الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القاتل لا يضمد الجرح..بقلم حسن حاتم المذكور

تاريخ النشر : 2016-10-23
القاتل لا يضمد الجرح...

حسن حاتم المذكور

الموصل جرحنا العزيز, نحن شعب يتضامن مع جرحه لكننا نبغض اللعبة عندما يكون مصيرنا مجهولاً فيها, امريكا الدسيسة الدامية في تاريخ روحنا بيدها الآن كامل حكومة الصفقة وهي القائد العام للقوات المسلحة وفي قبضتها التحالف الوطني ومكونات اتحاد القوى ولها في كل جيب ذراع, الموصل في طريق معاناتها الطويل تبحث في غموض اللعبة عن اجوبتها, غداً سيحررها الدم العراقي وبعده لاتعلم من سيستلمها وكمن يسبي مسبية تغير الدواعش ادوارها بتوقيتات التحالف الدولي والقاتل لايضمد جرح ضحيتة.

الموصل تبحث عن نفسها على رفوف مقتضيات المعركة, التظاهرات والأستجوابات وادوار النزاهة والعدالة واسترجاع حق الشهداء من اضابير "العفو العام" كل هذا محفوظاً في صندوق الهدنة مع الفساد, سلموا الموصل بلا معركة ويسترجعوها بمعركة وقادم اللعبة كسابقاتها معارك والقاتل لايضمد جرح ضحيتة.

من فتح ابواب الموصل هو ذاته الذي يفتعل الآن تحرير بقاياها او يحاول سبيها مسبية, دم الشهداء سيحررها من الدواعش وستعود الى ذاتها تبحث عن من يضمد جراحاتها وجراحات العراق على بقايا جسدها فتجد نفسها محكومة بنكبة الأسنقطابات الطائفية مسبية في عراق يستغيث من داخل مطبخ اللعبة.

حقنا ان نفرح بأنتصارات قواتنا المسلحة على الوجه الداعشي لعملة اللعبة الدولية الأقليمية وتحتفظ جماهيرنا بحقها في الدفاع عن حقوقها ومن داخل السلطة التشريعية ان تمارس القوى الوطنية حقها في مواجهة الفساد وتعرية رموزه عبر الأستجواب ويمارس المثقف الوطني دوره في تكسير كلس طبقات الجهل لأستخراج ثروات الوعي الوطني ونرى بغداد والمحافظات العراقية سافرة لا سر تخفيه امام ضوء الحقيقة العراقية او ننفخ في روح الجمرة الأخيرة لوحدة العراقيين ونحذر من ان هناك من يتربصنا لقتل الحياة فينا.

ستتحرر الموصل وتبعث رسائل اوجاعها الى الشقيقات, اين وكيف كانت وما يعنيه السبي والأغتصاب في قتل روح السبايا وبيع وشراء اجساد النساء ففي تراث جاهلية الأسلام وافر المزادات, فتاة تودع دفء ربيعها لتتجمد في حضن سماحة شيخ نافق, صبايا من سهل نينوى وسنجار طواهن قهر الأذلال والنسيان في مزادات العرض والطلب الجهادي, فقدن آدميتهن بعيداً عن جراح لاتندمل في قلوب الأهل واطفال يولدون عن زنا مشرعن يصرخون عاهة مجتمع معوق سترافقهم موساً في البلعوم.

في الأسلام دائماً بائع ومشتري ومن التجارة يولد الأقتصاد ثم السياسة ومنهما يولد الدين تجارة وتاجر ولا غرابة ان نرى المسبيات بضائع اجساد تعرض في مزادات انظمة اسلامية كما هو حال النساء السوريات عندما يشترط في عرضهن ان يكنّ عذراوات في اسواق عروبة الخليج الأسلامي, ولا يشرف الموصل جرح الدواعش يدخلونها افراداً ويهربون عنها عوائل, لماذا نكابر اذن ازاء دين يتداعش.

ستتحرر الموصل في حالة سبي معاكس وكغيرها ستتنازع على المتبقي من روحها احزاب المكونات الطائفية وستبتلع غرقها امواج التصريحات وكذب الأدعاءات في صراعات وتوافقات عاهرة, لاتعرف لمن ستنتمي وأي سافل سيمثلها في دولة تسرق الله من عباده لتتبضع بأسمه سلطة وجاه وثروات واجساد نساء مشتهاة.


22 / 10 / 2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف