عذراً إلى اللذين رحلوا إلى السماء إلى اللذين عانقت أرواحهم هدوء الحياة ساروا إلى درب بعيد يودع أحلامهم الحائرة في هذه الحياة ببسمة تنهار كلماتها في عمر يبتعد يزهق بأوجاعه عيون الليل التي لا زالت تشعر باللذين لا زالت ورود أرواحهم تزرع الأمل في الطرقات تواسي وجوه الغرباء تنهار في ظلالها أحلام المساء تذرفها خوفاً يصادق كلمات القلوب يصادق غروب الليالي ومجئ ذلك القمر في عنان السماء تذرفها خوفاً يعلمنا معنى البقاء في دروب تتسع وتضيق فيها الكلمات فعذراً يسبق الحروف والنبضات يواعد ظل القمر الزائف في تلك الممرات تسابق نبضاته ذلك الفجر الذي يطل بوشاح يخفي ظل السواء يعطيه النور بيديه الواسعتان يعطيه الصفح كائناً يمر في الطرقات هو ذلك الحائر في وجه السماء هو أنا وأنت ونحن في مسيرة الحياة .