الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جدد ثيابك للشاعر يوسف أبو عواد

تاريخ النشر : 2016-10-04
جدد ثيابك  للشاعر يوسف أبو عواد
جَدِّدْ ثِيابَك

رسالتي إلى فخامة الرئيس محمود عباس

الشاعر والإعلامي يوسف أبو عواد

جَـــــدِّدْ ثِيابَكَ قَدْ شــــاخَتْ وقَدْ هَرِمَتْ  

                   والثَّوْبُ إن يَبْلى يعافُهُ الــــجَســـــَدُ

واشــــــــْدُدْ إزارَكَ بالكِرامِ لو غَضِبوا   

                      إنَّ الكِرامَ كِرامٌ جــــــــــَدُّهُمْ جـــــدُّ

في صَرْحِكَ الغِرُّ صَدْرُ الدّارِ مَجْلِسـُهُ    

                والحُرُّ يُقْصى وقَدْ أزرى به الـــصَّدُّ

جَدِّدْ ثِيابَكَ كــــم من رُقْــــعَــــــةٍ فيها  

                  الخَـــــيْطُ يَصْـــــرَخُ والخَيّاطُ يَرْتَعِدُ

 

جَــــــــدِّدْ ثِيابَكَ مـــــَلَّ النّاسُ رُؤْيَتَها   

               والبَـــسْ قَشــيباً رَواهُ العِطْـرُ والوَرْدُ

ثَوْبُ النَّـــجاســـــــَةِ ما صَلّى به عَبْدٌ  

                        ولوْ تَـــطَهَّـــرَتِ الأَبـــــْدانُ والجـِلـْدُ

جَــــــــــــدِّدْ ثِيابَكَ لا تَحْفَلْ بِماضيها  

         بالأَمْــسِ كانــوا وهذا اليَوْمُ قَدْ فَســَدوا

في البِدْءِ كانت ثَـــــــــــــورَةً وثُوّاراً   

                      لكِنَّها انبـــــــَطَحَتْ ما هَزَّها وَجْــدُ

فالراتِبُ الشَّـــــــــــهْرِيُّ صارَ أُمْنِيَةً    

                من دونِهِ تُرْخَــــصُ الأثْمانُ والعَـهْدُ

من حَوْلِكَ الجُـــــدْرانُ أَصْبَحَتْ أَثَراً   

                     يا خُســـــــْرَ من ضَحّوا ومن كـَدّوا

يا أَيُّها الـــــــرَّمْزُ إِنْ تَصْمِتْ فقَدْ خَرِبَتْ 

                            ذُلٌّ وَمُحْتَلٌّ وَزادَها الحَسَدُ

القَوْمُ قَدْ شُــــــــــــغِلوا بِأَمْرِ ثَرْوَتِهِمْ    

                والشَّـــــــعْبُ يَرْتَعُ فيه الفَقْرُ والنَّـكَدُ

يُهَجِّروا الشُّـــــــــرَفاءَ بَعْدَما ضاقَتْ   

             أَسْـبابُ عَيْشٍ وأَثْرى اللِّصُّ والوَغْدُ

 

باعوا التُّرابَ وَشَـــــــيَّدوا قُصورَهُمُ  

                         كَـــــأَنَّ أَعْـــــــوانِكُمْ في عَيْنِها رَمَدُ

 

كَيْفَ الخِيانَةُ لا يُضــــــْرَبْ لَها عُنُقٌ   

                     وَكَيْفَ لا يَغْضَبْ لِجُرْمِها الرَّدُّ؟

جَدِّدْ ثِيابَكَ في المـــــــــــَيْدانِ أنْذالٌ

                       تَجوبُ لَمْ يـــوضَـــــعْ لِمَدِّها الحـَدُّ

إنّا نُقَدِّرُ ما تَلــْقاهُ من عَــــنَـــــــــــتٍ  

                    فالـــدَّرْبُ شـــــائِكُ والآفــــاقُ تَنْـسَدُّ

لكنَّ أَحْوالَنا قَدْ ســــــــــــــاءَ طالِعُها   

                   فالنَّصـــــــــــْبُ يَسْتَشْري هُنا ويَمْتَدُّ

فَســـــــــــادُ من فَسَدوا عَدْواهُ قـاتِلَةٌ   

                     تَســـْري كَنارٍ في الهَشــــــيمِ كَمْ تَلـِدُ

فَسادُ شِرْذِمَةٍ أَوْ نَصْبُ نَصّابٍ

               فاضْرِبْ على الأعْناقِ يَشْمَخُ البَلَدُ

قَدْ شـــــــَوَّهوا أَرْضَ مِعْراجٍ وَأَقْداسٍ   

                           كَـــــــأَنَّهُمْ لِلـــْمـــــالِ والخَـــــنا عَـبْدُ

اضْرِبْ بِسَــــيْفِ الحَقِّ باطِلاً يَطْغى  

             إِنْ كُنْتَ تَرْغَـــــــبُ أَنْ يَرْتادَها السَّعْدُ

أَهَمُّ من دَوْلَـــــــــةٍ والقُدْسُ عاصِمَةٌ   

                    أَنْ يَسْـــــــــتَقيمَ أَبٌ وَيـــُفــْلِحُ الــوَلَدُ

الرياض 4 أكتوبر 2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف