الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تجلت نوايا اردوغان للجميع بقلم عماد علي

تاريخ النشر : 2016-10-24
تجلت نوايا اردوغان للجميع بقلم عماد علي
 تجلت نوايا اردوغان للجميع

عماد علي

يبدو ان اردوغان لم يجلس ساكنا رغم الاعتراضات و العوائق الدولية و دول الجوار امام تحقيق مرامه و اهدافه الضيقة الافقظن و هو الذي لا يهدا الا ان يثبت ولو شكليا بانه قادر على فرض ما لصالحه وان كان بصعوبة بالغة، و يعتقد بانه ينجح و يعلن جاهرا بانه يمكنه ان يدمر الملعب ان لم يدعوه ان يلعب كما يشاء .

مما يريده هو قناعة بالغة لديه في امكانياته الشخصية رغم الفشل في امور عدة و هو يريد الان ان يوضح نياته بشكل جلي في تنفيذ خططه التي يرسمها بناءا على تمنياته و خلفيتهالفكرية العقيدية و نواياه الشخصية مستغلا بعض الفوضى التي تعم المنطقة . بالامس دخلت مجموعة ضالة من منتسبي داعش و المؤكد من الموالين للمخابرات التركية مدينة كركوك خلسة و شغلوا الناس و السكان دون ان يحققوا ما جاءوا من اجله و هو البقاء لاطول مدة ممكنة للتاثير على توقيتات عملية تحرير الموصل، و يمكن به الفات او توجيه الانظار و بيان ما لديهم من الامكانية و ان كانوا يحتضرون، و الاهم هو بيان اردوغان بانه يمكنه ان يتحرك في سياق وضع عراقيل امام العملية و التاثير عليها و منعها من السير بشكل سلس .

اليوم بدا بحركة اخرى من خلال دفع مجموعة داعش تابعة له ايضا  للتسلل الى كوباني و اشغال البعض بهذه الحركات الميؤسة منها، وان لم ينجح في العمليتين الا ان اردوغان اثبت للجميع بانه راعي داعش و محركهم و بدليل هاتين العمليتين البائستين في هذا الوقت بالذات الذي من المؤكد انه من اختيار اردوغان بذاته .

ما يضحك المتابع ان اردوغان يلتقي بالمسؤلين الذين لهم صلة بما يجري دوليا و يدعي انه يحارب داعش بشرط ان يشارك في تحرير موصل، و في الحقيقة ما يريد هو من اجل الوقوف ضد طموحات الكورد و القوى التحررية الكوردستانية بجميع توجهاتهم . غير انه يعكس ما فعله في هذين اليومين  بشكل فضيح من خلال تحريكه للقوى الظلامية من اجل الضغط على الجميع، عسى و لعله يمكن ان ينجح في تلبية ما ينويه دون ان يحسب انه امام عائق المصالح الكبيرة لدول المنطقة كافة من المحور الاخر و القوى العالمية الكبرى وهو يعلم مغفلا لنفسه بان القضية ليست بامر ليس امر داخلي تركي، و الضلالة تغطي على عيونه من كثر نرجسيته و طموحاته الشخصية، و هو يثبت مدى تخبطه بتكرار اخطائه المكشوفة النابعة من عدم قرائته لما يجري بشكل علمي صحيح بل بدافع شخصي ضيق ليس الا .

عمليتا التسلل في كركوك و كوباني ليستا الا دليل قاطع على ان اردوغان لديه هذه الاداة غير النافذة و الخاسرة مقدما وليس بامكانه ان ينجح بها، لذلك يعمل بكل جهده على فرض التشويش على عملية الموصل بحركات بهلوانية خاسرة اخرى .

هنا تبرز اسئلة بالغة الاهمية لدى المتابع و هي؛

*من يساعد اردوغان في هذه اللحظة و ينفذ ما يريده على الرغم من معرفته بانه لا يفيد بما يريد الا نفسه فقط .

*كيف يتسلل داعش الى هذه المناطق و المؤشرات تدلنا على صعوبة وصولهم بمفردهم دون دليل و مساعدة هنا و هناك .

*ما التكتيك المتبع من قبل اردوغان في المستقبل القريب بعد فشل عمليتي كركوك و كوباني في فترة قصيرة جدا .

*ماذا يفعل اردوغان بعد رفض العبادي مشاركته نهائيا في عملية تحرير الموصل و هل من جهة يمكنها ان تساعده على التدخل بشكل غير مقبول او مساعدته على وضع العراقيل امام العملية العسكرية ضمن خططه التي لم ينجح لحد الان في تنفيذه بسهولة .

*هل يخضع الموالين و التابعين له في تنفيذ ما يريده اردوغان و يمكنه من ان يقف ضد العملية العسكرية في موصل على الرغم من التاثير على علاقاتها هي و هم مع امريكا التي تهدف الى تحرير الموصل في الوقت الذي لها مصالحها في بقاء داعش لتحقيق ما تريده بعد تحرير الموصل .

لذا من المتوقع ان يخيب ظن اروغان في تحقيق خططه غير المحسوبة لعوامل نجاحها بشكل جيد او بعقلية عصرية، و كل ما يجب ان ينتظره هو خيبة امل و لم يلق الا خسائر سياسية متتالية و يمكن ان تقع نتائج فشله عواقب وخيمة عليه و على بلده .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف