الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثقافة الادّخار والاستثمار.. ذُخرٌ لنا ولدولتنا..بقلم أ. إبراهيم البيومي

تاريخ النشر : 2016-10-20
ثقافة الادّخار والاستثمار.. ذُخرٌ لنا ولدولتنا...

بقلم/ أ. إبراهيم البيومي

أما آن َ لنا أن نعضَّ على جراحنا وننهض؟!

أما آن لنا أن نحتضن َ مؤسساتِنا  نبني.. نغرسُ .. ونبدعُ  في خلقِها ؟!

أليس  من حقّنا أن نناشد العالم َ   قائلين : ها نحن الفلسطينيين  بــــاقــون رغمَ أنفِ الاحتلال ؟!

هل أصبحت مؤسساتـُنا  وفي مقدمتهم - بنك فلسطين-  قلعــةً من قِـــــلاع  النهضةِ الفلسطينية الرائدة , وحاضنةَ َ اقتصادِنا وركيزة ً رئيسية ً  لبناءِ دولةٍ فلسطينية لطالما حلمنا بتحقيقـِها ؟!

كيف لا ... ومنّـا  المبدعـون والمفكـّرون والمتألـّـقـون أعلى مراتب الإبداع على مستوى العالم ؟!

انطلاقاً من ديالكتيكية العلاقة بينَ السياسة ِ والاقتصاد فقد أثبتت التجــارب عبر تاريخ الأمم أن الارتقاء بالشعوب لا يتحقق إلا بارتقاء ثقافتها وعِلمها وحِلمها وصدق الانتمـاء لبلدانها وأوطـانها ,والإخـلاصِ والتفاني في إتقـان عملِها  وذلـك بإيثــارِ وتغليبِ المصــلحةِ العامّــــةِ على المصالح ِالخاصّة .

لعلّ ذلك هو ســرُ النهوضِ والتّقــدّم الذي بموجبِه قد حقّقت كثيرٌ من الدول أهدافَها رغمَ  كلِّ ما مرّت به من محنٍ  وظروفِ قاهــرةِ  وهزائمَ  ودمارٍ طـالَ مؤسساتـِها العسكرية والمدنية ولنا مثال في ألمانيا واليابان وكـوريا وماليزيا وجنوب إفريقيا وغيرها من الدول , إلآ أن الإرادة َوصدقَ الانتماء جعلها تستعيدُ مجدَها وقوةَ اقتصادِها وأن تشكّــل رقماً صعبا ً باتت تنافسً فيه دولاً عظمى في زمنٍ قياسي .

ففي الوقت الذي أضحت فيه معايير التقدّم والحضارة  الغربية ثقافةً عامة تنادي  بحقوق الإنسان وعدم إنكار الآخر, واحترام الرأي  والديمقراطية  ومحاربة ( الإرهاب) وفق مفاهيمهم ..وفي الوقت ذاته الذي تنهار فيه القيم ويستبدّ فيه الاحتكار في عالم ٍ يسودُه إمبريالية َالقطبِ الواحد بكل ما يحيقه من مخططاتٍ ومؤامرات أدّت إلى انهيارِ منظوماتٍ إقتصـاديةٍ والعديدِ من الأنظمةِ السياسية  .

فأين نحن كفلسطينيين من هذه المعادلة الصعبة ؟

إذ بات من الضرورة بمكان أن يكون هناك قائدا َ حكيما َ ذا حِنكةٍ سياسية  ً يستطيعُ أن يُدير دفّة  الصراع  وأن يجيد لعبة َالسياسة   في مرحلة ٍ عنوانها  /             (الصراع من أجل البقاء )

إن ما يواجهه فخامة الرئيس أبو مازن - حفظه الله - في هذا السن المتقدّم  من مهامِ جِسام وتحدّياتِ عظام  يفتح فيها الاحتلال  جبهاتٍ متعددةٍ على قضيتنا سواء على مستوى البيت الداخلي ,أو الإقليمي , أو العالمي .

و في خِضمِّ هذه المتغيرات الدولية التي لا يمكن إغفالها أو إهمالها  لم تعد هذه الانتقادات تمثـّل وجهة نظر لؤلئك  السطحيين من تجار الدمـــاء بل والمستفيدين من تجديد الصراع  .

رغم كل ذلك فقد استطاع سيادته انتزاع العديد من المكاسب والإنجازات في  العديد من المحافل الدولية وتجنيده للرأي  العام العالمي ، ومن اعترافات رسمية بعدالة قضيتنا , والنجاح في الإنضمام إلى مؤسساتٍ ومنظماتٍ عالمية والنهوض باقتصادنا كمنافس لإقتصاد الاحتلال, وإقناع العديــــد من الدول والمنظمــات مقاطعــة منتجــات الاحتلال وغيرها من المكاسب السياسية والإقتصادية  .

هذا ما أقرّه بعض جنرالات وقيادات الاحتلال بقولهم : إن السّيد  أبو مازن (يمارس الإرهاب الدبلوماسي والسياسي  وهو أخطر بكثير من غيره.)                                                                        
وإذا ما اعتبرنا أن السـياسة عنوان َالمرحـلة , فإن الاقتصاد الفلســطيني هو عمودُها الفقري وعلينا نحن الفلسطينيين احتضان مؤسســـاتنا وبنوكنا التي تشكل غصّــةً في حلقِ الاحتلال باعتبارها نواة لدولة

 فلسطينية وفي مقدمتها - بنك فلســطين - البنك الوطني الأم ودعامة أســـــاسية لدولتنا الفلســطينية المنشودة.

وإذ نهيب بأبناء شعبنا من أصحاب رؤوس الأموال ومن إدارات للشركات..  إلى الموظفين والعاملين في كل مجال أن احتضنوا مؤسساتكم  وأن ساهموا في تفعيلها  والاسـتثمار فيها كواجب وطني يعود بالنفع لاقتصادنا ومجتمعنا المدني  .  ولا يسعني في هذا الســياق إلا أن نتقدم بالتحية والشكر والعرفان إلى جميع طواقمنا وكوادرنا في" بنك فلسطين" من إداريين وعمال ومدراء ورؤسـاء أقسام لما قدمـوه ولا زالــوا يقدمـونه  عبر هــــذه المشاريع الداعمة لمؤسســاتِنا الوطـنية والبُـنى التحتية ومسـاهماتهم في بناء صــروح الوطن العلمــية من المعــاهد والجـامعات ومســاعدتهم لكثير من الطلاب ، ومساهماتهم الحثيثة في معالجة المرضى  وغيرها. كل التحية لمؤسســاتنا الوطنية  رصيد دولتنا ..ودعامة اقتصادنا ..وإلى الأمام .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف