرس لحالة إلتباس أيديولوجي عند صناع القرار في البيت الأبيض والجهات التى أوشكت أن تصدم حلفاء أمريكا وخصومها بعد مرور ربع قرن من الاستفراد الأمريكي فى قيادة العالم، فإنَّ تخمين السياسات المستقبليَّة للولايات المتحدة تجاه القضايا الدوليَّة لن يكون سهلاً بتوقع سياسات الرئيس القادم، حيث تغيَّرالعالم ببروزأقطاب جديدة تتطلَّع للمشاركة في قيادة النظام الدولي، بعد انحصار الرئاسة بين اثنين لا يملكان المقدرة على استقرار المنطقة.
ورغم تمتع كلينتون بدعم الإدارة الأمريكية والإعلام الأمريكي وأنها أكثرعقلانية وخبرة من منافسها ويراهن بعض العرب على فوزها،فأرى أنه رهان خاسر باعتبار العوامل التى تحكم النتيجة ، وهكذا الحال مع من وصفوه بالمخرب العنصري الذى دعا أنصاره لمراقبة المناطق التي يقطنها السود خلال الانتخابات وهوما قد يؤدي لأعمال عنف وتخريب،فضلا عن احتماليته تزوير نتائج الانتخابات بعد تعثرحملته فى إشارة منه لتهيئة الأجواء السياسية والنفسية لخسارته من ناحية وترهيب الديمقراطيين وإشاعة التوتر لإرغام بعض الناخبين بالبقاء في منازلهم يوم الانتخابات من ناحية أخرى.
فإن فوزه بالانتخابات مرهون بالمساعدة التي قد يتلقاها من بوتين وجوليان اسانج مؤسس ويكيليكس،الذى أشارانه سينشر وثائق مثيرة تضر بالحزب الديمقراطي وكلينتون فى الوقت المناسب .
إن خوف بعض الأمريكيين من تطرُّف بعض أفكار دونالد ترامب، لا يعني أن فرص هيلاري كلينتون في الفوز مضمونة فقد تغيَّرت قواعد اللعبة في أمريكا وخارجها،وبعد أن اعتادت أمريكا الزعامة فهى تواجه الآن مأزق فى القيادة، والعالم الذي اعتاد أن تقوده أمريكا، منشغل بمحاولة التكيّف مع وضع دولي جديد، يفرض عليه التصدى لقضاياه المتفجِّرة دون انتظار الحل من واشنطن، فإذا استطعنا التكهن بفوز ترامب فمن المؤكد أن نجاحة يتحقق ، إذا حدثت عملية إرهابية فى أمريكا من جماعة إسلامية متطرفة قبل الاقتراع،ولكن هل يرضح الامريكان لصناديق الاقتراع إذا جاءت بقائد متهور قد يقود دولته والعالم إلى الهاوية والتفكك والانقسام باسم الديمقراطية،أم ينزل الامريكان إلى الشوارع للمطالبة بفتح إنتخابات رئاسية مرة أخرى لاستئصال هذا الورم السرطانى ؟
د. موافى عبدالله
رغم اعتياد العالم على مدى أكثرمن سبعين عامًا أن تقوده أمريكا، إلا أن المشهد الأمريكي والعالمي للسنوات الأربع القادمة، إذا ما توافقت نتائج الثامن من نوفمبرالقادم، فلن يستطيع احد أن يكشف هوية الرئيس القادم، رغم أن المؤشرات الحالية ترجح ترامب .
فإن السباق الرئاسي الذي دخل طورًا جديدًا بانحصارالمنافسة بينه وبين هيلاري كلينتون، يكرس لحالة إلتباس أيديولوجي عند صناع القرار في البيت الأبيض والجهات التى أوشكت أن تصدم حلفاء أمريكا وخصومها بعد مرور ربع قرن من الاستفراد الأمريكي فى قيادة العالم، فإنَّ تخمين السياسات المستقبليَّة للولايات المتحدة تجاه القضايا الدوليَّة لن يكون سهلاً بتوقع سياسات الرئيس القادم، حيث تغيَّرالعالم ببروزأقطاب جديدة تتطلَّع للمشاركة في قيادة النظام الدولي، بعد انحصار الرئاسة بين اثنين لا يملكان المقدرة على استقرار المنطقة.
ورغم تمتع كلينتون بدعم الإدارة الأمريكية والإعلام الأمريكي وأنها أكثرعقلانية وخبرة من منافسها ويراهن بعض العرب على فوزها،فأرى أنه رهان خاسر باعتبار العوامل التى تحكم النتيجة ، وهكذا الحال مع من وصفوه بالمخرب العنصري الذى دعا أنصاره لمراقبة المناطق التي يقطنها السود خلال الانتخابات وهوما قد يؤدي لأعمال عنف وتخريب،فضلا عن احتماليته تزوير نتائج الانتخابات بعد تعثرحملته فى إشارة منه لتهيئة الأجواء السياسية والنفسية لخسارته من ناحية وترهيب الديمقراطيين وإشاعة التوتر لإرغام بعض الناخبين بالبقاء في منازلهم يوم الانتخابات من ناحية أخرى.
فإن فوزه بالانتخابات مرهون بالمساعدة التي قد يتلقاها من بوتين وجوليان اسانج مؤسس ويكيليكس،الذى أشارانه سينشر وثائق مثيرة تضر بالحزب الديمقراطي وكلينتون فى الوقت المناسب .
إن خوف بعض الأمريكيين من تطرُّف بعض أفكار دونالد ترامب، لا يعني أن فرص هيلاري كلينتون في الفوز مضمونة فقد تغيَّرت قواعد اللعبة في أمريكا وخارجها،وبعد أن اعتادت أمريكا الزعامة فهى تواجه الآن مأزق فى القيادة، والعالم الذي اعتاد أن تقوده أمريكا، منشغل بمحاولة التكيّف مع وضع دولي جديد، يفرض عليه التصدى لقضاياه المتفجِّرة دون انتظار الحل من واشنطن، فإذا استطعنا التكهن بفوز ترامب فمن المؤكد أن نجاحة يتحقق ، إذا حدثت عملية إرهابية فى أمريكا من جماعة إسلامية متطرفة قبل الاقتراع،ولكن هل يرضح الامريكان لصناديق الاقتراع إذا جاءت بقائد متهور قد يقود دولته والعالم إلى الهاوية والتفكك والانقسام باسم الديمقراطية،أم ينزل الامريكان إلى الشوارع للمطالبة بفتح إنتخابات رئاسية مرة أخرى لاستئصال هذا الورم السرطانى ؟