الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التعليم فى فنلندا تجربة رائدة بقلم:جمال المتولى جمعة

تاريخ النشر : 2016-10-22
التعليم فى فنلندا تجربة رائدة بقلم:جمال المتولى جمعة
التعليم فى فنلندا تجربة رائدة
ان التعليم مسئولية مجتمعية واداة ربانية فى بناء الشعوب وحضارتها فان ديننا الاسلامى يحثنا على طلب العلم فأول اية نزلت من القرأن الكريم هى (اقرأ) والرسول صلى الله عليه وسلم قال "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " وقال العرب قديما " اطلبوا العلم لو فى الصين" واليوم نقول " اطلبوا العلم لو فى فنلندا "
فنلندا كانت تعتمد فى دخلها القومى على تصدير الاخشاب والمنتجات الزراعية اصبحت فى خلال عقدين من الزمن من ابرز القلاع العلمية على مستوى العالم فلديهاالان اكبر شركات المحمول ومئات الشركات العملاقة العاملة فى شتى المجالات العلمية والتكنولوجية , وهذا التطور العلمى لم يأت صدفة وانما تقف وراءة ارادة شعب ورصيد هائل من العلماء و الباحثين جعل من التعليم اولوية قصوى .
ان تجربة التعليم فى فنلندا تجربة رائدة وعلامة مميزة يعلى من قيمة الفرد وينمى قيم الابداع والبحث والقراءة , فبدأ التعليم فى فنلندا فعليا بمرحلة تعرف باسم التعليم المبكر للاطفال والرعاية الصباحية وذلك حتى سن خمس سنوات وهى ليست الزامية وعندما يبلغ الطفل السادسة يلتحق بعام دراسى يعرف بعام ماقبل التعليم والتى تعد نموذجا يحتذى به فى اعداد النشء وتنمية مداركهم واكتشاف مواهبهم وقبل ذلك تشجيعهم على تلقى العلم واكتساب مهارات فى القراءة وبعد ذلك ينخرط الطالب فى التعليم الاساسى الالزامى ويستند النظام بشكل اساسى الى مبدأ المساواة والمجانية فى التعليم الالزامى الذى يمتد لمختلف مراحل التعليم
المعلمون فى فنلندا يحظون باهتمام كبير من الدولة والمجتمع فرواتبهم ضمن الشريحة العليا للرواتب . فالمدرس هناك لابد ان يكون حاصلا على درجة الماجستيرعلى الاقل اضافة الى شهادة تربوية عالية .
ان المدارس المهنية تلقى اهتماما واسعا لاعداد الكوادر الفنية المؤهلة لسوق العمل فى المهن المختلفة يتم تمويلها عن طريق البلديات بالاساس وهى مزودة بجميع الامكانيات وتلقى دعما واضحا من الدولة .
كما يتم ربط التعليم الجامعى بمراكز ابحاث علمية بالغة التقدم كما يحظى بدعم مالى كامل لطلاب الجامعات لاستكمال دراستهم سواء فى الجامعة أو للماجستير والدكتوراة
ان الاسرار الاربعة وراء النهضة التعليمية فى فنلندا هى :
اولا : تحويل التعليم فى عقل ووجدان المتعلمين من تهذيب واصلاح الى متعة كاملة فساعات البقاء داخل الفصول اقل من تلك التى يقضيها الطالب فى الانشطة الرياضية والفنية خارج الفصل .
ثانيا : يعتمد التعليم على النظام التقيمى وليس هناك اختبارات الا فى نهاية الثانوية العامة وانما هناك تقييم من قبل المعلمين وتبقى النتائج سرية الى ان يطلبها مجلس التعليم الوطنى بهدف تحسين الية التعليم فقط .
ثالثا : رواتب المدرسين كبيرة مقارنة بالمهن الاخرى كما ان المعلم له حق اختيار الكتب وتقسيم المادة واختيار الدروس التى يريد اعطاءها وطريقة التدريس حسب رغبته واقتناعة بأهمية المواد والمحتوى العلمى
رابعا : المجانية فى جميع مراحل التعليم والمساواة وتكافؤ الفرص فى التعليم بين التلاميذ والمدارس واستبعاد السياسة من التعليم لتجعل التجربة الفنلندية على قمة افضل نظم التعليم فى العالم
هل نستفيد من روح هذه التجربة ونطبقها بما يتناسب مع ظروفنا وامكانياتنا .

جمال المتولى جمعة
مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف