الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إبعد يا ترامب بقلم أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2016-10-22
إبعد يا ترامب بقلم أسعد العزوني
إبعد يا ترامب
أسعد العزوني

بات في حكم المؤكد،إستبعاد مرشح الرئاسة الجمهوري في الإنتخابات الأمريكية التي أصبحت على الأبواب،الملياردير الإشكالي  دونلد ترامب،ويعود ذلك إلى عدة أسباب ،أهمها موقفه  المعادي من يهود،وأنا معه في هذا الموقف،وموقفه من المسلمين وقد إرتكب خطأ كبيرا،وكذلك موقفه المعادي من المهاجرين  والمكسيكيين على وجه الخصوص،والضربة القاضية التي وجهت له،هي ما تم تسريبه على لسانه مسجلا ومصورا في شريط فيديو إلتقط له عام 2005،ويتحدث فيه عن طريقته في إغواء النساء،وتأكيد ذاته على انه زير نساء،وقد إعتبر ذلك إهانة بالغة للنساء،إستغلتها حملة منافسته الديمقراطية السيدة هيلاري كلينتون،الذي نصحها ترامب بمراقبة تصرفات زوجها،خاصة وأنه بطل عملية التحرش بمتدربة  ألقيت في المكتب البيضاوي وجرى ما جرى والقصة معروفة،ولا ينكرن حصيف أن يهود هم من كانوا وراء المتدربة مونيكا لوينسكي السمينة التي أغوت الرئيس كلينتون،وقد رفض الإعتراف بتلك العلاقة  وحلف اإلظ الأيمان أنه لم يمسسها،حسب نصيحة محامييه ومستشاريه اليهود،لكنه رفع الراية البيضاء عندما أحضروا له في المحكمة فستانها الأزرق  التي شهد الواقعة،وعليه  رشقات من حيوانه المنوي الجاف طبعا.

بدأ السيد ترامب حملته الإنتخابية بطريقة إتسمت بالتحدي ليهود،ولم يقدم عليها احد من الرؤساء والمرشحين الأمريكيين للرئاسة،إذ أعلن موقفه المعارض لسياسة إسرائيل  ،وإتصل من فوره بمركز الضغط اليهودي في واشنطن "الإيباك"،وطلب منهم تحديد موعد للجلوس معهم والحديث إليهم،وعندما  تحقق المراد،واجههم بصراحة غير مسبوقة،وقال لهم دون لف او دوران:" أعلم جيدا ومسبقا أنكم لن تدعمونني وانا لست بحاجة لأصواتكم أو اموالكم فأنا جمهوري غني وقوي،لكن عندي كلمتين يجب أن تسمعوهما،فأنا ضد قيام إسرائيل ببناء مستعمرات في الضفة الغربية "،وغادر .

منذ ذلك الوقت  والسيد ترامب يخرج من حفرة عميقة تعج بالأفاعي،ليقع في حفرة اخرى تعج بالثعابين،يساعده في ذلك غروره ونزقه وسوء تقديره للأمور،إذ لم تخل خطبة له أو فعالية لكسب تأييد الأمريكيين،إلا وحصد فيها من جوانب الفشل ما يكفي لإسقاط  أي مرشح إجماع،وكان هناك من يجمع له الأخطاء ويسلط الأضواء عليها، ليضعها في اللحظات الأخيرة قنبلة متفجرة في وجه السيد ترامب،وكما قلنا آنفا أنهم عثروا له على تسجيل مصور لجلسة خاصة عام 2005،ولا يخطر ذلك سوى على بال يهود المهرة في الفساد والإفساد،وهذا ما يجعل الغرب المسيحي يقدم الدعم لإسرائيل، حتى لا يتمكن العرب من هزيمتها،فيضطر من تبقى من يهود للعودة إلى من حيث أتوا ويقومون بدورهم المعروف في أوروبا على وجه الخصوص.

لم تقف الأمور عند ذلك الفيديو العائد لعام 2005 والذي كان السيد ترامب يستعرض فيه قدراته الخارقة في إغواء النساء،وتمييل عقولهن وقبول ممارسة الجنس معه،بل أتقن أعداؤه اللعبة وعثروا على نسوة ممن تحرش ترامب بهن قبل أكثر من ثلاثين عاما،وهاهي إحدى السيدات التي يبلغ عمرها حاليا 52 عاما تقول في شهادة لها ، أن السيد ترامب تحرش بها وهما يتوجها على متن إحدى الطائرات إلى نيويورك قبل ثلاثين عاما،وأنه عبث بمفاتنها  بدءا من ساقيها  حتى ثدييها،في حين كشفت سيدة أخرى أن السيد ترامب تحرش بها وهما في المصعد،وأنه قبلها من شفاهها  خارج المصعد.

السؤال الذي يطرح نفسه  هو:لماذا لا يريد يهود وصول ترامب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض ويفضلون الديمقراطية هيلاري كلينتون؟والجواب على ذلك ليس بحاجة لإئتلاف سحرة يهود ومغاربة وهنود،فالسيد ترامب غني وقوي لكنه مجنون يصعب السيطرة عليه وتغيير مساره،بعكس منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون الضعيفة والفقيرة وسهلة الإنقياد،ويقودنا الحديث عن الجمهوري الضعيف المجنون والغبي بوش الصغير الذي جيء به رئيسا ليس حبا فيه،بل إنتقاما من أبيه جورج بوش الأب الذي كسر السائد في امريكا،وأثبت أن أمريكا عندما تتعلق الأمور بالمصالح الأمريكية،تقول لا بالفم المليان لإسرائيل،ولذلك جاؤوا ببوش الصغير ليذلوه إنتقاما من أبيه وهكذا كان ،إذ ورطوا امريكا في أفغانستان والعراق وفي حرب خطيرة مع ما يسمونه الإرهاب وهم أصله وأساسه،وهام هم بعد بوش الصغير جاؤوا بأوباما ليشبعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإهانات حتى وهو يجلس معه في البيت الأبيض.

ترامب يختلف عن بوش الصغير،لذلك إستبعدوه عن البيت الأبيض لكن هيلاري تشبه اوباما،ولذلك سيسمحون لها بالتربع على سدة الحكم في البيت الأبيض،محاطة بالمستشارين اليهود ليفعلوا بها وبأمريكا ما يحلو لهم وما يشفي غليلهم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف