تتميز البيئة الاجتماعية الفلسطينية بالطابع العشائري والعائلي كمثيلها في منطقة جنوب بلاد الشام , اذ تتعدد اللهجات والأفكار علي حسب المنطقة وحسب الحي وحسب النطاق العائلي والفكر الاجتماعي السائد , ورغم كل ما حدث على الساحة الفلسطينية عبر العصور من محاولات تهويد وتشتيت الفلسطينيين في شتى بقاع الأرض الا أن الثقافة الاجتماعية الفلسطينية تتميز بخصوصية معقدة , وتؤثر بشكل كبير على الحياة السياسية الفلسطينية بشكل أو باخر , فما مدى قدرة الثقافة الاجتماعية الفلسطينية السائدة على تشكيل الحياة السياسية في الساحة الفلسطينية؟
عندما تسكن في فلسطين تدرك أن الأب والشارع والعشيرة أو العائلة هي المحرك الأساسي والمؤثر في حياة المواطن الفلسطيني , وأن أي شي مخالف لرأي الأسرة أو العائلة يمثل بمثابة فضيحة أو شئ غير عقلاني بالنسبة للعائلة حتى لو كان هذا الأمر صحيحا لربما يخالف اراء العائلة وبذلك فحياة الفرد في فلسطين مختلفة تماما عما يوجد في مثيلتها من دول الخليج أو المغرب العربي , وبذلك فان أبرز السياسيين الحاضرين بالمشهد الفلسطيني لا يمثلون الشعب فقط أو يمثلون سلطة سياسية معينة بل يمثلون عائلاتهم بشكل أخص ان صح التعبير .
وكذلك لا يمكن أن يتمكن حزب سياسي من زيادة جماهيره الا من خلال العائلات , والعشائر , ولا يمكن أن يرشح شخص نفسه لانتخابات بلدية أو تشريعية بدون مصادقة العائلة والعشيرة قبل الحزب السياسي على ذلك .
كل هذه العوامل أبرزت تأثيرها على الحياة السياسية الفلسطينية سواء عند قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية الى أرض الوطن , وتعامل الرئيس الراحل مع المخاتير (شخص تنتخبه العشيرة ) , أو حتى في وقتنا الحالي حيث برز ذلك في الانتخابات البلدية المؤجلة , وتتميز كل محافظة في فلسطين بطابع خاص يعطي دور كبير للعائلات أو أقل , اذ تزيد نسبة تأثير العائلات على مثيلتها في أنحاء الوطن بالخليل على سبيل المثال وتكون بشكل اقل في نابلس , أما في غزة فان العائلات تتميز بطابع حزبي مختلف عن الحافظات الأخرى , وذلك بسبب سيطرة حماس على الوضع .
ولكن يمكن القول رغم ذلك تبقى الحياة السياسية في فلسطين متميزة بطابع اجتماعي معقد مختلف عن الأنظمة السياسية في الدول الأخرى,ولا يمكن تغيير أي وضع سياسي قائم دون المرور بموافقة العائلات التي كانت وما زالت مؤثر أساسي في الحياة السياسية الفلسطينية .
عندما تسكن في فلسطين تدرك أن الأب والشارع والعشيرة أو العائلة هي المحرك الأساسي والمؤثر في حياة المواطن الفلسطيني , وأن أي شي مخالف لرأي الأسرة أو العائلة يمثل بمثابة فضيحة أو شئ غير عقلاني بالنسبة للعائلة حتى لو كان هذا الأمر صحيحا لربما يخالف اراء العائلة وبذلك فحياة الفرد في فلسطين مختلفة تماما عما يوجد في مثيلتها من دول الخليج أو المغرب العربي , وبذلك فان أبرز السياسيين الحاضرين بالمشهد الفلسطيني لا يمثلون الشعب فقط أو يمثلون سلطة سياسية معينة بل يمثلون عائلاتهم بشكل أخص ان صح التعبير .
وكذلك لا يمكن أن يتمكن حزب سياسي من زيادة جماهيره الا من خلال العائلات , والعشائر , ولا يمكن أن يرشح شخص نفسه لانتخابات بلدية أو تشريعية بدون مصادقة العائلة والعشيرة قبل الحزب السياسي على ذلك .
كل هذه العوامل أبرزت تأثيرها على الحياة السياسية الفلسطينية سواء عند قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية الى أرض الوطن , وتعامل الرئيس الراحل مع المخاتير (شخص تنتخبه العشيرة ) , أو حتى في وقتنا الحالي حيث برز ذلك في الانتخابات البلدية المؤجلة , وتتميز كل محافظة في فلسطين بطابع خاص يعطي دور كبير للعائلات أو أقل , اذ تزيد نسبة تأثير العائلات على مثيلتها في أنحاء الوطن بالخليل على سبيل المثال وتكون بشكل اقل في نابلس , أما في غزة فان العائلات تتميز بطابع حزبي مختلف عن الحافظات الأخرى , وذلك بسبب سيطرة حماس على الوضع .
ولكن يمكن القول رغم ذلك تبقى الحياة السياسية في فلسطين متميزة بطابع اجتماعي معقد مختلف عن الأنظمة السياسية في الدول الأخرى,ولا يمكن تغيير أي وضع سياسي قائم دون المرور بموافقة العائلات التي كانت وما زالت مؤثر أساسي في الحياة السياسية الفلسطينية .