الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل تقع الحرب العالمية الثالثة؟ بقلم ياسين عبد الله السعدي

تاريخ النشر : 2016-10-20
هل تقع الحرب العالمية الثالثة؟ بقلم  ياسين عبد الله السعدي
هدير الضمير
هل تقع الحرب العالمية الثالثة؟
ياسين عبد الله السعدي
هذا سؤال يتكرر على ألسنة العامة من الناس ويكثر تداوله بين كثير من الأقلام ويطرحه كثير من المفكرين وأصحاب الرأي والمتنورين من الكتاب والمحللين السياسيين ومن اصطلح على تسميتهم (المفكرين الاستراتيجيين) كما أداعب بعض الأصدقاء بهذا المصطلح.
هل تصير حلب السورية سراييفو البوسنية؟
لأن الحرب العالمية الأولى بدأت من سراييفو ولكنها انحصرت تداعياتها في القارات الثلاث القديمة: أوروبا وآسيا وإفريقيا لكن الحرب العالمية الثانية تناثر شررها حتى وصل لهيبها إلى أقاصي الشرق وضُربت اليابان بالقنابل النووية للمرة الأولى والوحيدة في التاريخ فتم تدمير مدينتين يابانيتين تدميراً جزئيا لأن السلاح النووي الذي استعمل في حينه يعتبر (بدائيا) بالنسبة إلى وصلت إليه القوة التدميرية الهائلة لدى الأطراف التي تملك هذا السلاح الذي يقلق الجنس البشري في العالم كله.
فهل يقدم زعيم (عاقل) على إشعال فتيل حرب لا تبقى ولا تذر، بحيث لن تكون جهة في مأمن من تداعياتها مهما كانت درجة احتياطاتها، ولو كانت هذه الجهة هي البادئة وصاحبة (الضربة الاستباقية)؛ لأن الطرف الآخر سوف يكون رده ساحقاً وأقوى وأشد فتكا وتدميراً كما هو معروف للجميع.
كان جشع الدول الاستعمارية وتنفيذ خططها في استعمار العالم وتقاسمه واستغلال ثرواته في إفريقيا وآسيا من أسباب الحرب العالمية الأولى، فتم هدم امبراطوريات وإزالة ممالك وإنشاء كنتونات على أنقاضها، كما حدث من تحطيم الدولة العثمانية وتقاسم البلدان التي كانت تخضع لها بين الدول المنتصرة.
يجهل الكثيرون أن ألمانيا كانت قد تم تجريدها من مستعمراتها في أفريقيا. ولذلك هبت لكي تثأر من بريطانيا وفرنسا والدول التي جردتها من مستعمراتها الإفريقية وفي جزر المحيط الهادي، بل وفي بعض أجزاء من الصين. استغل هتلر هذه الحقائق التي فرضتها بريطانيا وفرنسا عليها، ولذلك تحالف مع موسولوني في إيطاليا لأن إيطاليا تم تجريدها أيضا من ممتلكاتها ومع اليابان التي كانت لديها النزعة الاستعمارية، ودخلت أمريكا الحرب لأن أمريكا قررت الخروج من عزلتها التي كانت تتخذها درعا تتقي به أطماع الدول الأوربية الاستعمارية
كل هذه المقدمة لكي نبين للقارئ الكريم أن زعماء الدول اليوم صاروا يحسبون نتائج الحرب قبل بدئها وصار العالم أكثر وعيا لمطامع الدول التي تثير الحروب لأهداف لا تخدم البشرية، كما زعموا أن الحرب على العراق وتدميره كانت لحماية العالم من خطر صدام حسين حيث وصفه توني بلير رئيس الوزراء البريطاني بأنه – صدام – (اخطر رجل في العالم) وزادوا بأن لفقوا له تهمة (أسلحة الدمار الشامل) التي تبين أنها كذبة كبرى.
صوروا صدام حسين على انه هتلر الجديد وبأنه خطر على الإنسانية ولذلك قاموا بتجميع الدول التي كان لها مطامع في خيرات العراق وتخشى طموحات صدام حسين في بناء قوة عربية قادرة على الوقوف في وجه الطامعين.
تقوم الدول نفسها التي تتحكم بالعالم اليوم بمحاربة العرب والمسلمين بدعوى محاربة (الإرهاب) بحملة إعلامية عالمية تهدف إلى تصوير المسلمين، والمسلمون السنة خاصة، بأنهم هم منبع (الإرهاب الإسلامي) كما يصنفونه.
تم تجييش الجيوش، بما فيه العربية والإسلامية، بما سمي (التحالف الدولي) لمحاربة الإرهاب المزعوم بقيادة الدول نفسها التي حاربت صدام حسين لمحاربة الإرهاب (المفتعل) في العراق وسوريا.
تم تدمير العراق وسوريا وتهجير نصف السكان بدعوى محاربة الإرهاب، بينما يذبح المسلمون في بورما وتحرق منازلهم وتحرق مساجدهم ويحرقون حرقا بمناظر لا يتصورها عقل ولكن لا يتحرك أحد لوقف (الإرهاب) البشع الذي يتعرض له المسلمون في بورما والعراق وسوريا واليمن وليبيا، ومن قبل في فلسطين.
هل تقع الحرب العالمية الثالثة؟ وهل تبدأ من حلب السورية كما نقرأ تحليلات وتعليقات (المفكرين الاستراتيجيين)؟ يرى البعض أن وجود الروس وحلفائهم والأمريكيين وحلفائهم على الأرض السورية واشتداد حدة المواجهة في حلب وحول حلب بالذات سوف يكون فتيل الحرب العالمية الثالثة.
لكن نقول: عندما كانت السفن الروسية تتجه إلى كوبا تحمل الصواريخ لكي تنصبها روسيا في خاصرة الولايات المتحدة سنة 1962م تصدت له أمريكا ووقف العالم مذهولاً يتوقع الصدام المدمر في كل لحظة. وعندما وصل الوضع إلى ما يعرف ب (حافة الهاوية) أمر الرئيس الروسي نكيتا خروتشيف سفنه بالعودة إلى روسيا وعندها تنفس العالم الصعداء.
لكن في الوضع السوري عامة وفي الوضع في حلب خاصة نعتقد أن الأمر مختلف بين الأطراف التي تلعب (لعبة مبرمجة) في الملعب السوري لأنها تدرك مخاطر اللعبة، ولذلك فهي متفقة سلفا على الأدوار ويعلم كل طرف موقفه وموقعه الذي لا يستطيع تجاوزه ويتقاسمون الغنائم قبل نهاية الحرب، وليس كما حدث في الحرب العالمية الأولى من تقاسم غنائم الحرب في مؤتمر فرساي بعد انتهائها.
نشر في جريدة القدس يوم الأحد بتاريخ 16102016م؛ صفحة 18
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف