مرثاة لعاشق العربية وحارسها الشاعر واللغوي فاروق شوشة شعر : حماد صبح
تأسى عليك الضاد والأشعارُ * وعلى سناك من الأفول تغارُ
فاروقُ ، كنت لضاد قومك حارساً * حتى تسامت حولها الأسوار
لكنْ سهامُ المفسدين تحشدت * ومع السهام تعاظمَ الإضرار
خضعت قلاع الضاد بعد إبائها * وعلا القلاعَ ، وسادها الأشرار
نبذوا بهاء الضاد نبذة جاهل * وكذاك يصنع بالبها الأغرار
قالوا " عقيمٌ " والعقيم عقولُهم * وخيالهم أبداً إليه عثار
قالوا " تقصر" عن بيان (معارفٍ) * وهم المقصر ، تشهد الأعذار
حتى أماليهم عتت أخطاؤها * وشكت جموحَ عتوها الأسطار
وسطت على " لن" الجهالةُ ، فاغتدت * للجزم حرفاً شاءه الأغمار
أم اللغى ، لغة الكتاب برأيهم * ليست بذات معزةٍ ، فتُجار
ولغى الأجانب عندهم محمودةٌ * يُجرى لها في لهفة ويُطار
وتجيئهم في دارهم ، فإذا همُ * من حبها مجموعةٌ سُكار
لسنا نحارب للغات تعلماً * لكنْ نحارب أن يكون صَغارُ
إنا نحارب نبذهم لهويةٍ *لغةُ العروبة نبعُها الثرار
***
فاروقُ ، قرت منك عينٌ بعدما * أوغلتَ في ذود إليه يُشار
غرسات حب الضاد بعدك ، فاطمئنْ * لا ريب أن مآلها الإزهار
مهما تجبرت العواصف فوقها * ستظل نامية ، ولا تنهار
الضاد خالدة خلود كتابها * ولها على طول المدى أنصار
والمفسدون مآلهم أن يُدحروا * دحر الفساد تشاؤه الأقدار
هذا قصيدك من حدائق شعرنا * منه محب الشعر كم يشتار!
سحر المحاسن لا يبيد وإن قسا * هول الخطوب ، وطالت الأدهار
وعلى ثراك مدامعٌ من شاعرٍ *حب العروبة في حشاه مُثار
تأسى عليك الضاد والأشعارُ * وعلى سناك من الأفول تغارُ
فاروقُ ، كنت لضاد قومك حارساً * حتى تسامت حولها الأسوار
لكنْ سهامُ المفسدين تحشدت * ومع السهام تعاظمَ الإضرار
خضعت قلاع الضاد بعد إبائها * وعلا القلاعَ ، وسادها الأشرار
نبذوا بهاء الضاد نبذة جاهل * وكذاك يصنع بالبها الأغرار
قالوا " عقيمٌ " والعقيم عقولُهم * وخيالهم أبداً إليه عثار
قالوا " تقصر" عن بيان (معارفٍ) * وهم المقصر ، تشهد الأعذار
حتى أماليهم عتت أخطاؤها * وشكت جموحَ عتوها الأسطار
وسطت على " لن" الجهالةُ ، فاغتدت * للجزم حرفاً شاءه الأغمار
أم اللغى ، لغة الكتاب برأيهم * ليست بذات معزةٍ ، فتُجار
ولغى الأجانب عندهم محمودةٌ * يُجرى لها في لهفة ويُطار
وتجيئهم في دارهم ، فإذا همُ * من حبها مجموعةٌ سُكار
لسنا نحارب للغات تعلماً * لكنْ نحارب أن يكون صَغارُ
إنا نحارب نبذهم لهويةٍ *لغةُ العروبة نبعُها الثرار
***
فاروقُ ، قرت منك عينٌ بعدما * أوغلتَ في ذود إليه يُشار
غرسات حب الضاد بعدك ، فاطمئنْ * لا ريب أن مآلها الإزهار
مهما تجبرت العواصف فوقها * ستظل نامية ، ولا تنهار
الضاد خالدة خلود كتابها * ولها على طول المدى أنصار
والمفسدون مآلهم أن يُدحروا * دحر الفساد تشاؤه الأقدار
هذا قصيدك من حدائق شعرنا * منه محب الشعر كم يشتار!
سحر المحاسن لا يبيد وإن قسا * هول الخطوب ، وطالت الأدهار
وعلى ثراك مدامعٌ من شاعرٍ *حب العروبة في حشاه مُثار