الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أغنية مِن مُدُنِ الغيب بقلم: صالح أحمد

تاريخ النشر : 2016-10-16
أغنية مِن مُدُنِ الغيب بقلم: صالح أحمد
أغنية مِن مُدُنِ الغيب

بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

[email protected]


لا اكتمالَ للبَدرِ في ليلِ المُرَوَّع والمغَرَّبِ عن أحاسيسِهِ؛

في مدائِنِ الرّملِ والسّراب.. وحيث تختَلِطُ الجهاتُ؛

فلا سِمتَ للرَّأسِ، كما لا مَوطِئَ للأقدام...

وحيثُ يَتَناهى إشراقُ اللّهفَةِ بجُنونِ العَتم،

فالقمَرُ غُربَةٌ، والضّياءُ مَحضُ خيالاتٍ بعيدَة...

والأجواءُ صُوَرٌ عارِيَةٌ كالرّيحِ المَنفِيَّةِ عَن مُدُنِ الحِسِّ،

لابَتْ في الأفقِ المَحمومِ، حتّى سَكَنَت فَرعَ اللّيلْ.

القَمَرُ هنالِكَ طِفلُ البَحر؛

بلَّلَ صَدغَيهِ نزيفُ مَشاعِرَ أورَدَها نَبضَ الأشواقِ سَحيقُ العمر...

العمرُ دُموعٌ، وبقايا عُذر!

عطَشُ الصَّحراءِ إلى رَملٍ مَلَّ التَّرحالَ،

إلى ريحٍ لا تَرضَعُ ثديَ الأطلالِ،

إلى خُطواتٍ لا تُلقِمُ ثَغرَ الحرِّيَّةِ عَناقيدَ الدّم!

***

مَن يَعشَقُ قمَرًا مَشقوقًا ما بينَ السِّرِّ وبينَ البَحر؟!

مَن يَسكُنُ مُدُنًا من صَدَفٍ؟

مَن يتبَعُ زَمَنًا مَنفِيًّا ما بينَ الكانَ وبينَ الأين؟!

مَن يَعشَقُ خطُواتٍ ما ارتَسَمَت فوقَ مَكانٍ...

ما التُمِسَت خارِجَ إنسان؟!

مَن يُنقِذُ مِن نَزفِ اللُّغَةِ شُرودَ العُنوان؟!

مَن يَمنَحُ حضنَ العاشِقَةِ لمحَةَ وجدان؟!

***

القَمَرُ الطّفلُ يغازِلُ ليلَ مَدامِعِنا،

مَنحوتًا مِن بَثقَةِ صَمتٍ في غُربَةِ فَجر..

الفجرُ غَزالٌ مِن صَخرٍ مَوتورُ القَفزَةِ..

والنّظرَةُ توقيتٌ لِزَمانٍ مِن أثَرٍ يتَمَلمَلُ فَوقَ عُروقِ يَدي،

جَوهَرَةٌ تَبحَثُ عَن تاجٍ في مُدُنِ الغَيب.

***

البَدرُ ملامِحُ مِن طينٍ يُنحَتُ مِن جَسَدي،

يتلاقَحُ أعمِدَةَ دخانٍ..

والعَرشُ مطالِعُ مِن ريحٍ تتَنافى..

الحَرفُ جراحٌ، واللغَةُ نقوشٌ فوقَ جبينِ الرّملِ،

خطوطٌ في جُمجُمَةِ الغيب.

***

الليلُ على رِمشي غيمَة..

الغَيمَةُ تَمضي كَيمامَة...

سَقَطَت مِن كَفّي في زَمَنٍ عارٍ مِن حَرٍ..

الزّمنُ يُسافِرُ، وخليجُ مراسينا غَيهَب!

واللّيلُ خُيولٌ، ومَداها عَطَشُ الشَّفَتين.

***

قَمَري أمنِيَةٌ ما راقَت لمزاجِ النّخل،

ما سَلِمَت من غَضَبِ الرّيح،

أسطورَةُ عِشقٍ تعتَنِقُ شفافِيَةَ الحَرفِ،

تبحَثُ عَن رعشَةِ ميلادٍ في رَحمِ الأرضِ،
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف