لا تُصادقْ ظلَّك!!
بقلم : حسين المناصرة
ناجيتَ حرفَكَ مُعلّقًا في بقايا وهمِكَ التَّليدْ:
كيف أبدو صامتًا، يابسًا، بلا حكايةْ؟!
أتلاشى بعدَ التطاولِ...
وأفقِدُ رَوْنقي من غيرِ دَمعةْ
أكنتُ عاصيًا لعشقٍ لا يدومْ
أم أنني قُبَّرَةٌ تُلهي الرعاةَ
وتَصْمُتُ في الشتاء... كأنها عُروةٌ فانيةْ!!
***
يا عاشقًا أنا... ولستُ بأنا!!
مُتَّ في عشقكَ المكبَّلِ بالجنونْ
هل كنتَ تَحْلُمُ يومًا بموتِكِ غيرِ المبجَّلْ؟!
هل رتبْتَ قصائدَكَ مشنوقةً في نعشِكَ الواهي
وحملتَ ذاكرةً موءودةً في الصمتِ
ولُعِنْتَ في عُرفِ القبيلةِ
نَبذتْكَ كأنَّك العارُ
تطيرُ في كلِّ النوافذِ:
هذا اللعينُ... يعشقُ الوطنَ .. والأمهاتْ
ويَعْصِي العرفَ والعادةْ
عيناه تَسْهُمانِ في الجدارْ
وحكاياتُه فجُورٌ... وأفعوانْ!!
لعنةُ القبيلةِ إذنْ
ولعنةُ شيخِ القبيلةِ أيضًا..
وساداتِها
ورُعاعِها
وإبلِها...
ورمالِها
وكلِّها في الأرضِ والهواءْ
تلعنُكَ عاشقًا ... منبوذًا
كأنَّك جرذٌ من الجرذانْ
أو تافهٌ يولد في آخر الأزمانْ!!
***
هل كنت نبيًا بلا رسالة..
آمنتَ بالخوفِ من كلِّ السلاطينِ
وأعوانِ السلاطينِ
والخائفينَ من السلاطينِ
والباحثينَ عن لقمةِ الخبزِ تحتَ سياطِهمْ
وسلاطينِ السلاطينِ في الكواليسِ
وفي عِبَرِ الحكاياتِ القديمةْ
وارتَعبْتَ من ظلِّكَ مُجلَّلًا بالسوادِ
والشكِّ.. واقتصاصِ الأثرِ
ورسالاتِ آذانِ الحِيطانِ
في الزنازينِ...
وامتداداتِها في ربوعِ الوطنْ!!
***
لا تصادقْ ظلَّكَ
واخبرِ الهُدْهُدَ:
آنك آمنتَ بكلِّ ما يؤمنونْ
وأنَّ ولاءَك للشيوخِ حيثما يكونونْ
ولكلِّ العرايا في حِمَاهُمْ
ولأزمنةٍ تبولُ على رأسكَ
فتصرخُ فَرَحًا:
ما أعظمَ هذا الرَّيحانْ!!
هكذا، يا سيِّدَ الظلِّ، تغدو رأسًا بين الرؤوس
مستجديًا.. دامعًا:
اقطعْ رأسي
يا سيِّدي..
يا قطاع َ الرؤوسْ!!
بقلم : حسين المناصرة
ناجيتَ حرفَكَ مُعلّقًا في بقايا وهمِكَ التَّليدْ:
كيف أبدو صامتًا، يابسًا، بلا حكايةْ؟!
أتلاشى بعدَ التطاولِ...
وأفقِدُ رَوْنقي من غيرِ دَمعةْ
أكنتُ عاصيًا لعشقٍ لا يدومْ
أم أنني قُبَّرَةٌ تُلهي الرعاةَ
وتَصْمُتُ في الشتاء... كأنها عُروةٌ فانيةْ!!
***
يا عاشقًا أنا... ولستُ بأنا!!
مُتَّ في عشقكَ المكبَّلِ بالجنونْ
هل كنتَ تَحْلُمُ يومًا بموتِكِ غيرِ المبجَّلْ؟!
هل رتبْتَ قصائدَكَ مشنوقةً في نعشِكَ الواهي
وحملتَ ذاكرةً موءودةً في الصمتِ
ولُعِنْتَ في عُرفِ القبيلةِ
نَبذتْكَ كأنَّك العارُ
تطيرُ في كلِّ النوافذِ:
هذا اللعينُ... يعشقُ الوطنَ .. والأمهاتْ
ويَعْصِي العرفَ والعادةْ
عيناه تَسْهُمانِ في الجدارْ
وحكاياتُه فجُورٌ... وأفعوانْ!!
لعنةُ القبيلةِ إذنْ
ولعنةُ شيخِ القبيلةِ أيضًا..
وساداتِها
ورُعاعِها
وإبلِها...
ورمالِها
وكلِّها في الأرضِ والهواءْ
تلعنُكَ عاشقًا ... منبوذًا
كأنَّك جرذٌ من الجرذانْ
أو تافهٌ يولد في آخر الأزمانْ!!
***
هل كنت نبيًا بلا رسالة..
آمنتَ بالخوفِ من كلِّ السلاطينِ
وأعوانِ السلاطينِ
والخائفينَ من السلاطينِ
والباحثينَ عن لقمةِ الخبزِ تحتَ سياطِهمْ
وسلاطينِ السلاطينِ في الكواليسِ
وفي عِبَرِ الحكاياتِ القديمةْ
وارتَعبْتَ من ظلِّكَ مُجلَّلًا بالسوادِ
والشكِّ.. واقتصاصِ الأثرِ
ورسالاتِ آذانِ الحِيطانِ
في الزنازينِ...
وامتداداتِها في ربوعِ الوطنْ!!
***
لا تصادقْ ظلَّكَ
واخبرِ الهُدْهُدَ:
آنك آمنتَ بكلِّ ما يؤمنونْ
وأنَّ ولاءَك للشيوخِ حيثما يكونونْ
ولكلِّ العرايا في حِمَاهُمْ
ولأزمنةٍ تبولُ على رأسكَ
فتصرخُ فَرَحًا:
ما أعظمَ هذا الرَّيحانْ!!
هكذا، يا سيِّدَ الظلِّ، تغدو رأسًا بين الرؤوس
مستجديًا.. دامعًا:
اقطعْ رأسي
يا سيِّدي..
يا قطاع َ الرؤوسْ!!