الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإطار في القصة القصيرة بقلم سلامة عودة

تاريخ النشر : 2016-10-21
الإطار في القصة القصيرة بقلم سلامة عودة
الإطار في القصة القصيرة
حينما تلتقت صورة لك في مكان ما وفي زمان ما ، وتؤطرها في إطارها ، ثم تعلقها على حائط في إحدى غرفك ، وتأخذ في التأمل فيها ، فإنك تتذكر الزمن الذي يحيط بالصورة من حيث اللباس الذي يكشف عن الفصل إن كان ربيعيا أو شتاء أو خريفا أو صيفا ، ثم تنظر إلى الزمن القريب أكان نهارا أو ليلا أمشمس هو أو غير ذلك ، وكأني بك ترسم المشهد ككاتب سيناروا يريد ان يحيط بالزمن من جوانبه كافة ، ثم يعوج على المكان سابرا زواياه وانحناءاته ، أحديقة هو أم مكان مغلق كصالة مثلا للأفراح أو ربما تخرج من جامعة ، أو قل: زواج وفرحة ، وعرس لولادة طفل ، كل ذلك يترجمه المكان ، وحتى نستطيع أن نطلق على السرد بأنه تقنية قصصية فلا بد من وجود عنصري الزمان والمكان ، لارتباطه بفكر الكاتب وهو يستحضر ذكرياته عندما يتأمل هذا الإطار ، وأين التقت له الصورة ، وما الأوضاع النفسية التي كانت يعيش في ظلها من جهة ، فهل كانت النفس مترعة بالفرح والغبطة أم كانت في توتر أم موقف عكس ثقافته واهتماماته ؟ ربما أخذت في الصغر أو في مؤتمر ينم عن ثقافته ، ولا يخفى ما للوضع الاجتماعي من دور فيأخذ بالسرد الدال على المكانة الاجتماعية التي كان يتبوأ ، واللفيف الذي يحيط به بطانة ووليجة ، ثم يتطلع إلى الوضع السياسي السائد حينذ ، كل ذلك بتامل زمني فيما وراء الصورة من أفكار وذكريات .
ولعل الزمان له فلسفته القائمة على الزمان العابر الذي يمر دون ترقب أو انتظار ثقيل ، وزمن ساخن له ذاكرة يسعى المتحدث إلى البوح للارتياح ، وقد تجند الكتاب لبناء قصصهم على الزمان فكان له البطولة في معرض السرد ، أما المكان فله ذكريات خالدة في نفس من يتأمل الإطار فلعل المكان له مكانة وطنية في نفس المتحدث ، ويشكل مكانا وطنيا يحن ويؤلمه الحنين إلى العودة لتلك الصورة الحقيقية ويتمنى أن ترجع تلك الذكريات أو يسعى بكل ما أوتي من قوة لزرع هذا الحس المكاني في نفوس الأبناء ، فيقف أمام الإطار ليوصل الفكرة التي تعتمل في داخلة وبات هاجسه مع كرور الأيام .
قلو تفحصنا النصوص الأدبية ألفينا الكتاب يولون هذين العنصرين جل اهتماهم ؛ لأن عنصري الزمان والمكان لا ينفصلان عن الأحداث والصراع والعقدة ، ووجه الحل أو نهاية مفتوحة تترك للمتلقي إبداء الرأي ، ويقف الناقد عند هذه العناصر كي يتعرف على الحياة التي يرسمها الكاتب على الورق ومدى واقعيتها حياة في الواقع المعيش .
ولعل هذين البعدين الزمان والمكان قد شغل فكر الفلسطيني الذي ينشد الزمان والمكان لقصة وجوده ، قصة حياة ، لما للإطار من دور حيوي في حياة الفرد والتفكير الجمعي للمجتمع .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف