الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مأدبة غداء الصدر من أعدها؟! بقلم:واثق الجابري

تاريخ النشر : 2016-10-23
مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
.
تسكت كل الأصوات حينما يتحدث الوطن، وتنصت كل الأسماع لفهم ما يشرح عن المِحن، فلا منطقة حياد حين يتكلم الرصاص، ولا عذر مقبول للمتخلف عن ركب بلاد دار بها الزمن، ولا رقم قياسي؛ يفوق الإنطلاق؛ لإطلاق سراح وطن مرتهن؛ بيد الغربان والغرباء، ومن أراد لكرامتنا أن تمتهن.
رُب ضارة نافعة، ورُب نوافع متفرقة وفرقتها ضرر على نفسها؛ كمن أراد نفعك فضرك؛ لأن الإنتفاع على حساب الجماعة؛ ضرر للمجموع والجماعة والفرد.
يشتكي العراقيون لسنوات؛ من ألم لم يضعوا الأيادي موحدة على جرحهم لعلاجه، وكلما إقتربت يد التشخيص؛ دافعتها أيادي قاصرة؛ لا تصل الى عمق الألم؛ فما كانت فعلتها إلاّ أكثر إيلام، وزيادة للأعراض الجانبية والإختلاطات؛ فإختلط حابلها بنابلها، ومشكلتها أن ساستها يتصرفون بعقل منفصل عن الآخر؛ حتى إنفصلت أوصال الوطن عن بعضها، وتشعبت وتشرذمت، وصارت فصالاتها بفجوات تسمح لدخول الغرباء، وتقطع تكامل عمل الأعضاء.
يمكن القول أن ما يحدث في العراق أزاء مواجهة الإرهاب؛ ما هو إلاّ إختبار، وفي الإمتحان أما أن نصنع كرامتنا بأيدينا أو نُهان، وجملة الأحداث أثبتت أن كثير من القوى إنجرفت أو صدقت ما يضخ لها، وكانت الفرقة والخلافات سمة سائدة على مسار العمل السياسي، وكأن التسقيط سبيل وحيد للوصول للسلطة، ولكن الوجود بمشروع دولة؛ فمن كان لا يؤمن به اليوم سيأمن به غداً، وبالفعل جاء الغد، وها هي القوى السياسية تستشعر الخطر، وتجتمع لتقرر مصير مشترك.
إن الإجتماع الأخير بين السيد مقتدى الصدر وقادة الحشد الشعبي؛ كان له الأثر الكبير على إرتياح الشارع، وبدأت الأصوات تتحدث بهدوء، وأكتشف معظمنا أن إرتفاع الصوت لا يفهم منه المقابل ماذا يُريد القول، وقد يكون موقف طرف ما صحيح؛ إلاّ أن العصبية تجعله في دائرة الإتهام، ولكن هذا الإجتماع إعد له من أشهر ومساعٍ كبيرة، ومنها عودة التحالف الوطني للإجتماع وتبادل الآراء، ومن ثم السماع الى كردستان؛ فكانت الثمرة توحيد الجهود في المعركة المصيرية، والسعي الى تحقيق الخطوات الإصلاحية بمنهجية، وها هي القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائر تُقاتل جنباً الى جنب.
ما أضرنا هي فرقتنا، وبعودة الإجتماع عاد الإجماع والتقارب، وإنطلق القوى كأسراب الى حيث يستغيث الوطن، وإجتمع التحالف الوطني، وعاد كوردستان الى أصله في المركز، وتجمعت قوى الحشد الشعبي.
في المعركة لا توجد أرض حياد؛ فأما معك أو ضدك؛ ومن يدعو للوحدة وتقارب الصف معنا؛ ويفرح بالإجماع، ومَنْ كتب حرفاً أو قال كلمة او رفع سلاح ضد داعش معنا، ومن يشكك ويحاول خلق الأزمات والمشاكل وغاضة الإجماع ضدنا، وضدنا من تباكى على هزيمة الإرهاب، وضلل الحقائق، وطالب بعدم إشتراك هذا العراقي او ذاك، وثمرة إكتشافنا لخطر كبير يداهمنا؛ هو إجتماع القوى السياسية، ولكن كل ما حصل هو ثمرة لعودة التحالف الوطني، ووجود قيادة واعية إستطاعت المقاربة بين الأطراف السياسية، ونفس القوى التي إجتمع معها رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم قبل أسبوع؛ إجتمعت مع الصدر، ورؤيتها الى مستقبل ما بعد داعش، ومأدبة غداء أعدت بعناية لإعادة هيبة الوطن.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف