الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثقيـلٌ عليكَ الجَسَـد للشاعر محمد علي سرور

تاريخ النشر : 2016-10-09
ثقيـلٌ عليكَ الجَسَـد للشاعر محمد علي سرور
ثقيـلٌ عليكَ الجَسَـد

 قصيدة للشاعر محمد علي سرور

 

في الليلِ الحالكِ

 على وسادةِ الجمر

يتقلَّبُ النعاسُ... 

في القفصِ المُظلم

 ذاكرةٌ

تغتسلُ من أثقالِها...

 تتعرَّى من شموسِها 

كأنَّكَ جموحُ خيالٍ...

 صورةٌ من لغةٍ

 شفيفاً كالنسمةِ البكر 

كبدعةٍ ساحرٍ...

كصوتٍ في أزقةِ السؤال...

صوتٌ بلا جَسد.

 

بلا ظِلٍّ أنتَ... بلا قامةٍ

بلا دروبٍ بيضاءَ

ومشاويرَ إلى مقهى المُنشدينَ

يسمعونَ في الغيابِ أنينَ قلبك

يصرخون:

روحٌأنتَ...بلا جسد؟ 

 

وإن تخفَّيتَ وراءَ آثامِك

مَنْ قالَ للفراشةِ سجن؟

 لا سجنَ يعصى على فراشة 

مَنْ قالَ للأغنياتِ سجن؟

لا سجنَ يقوى على خنق الأغاني.

   

دروبُ الزمان

 كلُّ دروبِ الزمان

رُصِفتْ من رخام يديك.

 

ما القيدُ؟ 

قيودُ الزمان

كلُّ قيودِ الزمان

لن تلجِمَ الأغاني بين خافقيكَ. 

 

تغيبُ أنت

تنأى عن نواظِرنا

فجأةً نصحو على دَندناتِ شدوك  

مَن يحبسُ الدمَ في عروق الموج

من يُجدِّلُ ضفيرةَ العاصفةِ

مَن... ومَنْ

يسرقُ التنهيدةَ من حَنجرةِ الناي؟

 

تغيبُ أنت

ألكي تملأَ بالظنِ كتابَ عِشقِنا؟  

تغيب

لكي تُفتِّحَ قربَ نافذةِ الحبِّ وردةً حمراء

لكي تُشرِّعَ  على الأشواقِ جفونَنا

على أدمُعٍ سكبتها مواويلُ السماء؟

  

أتدري

 دليلُ العصافير إلى مواسم هجرتها أنت

دليلُ المطر إلى مزاريبِعطشِنا...

 

ما الجسدُ في قاموسِ أَسفاركَ

ما الصَّفيحُ...

 ما الجُدرانُ السَّميكة؟ 

 أليستِ الجدرانُ رُموزَ أيّامِك

معذرة... ما تبقـَّى من رُموز؟

 

 ما الصَّدأُ في قاموس أسفاركَ...

ما الهواءُ المَسمومُ

ما رائحةُ المكان؟ 

ما الوقتُ المَخفورُ بالصَّمتِ... بالضَّجيج

بعَفنِ قلبِ الإنسان؟ 

ما السَّحابةُ البيضاءُ

ما اللَّحنُ بينَ أناملِ غجريٍّ

ما ظلالُ الشجر في عينيكَ

ما الأرقامُ على الجدران

ما وَحشةُ الزنزانةِ الصمَّاء؟

   

ما همسُ الحبيبةِ في الخاطِر المَكسور

ما الليلُ

 ما النهارُ؟ 

لمنْ يشكو حيرَتهُ  الحيران؟

 

نديمُكَ الآهةُ اللَّعوب

عبثُ على ضفافِ المخيّلة 

أنيسُكَ عينانِ من سَهَرٍ

ودمعتانِ من حنين.  

 مشاويرُكَ

أسئلةٌ حيرى

بين عتمٍ ثقيلٍ

 وكأسٍ من شقاءٍ.

 

أنيسَ الغياب البهي 

وراءَ صمتِك الأحلامُ

الورودُ وآثامُ المطاردينَ بأغانيهم

وراءَ وطنٍ بلا جَسدٍ أحلامُك 

كالنذرِالمخفورِ لحياةِ أخرى

شرفتُكَ الضئيلة

 سرابُ وشمٍ لحمامٍ لا يطيرُ.

 

ما القيدُ في عالمِك

ما الحديدُ والزَّرَد؟ 

لا شيءَ سوى اختلافُ تفاصيل

في الوجوه وعلى المِعصمين 

سِيَّانَ إذاً...

عقاربُ الوقتِ

 كلُّ عقاربِ الوقت

 خدَمٌ للنار الجائعة 

والأعمار

كلُّ الأعمارِ

مقيَّدةٌ بوثاقِ أحلامك.

 

ماذا تقولُ الأصفادُ للسجَّان...

وما الفرقُ بين ضوءِ الشمس

 وعنادِ القضبان؟ 

ما الجسدُ في عالمِك؟  

جدارٌ لخارطةِ  التعب...

 شكلٌ لتضاريس الوجع

ما الجسد؟ 

ميناءٌ لقراصنةِ العتمة

ربيعٌ منهوبٌ من فراشةٍ...

ثقيلٌ عليكَ الجسد.

محمد علي  سرور

لبنان 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف