الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زمن الشفافية والتسامح والديمقراطية والحوار!!بقلم د. اياد ابو بكر

تاريخ النشر : 2016-10-23
زمن الشفافية والتسامح والديمقراطية والحوار!!!!

د. اياد ابو بكر-جامعة القدس المفتوحة 

   ربما يتفق القاريء معي ان العقد الاخير وما قبله كثر الحديث عن مفاهيم متعددة تتعلق بالشفافية والمحاسبة والتسامح والديمقراطية والحوار وتقبل الرأي والرأي الاخر..الخ، من خلال كثير من الوسائل والأدوات مثل الندوات والمحاضرات والمؤتمرات وتم ادخال هذه المفاهيم في المناهج الدراسية سواء على مستوى المدارس في جميع مراحل الدراسة أو على مستوى الدراسة الجامعية وايضا على مستوى جميع الدرجات الجامعية ووصل الحد الى استحداث بعض التخصصات الجامعية تحمل اسما ومضمونا بعض هذه المفاهيم. لكن اذا ما تفحصنا الواقع جملة وتفصيلا لنجد ان هذه المفاهيم ما هي الا فقاعات في الهواء ولا يوجد لها رصيد في بنك الممارسة، وما هي إلا استعراض وفبركة لمصفطي ومرتبي الكلام ، واداة للمغرضين لتنفيذ اجندتهم باسم هذه المفاهيم، وهنا لا اتحدث عن الدول ودرجة تمتعها بهذه المفاهيم وانما اتحدث عن الجماعات الصغيرة والافراد. فلو اخذنا مثلا مفهوم تقبل الرأي والرأي الاخر بالله عليكم هل لهذا المفهوم صدى في حياتنا، فلعلكم تتفقون معي ان عدونا الاكبر هو من يخالفنا الرأي ومن لا ينسجم مع رأينا حتى لو كان راية صوابا، ولعلكم ايضا تتفقون معي اننا نجند كل الآراء ضد هذا الشخص بانه كاذب ومنافق ومختلس، ونبحث عن هفوات وأخطاء مسيرة حياته سواء الشخصية أو المهنية وربما يصل بنا الحد الى اختلاق وفبركة التهم له.... اما الشفافية وما ادراك ما الشفافية فهذا المفهوم برايي مفهوم مجرد ليس له مكان على الارض فحين يتعلق الموضوع بالأشخاص الاخرين فنبدأ نتحدث عنهم بداعي الشفافية قدحا وذما ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر بقلب رجل، أما اذا تعلق الموضوع بالشخص فيسوق المفردات والجمل التي تحض على السر والكتمان. تعالوا بنا ايضا نتحدث عن التسامح، فيا عجبا لممارسة هذا المفهوم بين ظهرانينا، فالحقد الأسود للذي لا تعجبنا ملامحة ومن اخطأ بغير نية بحقنا، وكذلك من ينساق معنا في خطتنا ومن لا يؤيد فكرتنا ومن لا يثني علينا او ينافق لنا..... ولا انسى اخيرا وليس اخرا حتى لا اطيل هذا المقال "الحوار الذي اصفه بكلمة واحدة هي "الطرشان" واستوحي قصة صينية والتي بمضمونها اننا أحيانا نشعر جميعا باننا نتحاور، ونظن اننا جميعا على حقّ، وان الطرف الآخر، على باطل و"غلطان". ولا نكلّف خاطرنا "التنازل" ولو لحظة من أجل الوصول الى نقطة لقاء. واليكم القصة:  في احدى القرى عاش 4 "طرشان"" . كان الاول راعياً للأغنام ، والثاني مزارعا , والثالث بائعا للملح ، أما الرابع فكان قاضي القرية وفي إحدى الأيام  فقد الراعي احد خرافه، وبينما أخذ يبحث عنه رأى الراعي مزارعا متسلقا لشجرة  فقال له: لقد فقدت خروفا من خرافي فهل رأيته ؟ فأجابه المزارع: تتحدث عن عجوز محدودب الظهر ...رأيته متجها الى هناك وأشار المزارع الى تل قريب فقال له الراعي: شكرا على مساعدتك وأعدك أنني ان وجدت خروفي فسوف أهديك حملا صغيرا، ثم استطرد موضحاً: حملا صغيرا وليس خروفا ثم ذهب الراعي الى التل وهناك وجد خروفه المفقود . حينها عاد الى المزارع ليوفي بوعده فلما وصل اليه قال: لقد وجدت خروفي وإيفاء لوعدي فسوف أهديك حملا صغيرا... حملا صغيرا وليس خروفا حينها قال المزارع بغضب: تتهمني بسرقته ؟ أنا لم اسرقه فرد عليه الراعي : لقد وعدتك بأن اعطيك حملا صغيرا وليس خروفاً واستمر الجدال حتى مرّ بالقرب منهما بائع الملح، فقال له الراعي : اريد أن تحكم بيننا وتنصفني فرد البائع قائلا: حسنا حسنا سأعطي كل واحد منكم حفنة ملح فقال الراعي: لقد وعدته أن وجدت خروفي بأن أعطيه حملا صغيرا وها هو يطلب خروفا كبيرا ! فقال المزارع : لا لا تصدقه فأنا لم أسرق الخروف فرد البائع قائلا : تريدان كيس الملح بالكامل ! ... كلا ليس هذا ما اتفقنا عليه واستمر الجدال العقيم حتى اتفقا على الذهاب الى القاضي في هذه اللحظات كان القاضي يزجر زوجته قائلا : يا لك من امرأة سليطة اللسان ...اذهبي الى بيت أهلك ... انتِ طالق.

  لمح الراعي والمزارع والبائع القاضي من بعيد فأسرعوا اليه ليحكم بينهم فقال الراعي : لقد وعدت المزارع ان وجدت خروفي بأن أهديه حملا صغيرا وها هو مصر على أن أعطيه خروفا كبيرا!  وقال المزارع : انه كاذب محتال فأنا لم أسرق الخروف ،وقال البائع : لقد وعدتهما بأن أعطي كل واحد منهما حفنة ملح وهاهما يطلبان الكيس بالكامل ! فرد القاضي بعصبية قائلا : أرجع زوجتي؟ هذا مستحيل لن أفعل ذلك أبد.

  لمح الراعي والمزارع والبائع القاضي من بعيد فأسرعوا اليه ليحكم بينهم فقال الراعي : لقد وعدت المزارع ان وجدت خروفي بأن أهديه حملا صغيرا وها هو مصر على أن أعطيه خروفا كبيرا!  وقال المزارع : انه كاذب محتال فأنا لم أسرق الخروف ،وقال البائع : لقد وعدتهما بأن أعطي كل واحد منهما حفنة ملح وهاهما يطلبان الكيس بالكامل ! فرد القاضي بعصبية قائلا : أرجع زوجتي؟ هذا مستحيل لن أفعل ذلك أبد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف