الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الباص .. في الطريق نحو القدس بقلم أسماء ناصر أبو عياش

تاريخ النشر : 2016-10-21
في الباص / بقلم أسماء ناصر أبو عياش
في الطريق نحو القدس
على يميني رجل ينتزع شعيرات أنفه بسبابته والإبهام.. امرأة شقراء بكامل اناقتها أو على رأي المبدع درويش بكامل مشمشيتها تقف في وسط الحافلة تتمسك بما تيسر حذر أن يخونها كعب حذائها فتهوي وما من مقعد شاغر ولم يبادر أحد ليخلي لها مكانه.. على يميني امرأة على خلق عال تسأل الله أن يأخذ اليهود وتمتعض من سوء النظام والتزام الركاب.. طمأنتها بأن الغد الأجمل إن لم يكن لأبنائنا فهو بإذن الله لأحفادنا.. رجل واقف أيضا في وسط الباص يباعد بين رجليه حذر الوقوع أيضا بصق بأريحية في الممر ما بين رجليه.. كفيف يجلس خلف يميني ذو حذاء لامع وسماعات في أذنيه موصولة بهاتفه الخليوي ربما يستمع لأغنية أو دعاء يحمل له أملا في قميص يوسفي يعيد إليه بصره .. سيدة تجلس على يساري تحاور محدثها على الجانب الآخر من خط هاتفها تساومه على خمسين شاقلا له في ذمتها بقية ثمن لبن ابتاعته..
في الباص جنديان محتلان بلا ملامح يفتشان ملامحنا المشبوهة ويدققان في أذونات عبورنا نحو قدسنا.. بمحاذاتي تجلس طالبة في كلية المرحومة هند الحسيني ولا تعرف شيئا عنها .. ولما سألتها عن الشهيد عبد القادر الحسيني أجابت بالنفي أيضا !! لكأني اسألها عن طلاسم .. أخذ بي الحديث معها نحو الفن وحينما أردت أن أذكر الفنان التشكيلي المرحوم إسماعيل شموط قلت أهم فنان فلسطيني وقبل أن أكمل بذكر اسمه بادرتني كمن أرادت أن تثبت عمق ثقافتها الفلسطينية: نعم اعرفه هو محمد عساف !!
في الباص امرأة حامل ربما في الشهر الخامس تحمل بيد طفل ربما في السنة والنصف من عمره وتلتصق بها طفلة ذات جديلة ربما في السنة الثالثة من عمرها وتضمها إليها باليد الأخرى !!
في الباص امرأة بسحنة غربية لم يعرها جندي الاحتلال اهتماما.. في الباص فدائي عتيق وأنا وضحكة قمعتها كي لا تستفز جندي الاحتلال الذي لم يدقق جيدا بهوية الفدائي العتيق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف