
جَدِّدْ ثِيابَك
رسالتي إلى فخامة الرئيس محمود عباس
الشاعر والإعلامي يوسف أبو عواد
جَـــــدِّدْ ثِيابَكَ قَدْ شــــاخَتْ وقَدْ هَرِمَتْ
والثَّوْبُ إن يَبْلى يعافُهُ الــــجَســـــَدُ
واشــــــــْدُدْ إزارَكَ بالكِرامِ لو غَضِبوا
إنَّ الكِرامَ كِرامٌ جــــــــــَدُّهُمْ جـــــدُّ
في صَرْحِكَ الغِرُّ صَدْرُ الدّارِ مَجْلِسـُهُ
والحُرُّ يُقْصى وقَدْ أزرى به الـــصَّدُّ
جَدِّدْ ثِيابَكَ كــــم من رُقْــــعَــــــةٍ فيها
الخَـــــيْطُ يَصْـــــرَخُ والخَيّاطُ يَرْتَعِدُ
جَــــــــدِّدْ ثِيابَكَ مـــــَلَّ النّاسُ رُؤْيَتَها
والبَـــسْ قَشــيباً رَواهُ العِطْـرُ والوَرْدُ
ثَوْبُ النَّـــجاســـــــَةِ ما صَلّى به عَبْدٌ
ولوْ تَـــطَهَّـــرَتِ الأَبـــــْدانُ والجـِلـْدُ
جَــــــــــــدِّدْ ثِيابَكَ لا تَحْفَلْ بِماضيها
بالأَمْــسِ كانــوا وهذا اليَوْمُ قَدْ فَســَدوا
في البِدْءِ كانت ثَـــــــــــــورَةً وثُوّاراً
لكِنَّها انبـــــــَطَحَتْ ما هَزَّها وَجْــدُ
فالراتِبُ الشَّـــــــــــهْرِيُّ صارَ أُمْنِيَةً
من دونِهِ تُرْخَــــصُ الأثْمانُ والعَـهْدُ
من حَوْلِكَ الجُـــــدْرانُ أَصْبَحَتْ أَثَراً
يا خُســـــــْرَ من ضَحّوا ومن كـَدّوا
يا أَيُّها الـــــــرَّمْزُ إِنْ تَصْمِتْ فقَدْ خَرِبَتْ
ذُلٌّ وَمُحْتَلٌّ وَزادَها الحَسَدُ
القَوْمُ قَدْ شُــــــــــــغِلوا بِأَمْرِ ثَرْوَتِهِمْ
والشَّـــــــعْبُ يَرْتَعُ فيه الفَقْرُ والنَّـكَدُ
يُهَجِّروا الشُّـــــــــرَفاءَ بَعْدَما ضاقَتْ
أَسْـبابُ عَيْشٍ وأَثْرى اللِّصُّ والوَغْدُ
باعوا التُّرابَ وَشَـــــــيَّدوا قُصورَهُمُ
كَـــــأَنَّ أَعْـــــــوانِكُمْ في عَيْنِها رَمَدُ
كَيْفَ الخِيانَةُ لا يُضــــــْرَبْ لَها عُنُقٌ
وَكَيْفَ لا يَغْضَبْ لِجُرْمِها الرَّدُّ؟
جَدِّدْ ثِيابَكَ في المـــــــــــَيْدانِ أنْذالٌ
تَجوبُ لَمْ يـــوضَـــــعْ لِمَدِّها الحـَدُّ
إنّا نُقَدِّرُ ما تَلــْقاهُ من عَــــنَـــــــــــتٍ
فالـــدَّرْبُ شـــــائِكُ والآفــــاقُ تَنْـسَدُّ
لكنَّ أَحْوالَنا قَدْ ســــــــــــــاءَ طالِعُها
فالنَّصـــــــــــْبُ يَسْتَشْري هُنا ويَمْتَدُّ
فَســـــــــــادُ من فَسَدوا عَدْواهُ قـاتِلَةٌ
تَســـْري كَنارٍ في الهَشــــــيمِ كَمْ تَلـِدُ
فَسادُ شِرْذِمَةٍ أَوْ نَصْبُ نَصّابٍ
فاضْرِبْ على الأعْناقِ يَشْمَخُ البَلَدُ
قَدْ شـــــــَوَّهوا أَرْضَ مِعْراجٍ وَأَقْداسٍ
كَـــــــأَنَّهُمْ لِلـــْمـــــالِ والخَـــــنا عَـبْدُ
اضْرِبْ بِسَــــيْفِ الحَقِّ باطِلاً يَطْغى
إِنْ كُنْتَ تَرْغَـــــــبُ أَنْ يَرْتادَها السَّعْدُ
أَهَمُّ من دَوْلَـــــــــةٍ والقُدْسُ عاصِمَةٌ
أَنْ يَسْـــــــــتَقيمَ أَبٌ وَيـــُفــْلِحُ الــوَلَدُ
الرياض 4 أكتوبر 2016
رسالتي إلى فخامة الرئيس محمود عباس
الشاعر والإعلامي يوسف أبو عواد
جَـــــدِّدْ ثِيابَكَ قَدْ شــــاخَتْ وقَدْ هَرِمَتْ
والثَّوْبُ إن يَبْلى يعافُهُ الــــجَســـــَدُ
واشــــــــْدُدْ إزارَكَ بالكِرامِ لو غَضِبوا
إنَّ الكِرامَ كِرامٌ جــــــــــَدُّهُمْ جـــــدُّ
في صَرْحِكَ الغِرُّ صَدْرُ الدّارِ مَجْلِسـُهُ
والحُرُّ يُقْصى وقَدْ أزرى به الـــصَّدُّ
جَدِّدْ ثِيابَكَ كــــم من رُقْــــعَــــــةٍ فيها
الخَـــــيْطُ يَصْـــــرَخُ والخَيّاطُ يَرْتَعِدُ
جَــــــــدِّدْ ثِيابَكَ مـــــَلَّ النّاسُ رُؤْيَتَها
والبَـــسْ قَشــيباً رَواهُ العِطْـرُ والوَرْدُ
ثَوْبُ النَّـــجاســـــــَةِ ما صَلّى به عَبْدٌ
ولوْ تَـــطَهَّـــرَتِ الأَبـــــْدانُ والجـِلـْدُ
جَــــــــــــدِّدْ ثِيابَكَ لا تَحْفَلْ بِماضيها
بالأَمْــسِ كانــوا وهذا اليَوْمُ قَدْ فَســَدوا
في البِدْءِ كانت ثَـــــــــــــورَةً وثُوّاراً
لكِنَّها انبـــــــَطَحَتْ ما هَزَّها وَجْــدُ
فالراتِبُ الشَّـــــــــــهْرِيُّ صارَ أُمْنِيَةً
من دونِهِ تُرْخَــــصُ الأثْمانُ والعَـهْدُ
من حَوْلِكَ الجُـــــدْرانُ أَصْبَحَتْ أَثَراً
يا خُســـــــْرَ من ضَحّوا ومن كـَدّوا
يا أَيُّها الـــــــرَّمْزُ إِنْ تَصْمِتْ فقَدْ خَرِبَتْ
ذُلٌّ وَمُحْتَلٌّ وَزادَها الحَسَدُ
القَوْمُ قَدْ شُــــــــــــغِلوا بِأَمْرِ ثَرْوَتِهِمْ
والشَّـــــــعْبُ يَرْتَعُ فيه الفَقْرُ والنَّـكَدُ
يُهَجِّروا الشُّـــــــــرَفاءَ بَعْدَما ضاقَتْ
أَسْـبابُ عَيْشٍ وأَثْرى اللِّصُّ والوَغْدُ
باعوا التُّرابَ وَشَـــــــيَّدوا قُصورَهُمُ
كَـــــأَنَّ أَعْـــــــوانِكُمْ في عَيْنِها رَمَدُ
كَيْفَ الخِيانَةُ لا يُضــــــْرَبْ لَها عُنُقٌ
وَكَيْفَ لا يَغْضَبْ لِجُرْمِها الرَّدُّ؟
جَدِّدْ ثِيابَكَ في المـــــــــــَيْدانِ أنْذالٌ
تَجوبُ لَمْ يـــوضَـــــعْ لِمَدِّها الحـَدُّ
إنّا نُقَدِّرُ ما تَلــْقاهُ من عَــــنَـــــــــــتٍ
فالـــدَّرْبُ شـــــائِكُ والآفــــاقُ تَنْـسَدُّ
لكنَّ أَحْوالَنا قَدْ ســــــــــــــاءَ طالِعُها
فالنَّصـــــــــــْبُ يَسْتَشْري هُنا ويَمْتَدُّ
فَســـــــــــادُ من فَسَدوا عَدْواهُ قـاتِلَةٌ
تَســـْري كَنارٍ في الهَشــــــيمِ كَمْ تَلـِدُ
فَسادُ شِرْذِمَةٍ أَوْ نَصْبُ نَصّابٍ
فاضْرِبْ على الأعْناقِ يَشْمَخُ البَلَدُ
قَدْ شـــــــَوَّهوا أَرْضَ مِعْراجٍ وَأَقْداسٍ
كَـــــــأَنَّهُمْ لِلـــْمـــــالِ والخَـــــنا عَـبْدُ
اضْرِبْ بِسَــــيْفِ الحَقِّ باطِلاً يَطْغى
إِنْ كُنْتَ تَرْغَـــــــبُ أَنْ يَرْتادَها السَّعْدُ
أَهَمُّ من دَوْلَـــــــــةٍ والقُدْسُ عاصِمَةٌ
أَنْ يَسْـــــــــتَقيمَ أَبٌ وَيـــُفــْلِحُ الــوَلَدُ
الرياض 4 أكتوبر 2016