الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زمن نطق الحرف وأثره في الدلالة وفق علم اللغة الفيزيائي بقلم:سلامة عودة

تاريخ النشر : 2016-10-21
زمن نطق الحرف وأثره في الدلالة وفق علم اللغة الفيزيائي بقلم:سلامة عودة
زمن نطق الحرف وأثره في الدلالة وفق علم اللغة الفيزيائي
لا يخفى على أحد جمالية الدلالة اللغوية ، مما حدا بالعلماء واللغويين أن يتجندوا لسبر غورها ،ولعل الكلمة تحمل في طياتها حقولا دلالية متنوعة ، بدءا بحرفها ووصولا إلى تكامل أصلها ،فكما يقول ابن جني : الكلمة يمكن أن تكون ذات أصول ثنائية ، وتتطورت إلى الأصل الثلاثي ، بحيث أن الدفقة الزفيرية لا يمكن أن تنتهي أحيانا إلا بالحرف الثالث ، فحرف يبتدأ له وحرف حشو وحرف يوجه الدلالة ، ولم يكتف بالقول حول الحروف المشكلة والمكونة لهذا الأصل ، بل تعدى ذلك إلى القول إن وجود الصوت اللغوي أوقل الفونيم اللغوي بخصائصه له دور في توجيه الدلالة ، فدونك كلمة الخضم بالخاء تدل على الشي الهش والطري ، وعكسها القاف التي تدل على الشدة ، فكلمة الخضم تختلف عن كلمة القضم ، والفرق بينهما في حرف واحد ، فمن يأكل الخيار يخضمه وكذلك البطيخ ، ومن يأكل الجزر والحمص المقلي يقضمه وهكذا دواليك .
ولكن اللغوي الحاذق ابن جني أسس لعلم اللغة الفيزيائي ، إذ درس زمن نطق الحرف ، وأشار إلى دوره في توجيه الدلالة ، وهو موضوع دراستنا هذه ، فكلمة قط تختلف عن كلمة قد ، في الطول للموجة الصوتية ، وبلا شك أن لفظ الدال أطول من لفظ الطاء ، لذا كان القط للعرض والقد للطول ، فنقول :قط القلم ، وقد الطريق .
ولو أخذنا مثالا واقعيا في الحياة ، وتعاملنا مع بطيخة ، بالطول والعرض ، لقلنا قد قط البطيخة من العرض ، لكنه قد البطيخة بالطول ، ولو نظرنا إلى البطيخة والكرة الأرضية وجدنا أن خط البطيخة عرضيا أقصر من خطها الطولي، فكان القط حليف العرض والقد حليف الطول ، وحتى تصف فتاة بالجمال الطولي نسمها بالقد الجميل ، لما لصوت الدال من طول موجة .
ووفق جهاز البلاتوجراف يمكن لنا تصور موقع الحرف ، وبجهاز الاسبكترو ضوئي نكشف تردد الحرف ، فنجد أن تردد حرف الدال أكبر من تردد الطاء ما يثبت الحس اللغوي لدى القدماء وفق أحدث الأجهزة المستخدمة .
ولا يخفى ما للطيف الصوتي اللوني من دلالة على ما ذهبنا إليه ، وقد تجلى ذلك في كتابه الموسوم بالخصائص وكأني بابن جني وهو عالم فسيولوجي وفيزيائي لسبر غور الحرف اللغوي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف