مناهج دراسية جديدة لماذا
فيصل قدسي
لماذا أصرت وزارة التعليم على تنفيذ خطتها بتغيير المناهج التي لم بمض على تطبيقها أكثر من خمسة عشر عاما ، وهي فترة قصيرة جدا في كل المقاييس التربوية ، سؤال توجهت به الى العديد من الخبراء في الشأن التربوي والمختصين في مجال المناهج التعليمية والذين أجمعوا على أن المناهج الجديدة وفي كل المواضيع تقريبا تتطابق مع المناهج والكتب الفديمة باستئناء تغيير شكلي يتمثل في وضع الاهداف التعليمية في بداية الوحدة مع بقاء المحتوى كما هو في المنهاج القديم ، فهل يستحق هذا التغيير نسف المناهج القديمة ورصد الميزانيات والاموال الطائلة لكتابة وطباعة كتب جديدة ، وما يستلزمه ذلك من كادر وظيفي وإداري ولفترة طويلة .ألم يكن بالامكان إضافة هذه الاهداف في بداية الوحدة والاكتفاء بتعديلات بسيطة وذات تكلفة معقولة تسطبع الوزارة تحملها واستثمار فائض الاموال في أبواب أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر تحسين رواتب المعلمين ، والرفع من شأن المعلم ، والعمل على تطويره وعمل الدورات التعليمية في صميم القضايا التعليمية ، علاوة على زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في المدارس .
في الدول العريقة والمستقرة يستمر تطبيق المنهاج والكتب المدرسية عشرات السنين ، ولا يتم تغييرها بجرة قلم أو تغيير مدير عام أو وكيل وزارة ولا حتى وزير أو حكومة ، وفبل عمل اي تغيير يصار الى عمل دراسات لمدة سنوات على المناهج الموجودة وتعرض هذه الدراسات على خبراء وعلى الجمهور لتفسير الاسباب الموجبة للتغيير
إن إدعاء الوزارة أن المناهج التي سيجري تغييرها وضعت على عجل ولم تعد تتناسب مع التطور السريع في التكنولوجيا تنفصه الدقة ، فقد جاءت المناهج الجديدة للصفوف الاربعة الاولى بدرجة أسرع وخلال شهور ، أما متابعة التكنولوجيا فهو أمر مستحيل على أي منهاج نظرا لسرعة التطور في هذا القطاع واذا اردنا ذلك نحتاج منهاجا كل ستة أشهر .
الكل يعلم أن مواردنا المالية محدودة ، وهي اما منح خارجية أو ضرائب يدفعها المواطن ، أو من مواردنا الذاتية الاخرى ، ولذا فإن كافة الوزارات والسلطات والمؤسسات مطالبة بالترشيد في المصاريف والاستهلاك فلماذا يكون لوزاة التربية كل هذا الترف بحيث تنفق الاموال الطائلة في أموروأبواب تستطيع الاختصار فيها ، من هنا لا بد أن لدى الوزارة أسبابا أخرى خفية وراء هذا التصميم .
نرجو أن تكون الاسباب الحقيقية لهذا الاصرار مرتيطة بالتربية و التعليم والمناهج فعلا وجاءت لغرض التطوير والتحسين ، وأن تكون بعيدة عن اية أسباب أو أبعاد ذاتية أو شخصية ومناكفات لا علاقة لها بلتربية والتعليم والمنهاج
فيصل قدسي
لماذا أصرت وزارة التعليم على تنفيذ خطتها بتغيير المناهج التي لم بمض على تطبيقها أكثر من خمسة عشر عاما ، وهي فترة قصيرة جدا في كل المقاييس التربوية ، سؤال توجهت به الى العديد من الخبراء في الشأن التربوي والمختصين في مجال المناهج التعليمية والذين أجمعوا على أن المناهج الجديدة وفي كل المواضيع تقريبا تتطابق مع المناهج والكتب الفديمة باستئناء تغيير شكلي يتمثل في وضع الاهداف التعليمية في بداية الوحدة مع بقاء المحتوى كما هو في المنهاج القديم ، فهل يستحق هذا التغيير نسف المناهج القديمة ورصد الميزانيات والاموال الطائلة لكتابة وطباعة كتب جديدة ، وما يستلزمه ذلك من كادر وظيفي وإداري ولفترة طويلة .ألم يكن بالامكان إضافة هذه الاهداف في بداية الوحدة والاكتفاء بتعديلات بسيطة وذات تكلفة معقولة تسطبع الوزارة تحملها واستثمار فائض الاموال في أبواب أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر تحسين رواتب المعلمين ، والرفع من شأن المعلم ، والعمل على تطويره وعمل الدورات التعليمية في صميم القضايا التعليمية ، علاوة على زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في المدارس .
في الدول العريقة والمستقرة يستمر تطبيق المنهاج والكتب المدرسية عشرات السنين ، ولا يتم تغييرها بجرة قلم أو تغيير مدير عام أو وكيل وزارة ولا حتى وزير أو حكومة ، وفبل عمل اي تغيير يصار الى عمل دراسات لمدة سنوات على المناهج الموجودة وتعرض هذه الدراسات على خبراء وعلى الجمهور لتفسير الاسباب الموجبة للتغيير
إن إدعاء الوزارة أن المناهج التي سيجري تغييرها وضعت على عجل ولم تعد تتناسب مع التطور السريع في التكنولوجيا تنفصه الدقة ، فقد جاءت المناهج الجديدة للصفوف الاربعة الاولى بدرجة أسرع وخلال شهور ، أما متابعة التكنولوجيا فهو أمر مستحيل على أي منهاج نظرا لسرعة التطور في هذا القطاع واذا اردنا ذلك نحتاج منهاجا كل ستة أشهر .
الكل يعلم أن مواردنا المالية محدودة ، وهي اما منح خارجية أو ضرائب يدفعها المواطن ، أو من مواردنا الذاتية الاخرى ، ولذا فإن كافة الوزارات والسلطات والمؤسسات مطالبة بالترشيد في المصاريف والاستهلاك فلماذا يكون لوزاة التربية كل هذا الترف بحيث تنفق الاموال الطائلة في أموروأبواب تستطيع الاختصار فيها ، من هنا لا بد أن لدى الوزارة أسبابا أخرى خفية وراء هذا التصميم .
نرجو أن تكون الاسباب الحقيقية لهذا الاصرار مرتيطة بالتربية و التعليم والمناهج فعلا وجاءت لغرض التطوير والتحسين ، وأن تكون بعيدة عن اية أسباب أو أبعاد ذاتية أو شخصية ومناكفات لا علاقة لها بلتربية والتعليم والمنهاج