الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الطريق الى ذلك المكان ... بقلم : رياض محمود

تاريخ النشر : 2016-10-17
-1-
"ايتها السيدة المطفأة بالخريف المترف و المتناثر على النوافذ و الشرفات الثكلى ، مثل الكستناء المبعثرة و الملقاة على اكتاف هذا الصمت الداكن و الخوف الأصيل .
انكِ تهفهفين كل يومٍ في حبيبات جسدي ، تمضين ، تبحرين في دمي و في تلوث الهواء بدمكِ ، متأصلة في كيمياء الغياب ، تمضين في حدود رغبتنا المثقلة بغبار و حزنٍ يلملم ذواتنا من هنا و هناك ، انك تحترفين الحنين و تمعنين في قتل دفءٍ يتواتر في هدوء ارواحنا ".
هكذا ، قالت عيونٌ تنتظر ماضيها للسيدة الذاهبة نحو خوفها ، و نحو اجتماعنا اليومي في مساحات الشتاء المثقلة بحكايا ، تمخر عباب اللغة نحو توحدنا و نومنا الطفولي في القٍ يتماهى مع كلماتها الاخيرة .
قالت ذلك ، و ذابت في مسافات الهوى ، و ارتخت خصلات شعرها في شمس ذلك اليوم على وجه بدا متجهما حالما بنشيد آتٍ من انتصارات القبائل على بعضها ، و من وجوه باردةٍ اثقلها الزمن و عادت خائبة .
يهرب الجسد من تفاصيله ، يمضي فيبقى ظله مترفا في بساطة المكان ، متماثلا ، متوحدا في شجارات الاحبة و رتابة تلك الصباحات و المساءات المتزاحمة بأحداث يتماوج فيها صوت الاحبة الراحلين مع شيء من عطرٍ و همسٍ تستحضره متعة البقاء و لوعة الحنين للزوال ، ان ذلك كان طبيعيا ، لكنه أمسى خوفا مستديما ، متأصلا .
للقاء الاحبة لذةً ، لها طعم الخوف الاخير من فراقٍ و من لوعة لا تبرح تمعن في ذواتنا مرة اثر مرة .
ان المكان الاول لن يبقى أولاً ، و البداية تبقى في سياق التماهي مع مكاناتٍ عدة ، من هنا يبدأ الذهاب نحو الذهاب ، بلا ترابط ، بل بانفصالٍ قسريٍ عن الضرورة لذلك المكان ، انا لذاتنا احداثيان هما تلك اللحظة و ذلك المكان ، ان سلوكنا هو ذاتنا تلك .
غادرنا ذلك المكان الممرغ برائحة الاحبة و الدفء الممزوج بزخات الطمأنينة و السكينة ، نحو البحر الآخر ، المتماوج و ابتعدنا ، لكننا زدنا اقترابا ، و زاد المكان غربة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف