الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشرارات والوقوف في الوسط - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2016-10-05
الشرارات والوقوف في الوسط  - ميسون كحيل
الشرارات والوقوف في الوسط

في الأيام القليلة السابقة اشتعلت الأراضي الفلسطينية بإجراءات وتصرفات وردود أفعال حامية الوطيس وقد راقبت جيدا مجمل هذه الإجراءات والتصرفات وردود الأفعال التي كان معظم أصحابها ومن كل الأطراف ولا أستثني أحد تستعين بدم يوسف ابن يعقوب لأن أفعالهم وأقوالهم لا تعبر عن حقيقة ما يحدث بل عن حقيقة ما يريدون تسويقه ! حتى سمعت تردد صوت نائلة بنت الفرافصة الكلبي وهي تستنجد في محاولة لإيقاف قتل زوجها رضى الله عنه . شرارات تنطلق في وطننا الجريح والمحتل في الأصل لا تتحلى بمصداقية الإدعاء والقول والتصرف ويسيطر عليها مصالح المتنفذين وضياع المواطنين ما بين الحقيقة ومَن يدعيها والكذب إذا استطعنا من إكتشافه ! فالكل هنا يعتبرون أنفسهم إنهم أصحاب الحق ويمتلكون حرية القرار والفعل ويبحثون في كل مرة عن قميص عثمان !

شرارة إعتقال رياض الحسن سواء كان بريئا أو مدان بهذه الطريقة التي تمت وفي الزمان الذي تم فيه الإعتقال يحمل العديد من علامات الإستفهام فمن غير المعقول أن يتم إقالة الرجل من وظيفته والسكوت عن ما أقترف من إستغلال للوظيفة كما هي الدعوى لأشهر طوال ثم يتم إعتقاله أثناء سفره خارج البلاد وحيدا دون عائلته فلماذا لم يتم توجيه الإتهام له بعد إقالته مباشرة ولماذا يتم ذلك بعد أن قال كلمته في مقال لتوضيح بعض الأمور !؟ للناس حرمة وللمواطن شرف وللعائلة حياة فلا يجوز تشويه كل هذا من أجل تمرير سياسة أسكت وإلا ! وهنا لا بد أن اسجل إعتراضي على توقيت وطريقة الإعتقال التي توحي بإتمام صفقة إتفاق قريبة للإفراج عنه !!! وهذا الإعتراض لا أسجله ولا أقبل به في قضية إعتقال ضابط الأمن الفلسطيني أبو عرب رغم أنها أخذت أبعاد أكبر منها وكأن الهدف منها إعلان النتيجة التي سيصل إليها كل من يتحدث بأمور تنتقد الرئيس ! ورفضي الإعتراض على إعتقاله لأن المواطن يختلف عن رجل الأمن وهذا الأخير عليه الإنضباط والإلتزام بالمؤسسة التي يعمل بها ولا يجوز أن يعلن أو يقرر وحيدا إلا اذا قرر الإستقالة ثم قال ما أراد وهذا لا يعني أنني ضد ما قال كما أنني لست مع ما قاله أيضا وعليه أن يلتزم وينضبط مع تمنياتي بالإفراج عنه سريعا فقد وصلت الرسالة للجميع.

أما الشرارة الأقوى فهي ذهاب الرئيس محمود عباس إلى جنازة شمعون بيريز التي فتحت الطريق جيدا لأعداء الرئيس والمتسلقين والمنظرين وكل شخص يحب الإعلام والظهور ( واستثنى كل شخص يقول كلمته الوطنية دون غاية في نفس يعقوب ) ومع تحفظي لحضور الرئيس للجنازة لكني أرفض ردود الأفعال لأنها تحمل معها بصمات واضحة لا علاقة لها بالمبدأ والعلاقة مرتبطة فقط ما بين رغبة الظهور ورغبة تصفية الحسابات وقناعاتي تقول أن مَن لديه مبدأ لا يكذب ولا يستغل الظروف لتمرير كذبه فكيف أصدق مَن حاول إظهار الرئيس وكأنه كان يبكي على المرحوم بيريز!؟ حتى خرج علينا رجل دين يقول الشعب يريد رحيل الرئيس ! لا ياسيدي لا نريد رحيل الرئيس وما نريده عدم تدخل رجال الدين في السياسة والتفرغ للعبادة.! أما شرارة قرار المحكمة بإجراء الإنتخابات في الضفة فقط كنت على يقين بأنها لن تمر ولن يقبلها الرئيس ولا الحكومة الفلسطينية ولكني أجد أن هذه الإنتخابات لن تجري قبل إنعقاد مؤتمر فتح السابع فاطمئنوا لن يكون هناك أي إنتخابات محلية في الظروف الحالية. والمؤكد أن وطنيتنا تفرض علينا عدم الإنحياز والوقوف في الوسط .

كاتم الصوت:فصيل فلسطيني تميز منذ فترة طويلة بإنتهاج أسلوب النقد والإعتراض والرفض لجهة دون غيرها ! لا يعرف ماذا يقول كادر هذا الفصيل سوى الرفض ثم الرفض لا بديل لديه ولا برنامج سياسي سوى إنتقاد الرئيس وفمهم مغلق في مكان أخر من الوطن ! رحمة الله عليك يا دكتور.

كلام في سرك: شخصيات عربية كبيرة وكثيرة قدمت التعازي بوفاة شمعون بيريز عبر الهاتف والرسائل الشفهية وشخصيات أخرى استعانت بدول صديقة لتقدم هذه التعازي وشرح الأمر برغبة بقاءه غير معلن !! يا سلاااااااااااام

ملاحظة:مظاهرات معارضة ومظاهرات مؤيدة هذا الفعل لسنا بحاجة له ـ سواء أخطأ الرئيس أم لا ـ الموضوع انتهى ولكل مَن أعترض من السياسيين والإعلاميين وبعض رجال الدين والعاشقين للظهور والتحدث لأجل إعطاء صورة أنهم موجودون عليهم أن يتذكروا ( مَن كان منكم بلا خطيئة ).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف