الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أقنعة بلا وجوه بقلم مها نبيل أبو شمالة

تاريخ النشر : 2016-10-20
تتعدد الوجوه حولنا ؛ فمنها الجميل ومنها الغير ذلك ،، فتنغمس في تفاصيل الوجوه وأصحابها،، نبقي منها في عالمنا ما نبقي ونحذف منها ما نحذف ونترك للأيام والزمن والمواقف مهمة كشف الأعماق والوجوه والنوايا .
فالوجوه الأقرب إلى أرواحنا نلتصق بها وتلتصق بنا كأرواحنا ،، نمنحها تأشيرة الدخول إلينا نفتح لها أبواب أحلامنا على مصراعيها لا حدود لتجوالها فيها ولا إشارات حمراء توقف توغلها في أعماقنا ،، ونحبها كما هي نحفظ ملامحها وتضاريسها نرى حتى القبح فيها جميلاً ونعتاد عليها ونفتقدها حين تفرد للغياب جناحيها،، ونظن في لحظة نقاء أن الوجوه التي أحببناها لا تتغير وأن الوجوه التي اعتدناها لا تتشوه ولا تتساقط .
وتسقط الوجوه ؛ ليست الوجوه التي تتساقط لكنها الأقنعة ،، الأقنعة التي سترت وجوههم الحقيقية أمامنا ،، الأقنعة التي جملّت ملامحهم في أعين قلوبنا ،، الأقنعة التي ظنناها وجوهاً حقيقية ،، الأقنعة التي أجادوا استخدامها وتفننوا في تثبيتها على وجوههم ؛ لنستيقظ فنكتشف وغالباً بعد فوات الأوان أننا كنا مجرد ضحايا أقنعة ؛ وعندها فقط نكتشف حجم الزيف من حولنا ،، ونكتشف مقدار تشعب الأقنعة في وجوههم حتى أصبحت أقنعتهم هي الوجوه الحقيقية تتبدل وتتنوع بتبدل وتنوع المواقف ،، وأصبحت وجوههم هي أقنعتهم المزيفة التي نادراً ما يلجأون إليها ،، لأنها لا تفي بما تفي به أقنعتهم ؛ فأصبحوا لا يواجهون العالم والأعين
إلاّ من خلف قناع ..!!
ويتساقطون .. وتتساقط معهم الكثير من الأشياء ،، تتساقط الأشياء فينا قبل تساقطها حولنا ،، فتتهشم خلفهم الكثير من المعاني ويتبعثر بعدهم الكثير من الثقة بالآخرين ونبقى في حالة مؤسفة من الندم والدهشة والذهول .
وأصحاب الأقنعة ؛ لا يتأثرون كثيراً عند تساقط أقنعتهم واكتشاف وجوههم الحقيقية ،، ولا يشعرون بالندم أو بالألم ،، بل يسارعون إلى ارتداء قناع آخر جديد ولا يستهلكون الكثير من الوقت لإقناع الآخرين بأقنعتهم .. فهم مع مرور الوقت أصبحوا يمارسون ارتداء الأقنعة كمهنة يصطادون منها ويقتاتون عليها ..!!
وحدها المواقف هي التي تملك قدرة فائقة على نزع أقنعتهم ،، وإظهار وجوههم الحقيقية لأعيننا .
أجل ..
يحيط بي الكثير من أصحاب الأقنعة ،، وكم أتمنى أن لا تفضح المواقف أقنعتهم فلم يعد في القلب اتساع لاكتشاف مرير آخر .
الكاتبة : صــــــــــــآحبة آلــــــــــــقلم آلــــــــــــمتمرد .
مها نبيل أبو شمالة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف