الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كلمة حق في حق الاطباء في فلسطين بقلم:د. أحمد هشام حلس

تاريخ النشر : 2016-10-21
كلمة حق في حق الاطباء في فلسطين  بقلم:د. أحمد هشام حلس
كلمة حق في حق الاطباء في فلسطين ,, بقلم الدكتور/ أحمد هشام حلس

ابطال كما المناضلين على جبهات القتال, عاشوا الثورة كلها, من مهدها الى يومها, عاشوا المقاومة والجهاد والكفاح بكل تفاصيله, بكل الدم والالم والصراخ, عاشوا كل الاوجاع, وبذلوا الغالي والرخيص من اجل الشهداء والجرحى, من اجل الاصابات التي كانت تاتيهم بالمئات, دفعات ودفعات, جثث واشلاء, وجموع غاضبة, واخرى خائفة, والكل في ذهول, وهم يركضون بين الاسرة والجرحى كما الصواريخ التي كانت تضرب في كل الاماكن, يصارعون الموت, ويقهرونه احيانا, واحيانا يكون الله قد قدر, وما شاء فعل, انهم اطباؤنا البواسل, اطباء الوطن والواجب, كم تلقيتم من التجريح والتشكيك والاهانة, كم نسي الناس اخلاصكم وعطاءكم والتضحيات, ننام ولا تناموا, ونسكن ولا تسكنوا, ونهدأ ولا تهدؤو, ونأكل وانتم بين الجثث, ترون الصراخ من الجريح واهله, ومن الطفل وامه, ومن الابن وابيه, وانتم تنظرون, وتحاولون وتحاولون. اليس لكم اطفال؟, اليس لكم احباب؟, اليست لكم مشاعر؟, نحن وان راينا طفلا باكيا في الشارع او التلفاز, شاركناه دموعه حتى يسكت, وبكينا معه حتى ينتهي, فما بالكم ترونهم كل يوم, ساعات وساعات, حقيقة وليس اوهام, والام تصرخ, والاب يبكي, والطفل المحروق ينادي في اذنيك ان "انقذني" وانت قريب من راسه, وذاك المقطوعة اطرافه ينظر اليك بعينيه والدموع تسيل, وانت تنظر, وجهاز المونيتور يرصد دقات القلب, والانفاس المنخنقة, و انين مستمر من البعض يقتل كل الاحياة, واخرون في سبات عميق ينذر بدنو يوم القيامة, والبعض يصرخ فجأة لترتعد من صراخه كل الاسرة, ثم ينام, وادوية واجهزة واوراق واقلام, وموت وحياه, والضغط على الشرايين لا يتوقف, والليل ساكنن بين الظلام, والناس في الخارج يلهون وبلعبون, وانتم والاوجاع واصحابها في قاعة واحدة, مليئة برنين دقات القلوب الموجوعة, وبعضها يتوقف فجأة, ليلقي في قلوبكم الرعب, وينتفض الجميع, الكل يحاول, ضربات قوية على الصدر, جهة القلب, بغية انعاشه, والجسد تنتشر فيه البرودة, والعرق ينهمر منهم وهم يحاولون, يحاولون الوصول الى القلب مرة اخرى, ولا يأس ولا كلل ولا اقلاع, يحاوروه ويرجوه ان لا يتوقف, ولكن للاسف جاء الاجل, فارى الطبيب يموت بالداء الذي قد كان يبرؤ مثله في ما مضى, ذهب المداوي والمداوى والذي جلب الدواء وباعه ومن اشترى, وكل يوم كما قبله. حياتهم معقدة, وخوفهم على ابنائهم واهلهم واحبابهم مضاعف, فقد شاهدوا كل الحوادث, وادركوا وعاشوا كل النتائج, بالصوت والصورة, والرائحة والذاكرة, حتى ماتت مشاعر بعضهم, فهم بشر مثلنا تماما, والاخرون يعيشون الهوس والخوف, من كل شيئ, من الكهرباء, والمركبات, والنار, الغاز, والوقود, والمولد, والحرب والسلاح, وغيرها, انهم يعيشون كل اوجاع الوطن, بالجملة, احبابي الاطباء الافاضل, كنتم ولا زلتم اهلا للبذل والتضحية, والصمود والاباء, اطباءنا العظام, لكم منا كل الحب والتقدير والاحترام....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف