شنب المدرس فى عام 93 أخذت القطار من باريس الى هولندا بعد اتصال تليفونى مع الصديق علاء العمدة فى هولندا بحثاً عن ظروف عمل افضل والصديق مشكوراً قام بالواجب واكثر استقبلنى فى محطة القطار بالترحاب واخذني الى مكان كان يسكن فيه من قبل وهو عند الشيخ عبدالماجد وهى عبارة عن غرفة وصالة يسكن بها خمسة من الناس بالاضافة للشيخ عبد الماجد
والحقيقة فى الايام الاولى لم نلتقى انا والشيخ وجها لوجهة لاسباب بحثي المستمر عن العمل ولثقة الرجل بصديقى علاء لم يتحدث معى فى شئ
وبعد اكثر من اسبوع كان اللقاء الاولى مع الشيخ عبدالماجد نظرا لظروف تواجدى فى فترة الصباح فى المنزل وكان الحوار حول أوربا والحلال والحرام ومشاهدة التلفزيون الخ والحقيقة كنت واضح جدا مع الرجل وابديت جمل اعتراضية كثيرا على ما يقول والحق يقال تفهم الرجل اعتراضى
وقال تخيل يا اخ رجب انا اول مرة حد من اللى بيسكن عندى يقول لي هذا الكلام فى وجهى وانتهى الحوار بيننا على ان يحترم كل منا فكر الآخر وهذا ما حدث بالفعل
فى نفس الشقة كان يسكن معنا الأستاذ سمير وهو من محافظة بنى سويف وكان يعمل مدرس ابتدائي قبل السفر الى الخارج
كان دائما الشكوى لي من الشيخ عبد الماجد وطريقة فى التعامل معه وكان سمير بين نارين نار البحث عن العمل والبحث عن سكن لهذا كان يجد صعوبة فى تسديد الإيجار
وكان الشيخ يعنف سمير دائما بقوله بدل ما تشترى علبة سجائر سدد الايجار اللى عليك يا اخى
وسمير لا يملك إلا ان يمصمص شفايفة بالرد على الشيخ
وفى احدي ايام الاسبوع
دعانى سمير للنزول معه الى صالون الحلاقة
فى الطريق اخرج سمير علبة السجائر من الشراب
وسألت عن سبب ذلك قال لي انه قال للشيخ انه اقلع عن التدخين
لان الشيخ اشترط عليه ذلك
فى البداية لم اعطي للامر اهتمام لانى اعتبرتة خوفا على صحة سمير
وعندما وصلنا عند صالون الحلاقة طلب سمير من الحلاق ان يحلق له شنبة وقام الحلاق بذلك وسألت سمير لماذا
قال وهو يبكى الشيخ وجد له فرصة عمل جيدة فى مدرسة لتعليم العربى واشترط علية ثلاث اشياء حضور صلاة الفجر وحضور درس الفقه فى الصباح والثانية الاقلاع عن التدخين والثالثة حلق الشارب وترك اللحية# الصورة الاولى من امام فيلا وصورة أخرى فى الحديقة وخلف الصورة مكتوب هنا اسكن ورغم كل شئ لدي إحساس بالوحدة
الصورة الاخرى يضع يده على سيارة مرسيدس حديثة ومكتوب خلف الصورة رغم كل هذا مازالت الوحدة تقتلنى
وصورة ثالثة فى احد المطاعم فى باريس وصورة رابعة وخامسة
ثم يقوم بعد ذلك بارسال كل هذه الصور الى اولاد اخته فى القاهرة ومركز الباجور فى المنوفية
ومع كل صورة مرسلة من باريس البيت يولع فيه حريقة من الخلاف حول السفر # الاب يعرف شقيق المدام جيداً ويريد من اولادة اتمام المرحلة الجامعية وامام سيول الصور الجميلة والمبهرة ترك الأخوين الجامعة واستطاعوا الحصول على التأشيرة الإسبانية وهذا بالطبع كان قبل الاتحاد الأوروبي لذلك استطاع احدهم ان يصل الى العاصمة الباريسية ولم يصل الاخر بل كاد ان يموت فى جبال اسبانيا اما نادر فهو الان امام عنوان المنزل المرسل منه صور خالة الشبابيك مغلقة بالاخشاب والمنزل متهالك تماماً وهذا طبيعي جدا فى حالات الإزالة للمنازل المهجورة حتى يتم هدمها وحتى يتم هدمها البعض من الجاليات العربية والافريقية من الشباب اللى بدون عمل او عايز يسكن ببلاش يروح ينام فيها وهو والحظ ان وصل البوليس المنزل يكمل نوم فى التخشيبة وكل ما البوليس يتأخر تبقي الحياة عنب
ادخل يا نادر ادخل فين يا خال انت بتعمل اية هنا يا خال يا اخ نادر خالك ساكن هنا هو قالك حاجة غير كدة روح اللهم ما اخرب بيتك يا خال ولا هو انت عندك بيت اصلا قاعد فى خرابة يا خال
إهداء يا اخ نادر بارك الله فيك صلى على النبى ياخى
انا عايز تليفون اكلم اخويا في أسبانيا
الوه ايوه يا اشرف خليك فى اسبانيا موت هناك أحسن خالك طلع نصاب يا اشرف وساكن فى خرابة اوعي تيجي يا اشرف شكلة بينام على الارض يا اشرف
رجب ابوالحارث
باريس
والحقيقة فى الايام الاولى لم نلتقى انا والشيخ وجها لوجهة لاسباب بحثي المستمر عن العمل ولثقة الرجل بصديقى علاء لم يتحدث معى فى شئ
وبعد اكثر من اسبوع كان اللقاء الاولى مع الشيخ عبدالماجد نظرا لظروف تواجدى فى فترة الصباح فى المنزل وكان الحوار حول أوربا والحلال والحرام ومشاهدة التلفزيون الخ والحقيقة كنت واضح جدا مع الرجل وابديت جمل اعتراضية كثيرا على ما يقول والحق يقال تفهم الرجل اعتراضى
وقال تخيل يا اخ رجب انا اول مرة حد من اللى بيسكن عندى يقول لي هذا الكلام فى وجهى وانتهى الحوار بيننا على ان يحترم كل منا فكر الآخر وهذا ما حدث بالفعل
فى نفس الشقة كان يسكن معنا الأستاذ سمير وهو من محافظة بنى سويف وكان يعمل مدرس ابتدائي قبل السفر الى الخارج
كان دائما الشكوى لي من الشيخ عبد الماجد وطريقة فى التعامل معه وكان سمير بين نارين نار البحث عن العمل والبحث عن سكن لهذا كان يجد صعوبة فى تسديد الإيجار
وكان الشيخ يعنف سمير دائما بقوله بدل ما تشترى علبة سجائر سدد الايجار اللى عليك يا اخى
وسمير لا يملك إلا ان يمصمص شفايفة بالرد على الشيخ
وفى احدي ايام الاسبوع
دعانى سمير للنزول معه الى صالون الحلاقة
فى الطريق اخرج سمير علبة السجائر من الشراب
وسألت عن سبب ذلك قال لي انه قال للشيخ انه اقلع عن التدخين
لان الشيخ اشترط عليه ذلك
فى البداية لم اعطي للامر اهتمام لانى اعتبرتة خوفا على صحة سمير
وعندما وصلنا عند صالون الحلاقة طلب سمير من الحلاق ان يحلق له شنبة وقام الحلاق بذلك وسألت سمير لماذا
قال وهو يبكى الشيخ وجد له فرصة عمل جيدة فى مدرسة لتعليم العربى واشترط علية ثلاث اشياء حضور صلاة الفجر وحضور درس الفقه فى الصباح والثانية الاقلاع عن التدخين والثالثة حلق الشارب وترك اللحية# الصورة الاولى من امام فيلا وصورة أخرى فى الحديقة وخلف الصورة مكتوب هنا اسكن ورغم كل شئ لدي إحساس بالوحدة
الصورة الاخرى يضع يده على سيارة مرسيدس حديثة ومكتوب خلف الصورة رغم كل هذا مازالت الوحدة تقتلنى
وصورة ثالثة فى احد المطاعم فى باريس وصورة رابعة وخامسة
ثم يقوم بعد ذلك بارسال كل هذه الصور الى اولاد اخته فى القاهرة ومركز الباجور فى المنوفية
ومع كل صورة مرسلة من باريس البيت يولع فيه حريقة من الخلاف حول السفر # الاب يعرف شقيق المدام جيداً ويريد من اولادة اتمام المرحلة الجامعية وامام سيول الصور الجميلة والمبهرة ترك الأخوين الجامعة واستطاعوا الحصول على التأشيرة الإسبانية وهذا بالطبع كان قبل الاتحاد الأوروبي لذلك استطاع احدهم ان يصل الى العاصمة الباريسية ولم يصل الاخر بل كاد ان يموت فى جبال اسبانيا اما نادر فهو الان امام عنوان المنزل المرسل منه صور خالة الشبابيك مغلقة بالاخشاب والمنزل متهالك تماماً وهذا طبيعي جدا فى حالات الإزالة للمنازل المهجورة حتى يتم هدمها وحتى يتم هدمها البعض من الجاليات العربية والافريقية من الشباب اللى بدون عمل او عايز يسكن ببلاش يروح ينام فيها وهو والحظ ان وصل البوليس المنزل يكمل نوم فى التخشيبة وكل ما البوليس يتأخر تبقي الحياة عنب
ادخل يا نادر ادخل فين يا خال انت بتعمل اية هنا يا خال يا اخ نادر خالك ساكن هنا هو قالك حاجة غير كدة روح اللهم ما اخرب بيتك يا خال ولا هو انت عندك بيت اصلا قاعد فى خرابة يا خال
إهداء يا اخ نادر بارك الله فيك صلى على النبى ياخى
انا عايز تليفون اكلم اخويا في أسبانيا
الوه ايوه يا اشرف خليك فى اسبانيا موت هناك أحسن خالك طلع نصاب يا اشرف وساكن فى خرابة اوعي تيجي يا اشرف شكلة بينام على الارض يا اشرف
رجب ابوالحارث
باريس