الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الثقافة المجتمعية وأثرها على الحياة السياسية الفلسطينية بقلم: يوسف محمد حموده

تاريخ النشر : 2016-10-22
الثقافة المجتمعية وأثرها على الحياة السياسية الفلسطينية بقلم: يوسف محمد حموده
تتميز البيئة الاجتماعية الفلسطينية بالطابع العشائري والعائلي كمثيلها في منطقة جنوب بلاد الشام , اذ تتعدد اللهجات والأفكار علي حسب المنطقة وحسب الحي وحسب النطاق العائلي والفكر الاجتماعي السائد , ورغم كل ما حدث على الساحة الفلسطينية عبر العصور من محاولات تهويد وتشتيت الفلسطينيين في شتى بقاع الأرض الا أن الثقافة الاجتماعية الفلسطينية تتميز بخصوصية معقدة , وتؤثر بشكل كبير على الحياة السياسية الفلسطينية بشكل أو باخر , فما مدى قدرة الثقافة الاجتماعية الفلسطينية السائدة على تشكيل الحياة السياسية في الساحة الفلسطينية؟

عندما تسكن في فلسطين تدرك أن الأب والشارع والعشيرة أو العائلة هي المحرك الأساسي والمؤثر في حياة المواطن الفلسطيني , وأن أي شي مخالف لرأي الأسرة أو العائلة يمثل بمثابة فضيحة أو شئ غير عقلاني بالنسبة للعائلة حتى لو كان هذا الأمر صحيحا لربما يخالف اراء العائلة وبذلك فحياة الفرد في فلسطين مختلفة تماما عما يوجد في مثيلتها من دول الخليج أو المغرب العربي , وبذلك فان أبرز السياسيين الحاضرين بالمشهد الفلسطيني لا يمثلون الشعب فقط أو يمثلون سلطة سياسية معينة بل يمثلون عائلاتهم بشكل أخص ان صح التعبير .

وكذلك لا يمكن أن يتمكن حزب سياسي من زيادة جماهيره الا من خلال العائلات , والعشائر , ولا يمكن أن يرشح شخص نفسه لانتخابات بلدية أو تشريعية بدون مصادقة العائلة والعشيرة قبل الحزب السياسي على ذلك .

كل هذه العوامل أبرزت تأثيرها على الحياة السياسية الفلسطينية سواء عند قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية الى أرض الوطن , وتعامل الرئيس الراحل مع المخاتير (شخص تنتخبه العشيرة ) , أو حتى في وقتنا الحالي حيث برز ذلك في الانتخابات البلدية المؤجلة , وتتميز كل محافظة في فلسطين بطابع خاص يعطي دور كبير للعائلات أو أقل , اذ تزيد نسبة تأثير العائلات على مثيلتها في أنحاء الوطن بالخليل على سبيل المثال وتكون بشكل اقل في نابلس , أما في غزة فان العائلات تتميز بطابع حزبي مختلف عن الحافظات الأخرى , وذلك بسبب سيطرة حماس على الوضع .

ولكن يمكن القول رغم ذلك تبقى الحياة السياسية في فلسطين متميزة بطابع اجتماعي معقد مختلف عن الأنظمة السياسية في الدول الأخرى,ولا يمكن تغيير أي وضع سياسي قائم دون المرور بموافقة العائلات التي كانت وما زالت مؤثر أساسي في الحياة السياسية الفلسطينية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف