الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصائد ممنوعة شعر: عمرو النحاس

تاريخ النشر : 2016-10-13
قصائد ممنوعة شعر: عمرو النحاس
قصائد ممنوعة


فى صباح يوم مشهود

استيقظ الناسُ على دوى خبر

غير معهود

خادم السلطان يتجول فى المدينة

وبصوته المعتاد ينادى

أيها الناس ..

فليعلم الغائب قبل الحاضر

وكل من هو بالمدينة موجود

قد أصدر السلطان فرماناً

أعلن فيه أنه من هذا التاريخ

لم يعد للشعر فى مدينتنا

أى وجود !

لن يُسمحَ بعد هذا اليوم

بكتابة بيت أو قصيدة

أو حتى عمود

ومن يخالف ذلك

فليعتبر نفسه منذ الآن مفقود

رحل خادم السلطان

والناس فى ذهول يتساءلون

يا شاعر المدينة .. ماذا ستفعل ؟؟

فى ظل هذا التعنت المقصود

تُراكَ ستصمتُ

أم سينتهى بك الحال منفياً

كمن أجبروهم على الرحيل

خارج الحدود

خبرنا كيف يمكن لبضع كلماتٍ

أن تقف وحدها أمام سيفٌ

أو سلطان لا يعرف إلا الجحود

فقلت: أيها الناس

ائتونى بتشكيلة من زهور

بيضاء وقرمزية

ودعونى أصنع منها باقة

تكون مثالاً لأرقى الورود

سأرفقها بقصيدة كتبتها هذا الصباح

وسأذهب بها لذلك السلطان

علنا نرى ماذا لديه من ردود

وعلى باب قصره صِرتُ واقفاً

وصاح الخادم مولاى

شاعر المدينة بالباب

ومعه بعض الحشود

قال السلطان فأدخلوهم

واجعلوا باب القصر موصود

ولتعلم يا من جئت تحتشد

أنك قد خالفت فرماناً

ستنال عنه عقابا غير محدود

فقلت يا سلطان الغرام

خدعوك حين قالوا

أن شاعر المدينة قد يرهبه

فرماناً أو حتى أسلحة البارود

فأنا أكتب للحب وللحياة

وقصائدى لا تعرف أى قيود

لن توقفها فرمانات

فأنهار الكلمات

لا تصمد أمامها كثيراً

بعض السدود

دع عنك نبرة التهديد هذه

فلم نسمع من قبل أن هناك أشياء

قد خافت منها الأسود

وإذا أردت قتلى؟

فهيا الآن فافعل

فشاعر بلا شعر

كمحكوم عليه بإعدام

يرى الرحمة

فى رصاصات الجنود

واعلم فى النهاية

أنك لم تقتل رجلاً

يحمل فى إحدى يديه قصيدة

وفى الأخرى بعض الورود

ولكنك قد قتلت الحب فى مدينتا

ومن مات فإنه أبداً

لن يــــعود !

..................................

شعر: عمرو النحاس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف