توظيف الأسطورة في رواية راكب الريح
من نافلة القول أن يحظى كاتب فلسطيني بمكانة مرموقة بين الكتاب العالمين ، فقد استطاع أن يرفد المكتبة الفكرية بنتاج تجلى في فن الرواية ، فقد لقيت رواياته السابقة اهتماما من الأكاديمين ، حتى باتت من مقررات الجامعات ، ونذكر منها روايته نجران تحت الصفر ، والروية التي وسمت ببحيرة وراء الريح ، ورواية أخرى تبعتها نهر يستحم في بحيرة ، ولو تأملت تلك العناوين وجدت المعزى يكمن في استراتيجية العنوان ، فهو الروائي المبدع وزير الثقافة سابقا الأستاذ يحيى يخلف .
لم يجف مداده عند هذه الأعمال الإبداعية ، وإنما عكف على رواية من نوع آخر تواكب المستجدات الحديثة والنظرة النقدية السائدة ، فكتب روايته الجديدة التي لم يمض على توقيعها في معرض القاهرة الدولى سوى سنة واحدة ، وكان لنا الشرف في لقاء على أرض طولكرم راعية الإبداع لنناقش تلك الرواية الجديدة الموسومة براكب الريح ، الذي استهلها بالفن الجميل التراثي ألا هو فن الخط العربي ، وخط الثلث خاصة ليكشف عن فنان اكتوى بنار إبداع الفن الجميل حتى بات هاجسه ، ويجعله بطل الرواية ، وهذا الفنان جميل المنظر والهيئة ، وقد أسماه متأثرا بقصة يوسف في أغلب الظن ، يوسف لجماله ما فارق المقارنة ،وقد جند له فتاة من أسرة عريقة تعيش العصر العثماني 1795 ، وحتى يكتمل نسج الإبداع في طرحه وجدته يوشي لغة الرواية بشيء من مصطلحات العصر آنذاك ، الحرملك ، والعملة من بارة ومتليك ، ليعيش واقع الرواية ويكون صادقا في الطرح ، فطلبت من يوسف أن يرسمها بمقاييس الجمال كافة ، وقد شرع هذا الفنان بنقش الصورة على اللوحة لتبدأ الرواية ، ثم يسيح في البلاد ليتعلم الهندسة ويصل إلى تخوم الهند لكن خيط الزمن لا يتركه يرحل ويشده عائدا إلى مسقط رأسه .
أما توظيف الأسطورة فقد انطلقت من مقاييس الجمال التي راح يبحث عنها في الأسطورة اليونانية في معبد أثينا ، وميدوسا ، وميدوسا هذه كانت أجمل النساء في أثينا حتى حدث أن تعالت على أثينا بجمالها ، ما دفع أثينا إلى النيل منها من خلال تشويهها وجعل شعرها أفاعي ، تمهيدا لقتلها على صخرة قرب شاطئ يافا ، وبهذا يكون الجمال على صخرة الجمال لذا دعيت يافا بالجميلة .
وقد كان التوظيف من خلال خطاب يوسف بهذه العبارات "أنا في النهار (أندروميدا) وفي الليل (ميدوسا) ، أندروميدا التي تسقيك من عينيها خمرا ، وفي الليل ، ميدوسا التي تحولك إلى حجر ."، وقد دعيت بالمرأة المسلسلة محاكاة لمجرة تجاور مجرة درب التبانة ، حيث تسكن الأميرة الأسطور" .
ولا يخفى ما في الرواية من هدف إنساني جميل راح يجسدة في الرحلة إلى الهند لجلب كتاب الشرق حكمة ومحبة وسلام ، وباعتباره خطاطا سيقوم بنسخه بخطه الجميل لتعميمه على البسيطة ليعم السلام والعدل ، وينتهي الشر من على الأرض ، من خلال التخلص من قوى الشر التي تجثم على رقاب العباد .
من نافلة القول أن يحظى كاتب فلسطيني بمكانة مرموقة بين الكتاب العالمين ، فقد استطاع أن يرفد المكتبة الفكرية بنتاج تجلى في فن الرواية ، فقد لقيت رواياته السابقة اهتماما من الأكاديمين ، حتى باتت من مقررات الجامعات ، ونذكر منها روايته نجران تحت الصفر ، والروية التي وسمت ببحيرة وراء الريح ، ورواية أخرى تبعتها نهر يستحم في بحيرة ، ولو تأملت تلك العناوين وجدت المعزى يكمن في استراتيجية العنوان ، فهو الروائي المبدع وزير الثقافة سابقا الأستاذ يحيى يخلف .
لم يجف مداده عند هذه الأعمال الإبداعية ، وإنما عكف على رواية من نوع آخر تواكب المستجدات الحديثة والنظرة النقدية السائدة ، فكتب روايته الجديدة التي لم يمض على توقيعها في معرض القاهرة الدولى سوى سنة واحدة ، وكان لنا الشرف في لقاء على أرض طولكرم راعية الإبداع لنناقش تلك الرواية الجديدة الموسومة براكب الريح ، الذي استهلها بالفن الجميل التراثي ألا هو فن الخط العربي ، وخط الثلث خاصة ليكشف عن فنان اكتوى بنار إبداع الفن الجميل حتى بات هاجسه ، ويجعله بطل الرواية ، وهذا الفنان جميل المنظر والهيئة ، وقد أسماه متأثرا بقصة يوسف في أغلب الظن ، يوسف لجماله ما فارق المقارنة ،وقد جند له فتاة من أسرة عريقة تعيش العصر العثماني 1795 ، وحتى يكتمل نسج الإبداع في طرحه وجدته يوشي لغة الرواية بشيء من مصطلحات العصر آنذاك ، الحرملك ، والعملة من بارة ومتليك ، ليعيش واقع الرواية ويكون صادقا في الطرح ، فطلبت من يوسف أن يرسمها بمقاييس الجمال كافة ، وقد شرع هذا الفنان بنقش الصورة على اللوحة لتبدأ الرواية ، ثم يسيح في البلاد ليتعلم الهندسة ويصل إلى تخوم الهند لكن خيط الزمن لا يتركه يرحل ويشده عائدا إلى مسقط رأسه .
أما توظيف الأسطورة فقد انطلقت من مقاييس الجمال التي راح يبحث عنها في الأسطورة اليونانية في معبد أثينا ، وميدوسا ، وميدوسا هذه كانت أجمل النساء في أثينا حتى حدث أن تعالت على أثينا بجمالها ، ما دفع أثينا إلى النيل منها من خلال تشويهها وجعل شعرها أفاعي ، تمهيدا لقتلها على صخرة قرب شاطئ يافا ، وبهذا يكون الجمال على صخرة الجمال لذا دعيت يافا بالجميلة .
وقد كان التوظيف من خلال خطاب يوسف بهذه العبارات "أنا في النهار (أندروميدا) وفي الليل (ميدوسا) ، أندروميدا التي تسقيك من عينيها خمرا ، وفي الليل ، ميدوسا التي تحولك إلى حجر ."، وقد دعيت بالمرأة المسلسلة محاكاة لمجرة تجاور مجرة درب التبانة ، حيث تسكن الأميرة الأسطور" .
ولا يخفى ما في الرواية من هدف إنساني جميل راح يجسدة في الرحلة إلى الهند لجلب كتاب الشرق حكمة ومحبة وسلام ، وباعتباره خطاطا سيقوم بنسخه بخطه الجميل لتعميمه على البسيطة ليعم السلام والعدل ، وينتهي الشر من على الأرض ، من خلال التخلص من قوى الشر التي تجثم على رقاب العباد .