الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حزبية الإعلام والدولة الإعلامية بقلم: عبد الحكيم محمود عطا الله

تاريخ النشر : 2016-10-24
حزبية الإعلام والدولة الإعلامية بقلم: عبد الحكيم محمود عطا الله
 عبد الحكيم محمود عطا الله

  حزبية الإعلام والدولة الإعلامية

إن قوة الإعلام في طرح القضايا التي تهمنا في شرح قضيتنا للعالم لاستقطاب الشعوب والسياسيين لصالحنا ضد الصهونية وماكيناتها الإعلامية غير موجودة لدينا على الإطلاق، والموجود في الوقت الماضي والحاضر هي الوكالات الغربية التي نستقي كفلسطينيين وكعرب الأخبار منها، فما الدور الفلسطيني أو العربي يعمل على تطوير الإعلام، على الرغم من وجود الكادر البشري والقضية التي تجمع الجميع والدين الواحد ووجود الأموال اللازمة.

بالنظر إلى الإعلام الأمريكي والأوروبي نجد أن ثلاث وكالات رئيسية تتحكم في الخبر العالمي وهي رويترز البريطانية والأسوشيتد الأمريكية ووكالة الأنباء الفرنسية، وهذه الوكالات لها مراسلين في جميع أنحاء العالم وتهتم بالتدريب الدائم لموظفيها وتنمي خبراتهم وقدراتهم دوماً وتدعمها حكوماتها ويصلها الخبر من مراسليها وتعمل على توزيعه بحسب اهتمامات البلد المتلقي، فالخبر حينما يأتي لإسرائيل منها يأتي بصيغة مختلفة عن الخبر الذي يأتي للدول العربية أو فلسطين، تتميز هذه الوكالات بالموضوعية ولكنها لا علاقة لها بالحيادية، فلا يغرنكم الوثوق فيها لأنها فعليا لا تساعدنا، بل تخدعنا، ولكن للأسف الأنظمة العربية لا تولي اهتماماً في تأسيس قاعدة إعلامية تنتشر في العالم لمجابهة الإعلام الموجه من الغرب، ناهيك عن القنوات الغربية الأخرى التي تبث بالعربية لتغيير الثقافة العربية والتأثير عليها سلباً كما نرى من برامج تبثها لا تنتمى إلى ديننا وعاداتنا وتقاليدنا.

يُعاب علينا كفلسطينيين أننا حَزبنا إعلامنا وأصبح كل فصيل له إعلام خاص يروج لمعتقداته الخاصة ويطعن في الأخر بعيداً عن الحيادية، ليس عيباً أن يكون لأي فصيل قناة خاصة به تروج لأفكاره وتستعرض إنجازاته فهي حرة في ذلك ولكن ليس لها أن تطعن في الأخر، هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى أن تكون قناة الوطن الفلسطيني الرسمية محزبة لشخص معين، فهذه هي المصيبة الكبري، بأن يكون لسان الوطن متمثل بشخص واحد يختلف معه الكثير من الشعب.

إن التنسيق الإعلامي الفلسطيني والعربي شبه معدوم ولا يوجد شبكة إعلامية عربية موضوعية وحيادية تتحدث بصوت العربي، قلبها على قضاياه وعقلها في أحداثه، وبالنظر إلى الإعلام العربي وخصوصا الدول القريبة منا، نجدها فارغة من مضمونها، لا موضوعية ولا حيادية، أخبارها من شر البلية ما يضحك وأشخاصها متناقضون بل ويحاربوننا، ولا نجد دوراً للإعلام الفلسطيني أو السياسيين الفلسطينيين في التاثير عليهم لجذبهم للتحدث عن القضية الفلسطينية وأحداثها، وهناك أسباب كثيرة لذلك؛ أعظمها الإنقسام الفلسطيني السياسي والاقتصادي والتعليمي والإعلامي، فكيف لنا أن نكون ممزقين ونريد أن يعرف العالم بقضيتنا، وأن نوحد بوصلة العرب نحو فلسطين.

إن ذلك لم ولن يكون وسنبقى في أسفل السافلين وسيبقى الإنقسام النقطة السوداء التي تحيط بنا وبالأجيال القادمة إن لم نصحو من سباتنا وننسى خلافاتنا ونضع استراتيجيتنا ونوحد أهدافنا ونصنع إعلامنا ونعلم أطفالنا وأن نتفكك من تبعيتنا، لنصبح دولة إعلامية لها كلمة واحدة تنبع من الحق والموضوعية والحيادية ومواثيق الشرف للوصول إلى الهدف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف