الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصورة الحسية في الشعر الجاهلي بقلم:سلامة عودة

تاريخ النشر : 2016-10-23
الصورة الحسية  في الشعر الجاهلي بقلم:سلامة عودة
الصورة الحسية في الشعر الجاهلي

التصوير الفني لا يقف عند حدود توظيف الخيال ، كي تشنق منه المشاهد ، فقد برع الشعراء الجاهليون في رسم اللوحات الحسية التي تعد آية في الروعة والجمال ، فالشنفرى الذي توطن العصر الجاهلي قد نسج صورته الحسية من الطبيعة فجاءت رائعة بروعة كلماته عندما شرع يقول : دعست على بغش وغطش وصحبتي سعار وإرزيز ووجر وأفكل ،تخيل الصورة الحسية التي نسجها مستخدما الوقت والصوت ولغة الجسد ، ولا يخفى ما للصورة الفنية من وقع لأنها تمزج بين العاطفة والعقل ولكن ومنها جاء جليا في العصر العباسي ، ولا نريد سبر غورها مقتصرين على الصورة الحسية التي تجلت في بيت الشعر لعنترة عندما رسمها مشهدا ، ولو تلقفها فنان لرسمها بريشته الرائعة، فأي إبداع قدمه لنا الشعر من بيت شعره المشهور عندما غرد قائلا :

فازرر من وقع القنا بلبانه وشكا إلي بعبرة وتحمحم

كيف مال براسه مخاطبا فارسه ، من شدة هول المعركة ، مال برأسه تاركا صدره عرضة للسهام والنبال التي كان يرمى بها ، وقد قرأ بين عيون فرسه الشكوى ، من خلال عبرة ترجمتها ، والصوت الهادي الذي يشعر بالحب لفارسه ، فكيف بمن يمتطي هذا الحصان الأصيل .

ومنها جاءت الصورة الحسية التي جسد العشق بين المحبين عندما يسود العلاقة جو الحميم ، وتبقى صورة الفرس الأصيل ماثلة في أذهان من يعشقها ، فهي عز لراكبها وكنز في أحشائها.

وبالعودة للصورة عند الشنفرى نجده يجسدها بطريقة رائعة عندما يتخيل أنه مرغوب بين النساء بشجاعته وقوته ونيل أخلاقة ، فهو يتخيل الظباء وحمر الوحش وهي تطوقه كأنها نساء تخطب وده ، صورة حسية جميلة نسجها في مكان موحش لكنه عندما وجد ذاته وجد رجولته فتغنى بها .

ترود الأراوي الصحم حولي كأنها عذارى عليهن الملاء المذيل

وحتى نختم المقال نقف عند القيم التي جسدها صورة حسية غاية في الروعة والجمال ، وقدم تلك القيم على مائدة الأدب ، وكأني به يعرف الأدب ومادته .

وإن مدت الأدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل

وما ذاك إلا بسطة عن تفضل وكان الأفضل المتفضل

وتبقى للصورة الحسية ألقا وجمالا كما هو الحال في الصورة الفنية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف