الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة إلي أين في ظل الأوضاع السياسية الراهنة؟ بقلم أ.صابرين أبو شاويش

تاريخ النشر : 2016-10-20
غزة إلي أين في ظل الأوضاع السياسية الراهنة؟ بقلم أ.صابرين أبو شاويش
بقلم أ.صابرين محمد أديب أبو شاويش 

أمين سر المنتدى الفلسطيني للحريات والشؤون الدولية


لا شك أن الاحتلال يمثل المشكلة الرئيسية التي تواجه قطاع غزة، ولا نبالغ إذا قلت إن الاحتلال الإسرائيلي الذي نكبت به فلسطين هو منشأ كل المشكلات والعذابات التي تواجهنا ويعاني منها أبناء شعبنا في فلسطين بشكل عام وفي غزة بشكل خاص في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي يمر بها.

إن السبب الرئيسي لمشكلة القطاع لا تكمن في الحصار، بل في الانقسام الذي منع الفلسطينيين من بلورة استراتيجية ناجحة لمواجهة إسرائيل حيث شكلت طبيعة الوضع الفلسطيني المتمثل بالانقسام السياسي والأيديولوجي نوعًا من الازدواجية في العلاقات الفلسطينية الداخلية والخارجية؛

حيث حكمتها مواقف السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة حماس في قطاع غزة فإن ما عجز الاحتلال وحلفاؤه عن تحقيقه طيلة المرحلة الماضية الملبدة بالحصار والعدوان حققه الانقسام ففي ظل سوء الأوضاع السياسية التي يعاني منها المواطن الغزي جعلت من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية

وضع كارثي يلقي بظلال قاتمة على آفاق المستقبل خلق لدي المواطن الغزي شعور عام بالتوتر والإحباط والقلق والخوف والسير نحو المجهول ما يؤدي إلى التفكير بالهجرة والاغتراب، والبحث عن فرص أفضل للحياة خارج فلسطين وبات هذا الحلم كبير امام الشباب في غزة لضيق سبل الحياة وانعدام وجود فرص المعيشة الوضع السياسي الراهن المتمثل بالانقسام خلق حالة من الركود تسبب ايضا في ازمة كبيرة بفتح معبر رفح البري والذي يُعدّ الشريان الوحيد للقطاع

إن إغلاقه لفترات طويلة جعل منه رمزًا لمعاناة الغزيين حيث أن هناك ما يزيد عن 30 ألف حالة إنسانية عالقة في قطاع غزة منها المرضي والطلاب ومن له عمل بالخارج وغيرهم، وإن فتح المعبر عدة مرات لا يلبي احتياجات 2 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة ،

 وهذا ما عززه الانقسام لأن المصريين وضعوا شروط على حركة حماس كتولي أمن السلطة من رام الله شؤون المعبر وبذلك يكون معبر رفح مفتوحا طول الوقت ، ولكن رفضت حركة حماس ذلك وبقيت متمسكة بإدارتها للمعبر . نشأت أزمة جديدة متمثلة بانقطاع التيار الكهربائي ووصلت الأزمة إلى ذروات متفاوتة انقطعت فيها الكهرباء لفترات وصلت إلى 16 ساعة يوميا أو أكثر حيث فاقم الخلاف الفلسطيني الفلسطيني المتمثل بالانقسام المشكلة بسبب الخلافات على جباية فواتير الكهرباء نتج عن ذلك خسائر مادية لدي أصحاب المحلات والمصانع والشركات مما دفع المواطنين للاعتماد على المولدات الكهربائية، والشموع التي خلف سوء استخدامها ضحايا عديدة بين سكان قطاع غزة، بين قتلى وجرحى وأضرار مادية ،

غير ذلك تسبب بمشاكل لدي القطاع الصحي الذي يعتمد بشكل رئيسي على الكهرباء مما دفعه لتشغيل المولدات ولكن ظهرت مشكلة جديدة النقص في الوقود لتشغيل المولدات فخلال الأعوام المنصرمة كانت الأنفاق تساهم في تخفيف الازمة ويتم من عبرها ادخال الوقود ولكن بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية بهدم الانفاق وإقامة جدار عازل جعل من ذلك مشكلة اقتصادية كبيرة لدي حكومة حماس قبل المواطن لان جميع السبل التي تتطلع للعالم الخارجي أقفلت امامه ويرجع ذلك أيضا للانقسام الفلسطيني .

مؤخرا ظهرت مشكلة جديدة الانشقاق في الصف الفتحاوي بشقيه مؤيدي الرئيس محمود عباس ومؤيدي القيادي بحركة فتح محمد دحلان الامر الذي جعلنا نقف امام مشكلة كبيرة خلفتها هذه الازمة لمن ينتمون لحركة فتح في قطاع غزة .

خسروا وظائفهم بفعل تقارير كيدية وممارسة سياسة الاقصاء والقهر بحق عناصرها رخي ذاك الانشقاق حالة مأساوية على الوضع الفتحاوي، وعلى عموم الوضع الفلسطيني لأنها لحتي هذه اللحظة تعيش وضعاً سياسياً وتنظيمياً سيبقى مضطرباً بانتظار تجديد أدواتها وقياداتها.

في ظل الوضع السياسي الخانق الذي تمر به غزة يجب ان ندعم باتجاه ضرورة ممارسة ضغوطات شعبية أكبر على حركتي فتح وحماس ، من خلال تنظيم المسيرات والاعتصامات والإضرابات واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، وبمشاركة الشتات الفلسطيني ، لإنهاء الانقسام الفلسطيني فورًا وعودة اللحمة الوطنية التي باتت اليوم أحد أهم أحلام الشعب الفلسطيني، من أجل مواجهة التحديات والصعوبات والعراقيل التي تقف حائلًا امام وحدة الشعب الفلسطيني والتأكيد على تطبيق المصالحة الفلسطينية ،

وحلّ كافة الملفات والقضايا العالقة بما فيها ملف المعابر، بما ينزع كافة الذرائع التي تحول دون فتح معبر رفح، ورفع القيود المشددة عن المعابر التجارية مع الاحتلال. وتوحيد الصف الفلسطيني بعيد عن أي حزبية لتبني الثوابت الفلسطينية المتفق عليها بين كافة الفصائل الفلسطينية، لتكون عنصر ضغط على اسرائيل من اجل التقدم في حل القضية الفلسطينية .

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف