
أُوسْلُو / 26 - 09 - 2016
بِقَلَمْ : مَجْدِي يَعْقُوبْ اللُوقَة
سَحَابَةٌ تَلْهُو بِظَفِيرَتِهَا
نَامَتْ
فَأَدْرَكَهَا المَطَرُ
رُبَّمَا حَادِثٌ كَونِيٌّ
شَتَّتَ لَونَهَا القَزَحِيَّ
فِي بَياضِ النَّهَارِ
فَاسْتَحَالَتْ عَلَى الصُّمُودِ
مَعْكُوفَةٌ عَلَى ظِلِّهَا
و عَلَى تَحَدُّبِ البَحْرِ
و الجُّرْحُ عَالٍ جِدَّاً
الجُّرْحُ
عَالٍ
جِدَّاً
هُوَ أَقْرَبُ للحَيَاةِ
لَكِنِّي أَرَى شَارِعَاً يَنْزِفُ !
و شَاعِرَاً يَحْتَضِرُ
و أَنَا عَلَى نَاصِيةِ الحُلْمِ
أَزْرَعُ أَمَلاً
أَنَا
أَزْرَعُ
أَمَلاً
فَلا تَفْتَحِي المَظَلاتْ
قَالَتْ : أُنْظُرْ هُنَالِكَ !
مَقْهَىً لَيْلِيٌّ
يُغَنِّي تَرَاتِيلَ دِفءٍ
و لا أَحَدَ يَكْتَرِثْ
مَهْزُولُونْ
مَهْزُومُونْ
لَكِنَّهُمْ يَعْشَقُونَ أَكْلَ اللَحْمِ
بِنِصْفِ اسْتِواءٍ
و بِنِصْفٍ آخَرَ
مُخْتَبِئٌ فِي عِظَامِي
و لا
أَحَدَ
يَكْتَرِثْ
رُبَّمَا لِلقَهْوَةِ مَذَاقُهُا الخَاصْ
يُنْسِينَا أَنْ نَقْشَعِرَّ بُرُودَةً
أَنْ تَصْتَكَّ ضُلُوعُنَا
فَيَنْتَشِرُ الضَّمِيرُ
أَو أَنْ نُنْضِجَ طَعَامَنَا
فَيَتَسَاقَطَ الدِّفءُ مِنْ آذَانِنَا
خَرِيفَاً فِي العُرُوقِ
يَتَسَاقَطَ
الدِّفءُ
خَرِيفَاً
لَكِنَّهُ يُعَانِقُ المَسَلاتْ
شَواطِئُ كِرِيسْتِيانَا يَا حَبِيبَتِي
لا تَعْرِفُ اليَأْسَ
مَدِينَةٌ يَحْذُوهَا الأَمَلُ
لَكِنَّهَا لا تَعْرِفُ الوصُولْ
و السَّحَابَةُ كَمَا المَقْهَى
سَاحَاتُ انْتِظَارٍ
لا وُصُولْ
فَلازَالَ الغُرَباءُ
يَحْلُمُونَ بِالوَطَنْ
و الشَّمْسُ لا تْكْفِي
كَي تَعْبُرَ السُفُنُ الطَّرِيقَ
إِلى رَأسِ المُخَيَّمْ
حَيْثُ أَنَا
حَيْثُ أَنْتِ
و طِفْلُنَا اليَتِيمُ المُتَيَّمْ
فَلا شَواطِئَ عَلَى رَصِيفِ الذِّكْرَياتِ
لَكِنَّهُمْ
لازَالُوا
يَحْلُمُونْ
و لازَالَ الفُقَرَاءُ
يَعُدُّونَ حَبَّاتَ المَطَرْ
و لازَالَ غَيْرُهُمُ
مَنْ يَحْصُدُ أَورَاقَ الشَّجَرْ
و لازَالَ سَيِّدِي الوَالِي
يَعْتَصِرُ مَدِينَتَنَا خَمْرَاً
لَكِنَّهُمْ
لازَالُوا
يَعُدُّونْ
و لازَالَ الأَشْقِيَاءُ
يَقُدُّونَ قَمِيصَ يُوسُفَ
احْتَرَقَ الدَّمْعُ يا حَبِيبَتِي
عِنْدَ قِلاعِ المَدِينَةِ العَتِيقَةِ
و لازِلْتُ بِعَينَيَّ أُقَاتِلْ
بِكِ أُقَاتِلْ
بِحِجَارَةِ بَيْتِنَا
بِالسَّنَابِلْ
لَكِنَّهُمْ
لازَالُوا
يَقُدُّونْ
و لازَالَ العُشَّاقُ
يَلْتَقُونَ خَلْفَ جُنُونِ المَوجِ
و جُنُونِ الارْتِيابْ
هَرَبَاً إِلى الرِّيحِ و مِنَ الرِّيحِ
انْكَشَفَ لِلْغَيْمِ سِرَّهُمُ
لَكِنَّهُمْ
لازَالُوا
يَلْتَقُونْ
و لازَالَ الأَحْيَاءُ مَوتَى
و لازَالَ الأَمْواتُ مَوتَى
لَكِنَّهُمْ
لا زَالُوا
يَمُوتُونْ
قَالَتْ : مَجْنُونٌ أَنْتَ !
قُلْتُ : و مَجْنُونَةٌ أَنْتِ !
كَمَا كِرِسْتِيانَا
ثَلاثَتُنَا
نَزْرَعُ
أَمَلاً
مَجْنُونْ .
بِقَلَمْ : مَجْدِي يَعْقُوبْ اللُوقَة
سَحَابَةٌ تَلْهُو بِظَفِيرَتِهَا
نَامَتْ
فَأَدْرَكَهَا المَطَرُ
رُبَّمَا حَادِثٌ كَونِيٌّ
شَتَّتَ لَونَهَا القَزَحِيَّ
فِي بَياضِ النَّهَارِ
فَاسْتَحَالَتْ عَلَى الصُّمُودِ
مَعْكُوفَةٌ عَلَى ظِلِّهَا
و عَلَى تَحَدُّبِ البَحْرِ
و الجُّرْحُ عَالٍ جِدَّاً
الجُّرْحُ
عَالٍ
جِدَّاً
هُوَ أَقْرَبُ للحَيَاةِ
لَكِنِّي أَرَى شَارِعَاً يَنْزِفُ !
و شَاعِرَاً يَحْتَضِرُ
و أَنَا عَلَى نَاصِيةِ الحُلْمِ
أَزْرَعُ أَمَلاً
أَنَا
أَزْرَعُ
أَمَلاً
فَلا تَفْتَحِي المَظَلاتْ
قَالَتْ : أُنْظُرْ هُنَالِكَ !
مَقْهَىً لَيْلِيٌّ
يُغَنِّي تَرَاتِيلَ دِفءٍ
و لا أَحَدَ يَكْتَرِثْ
مَهْزُولُونْ
مَهْزُومُونْ
لَكِنَّهُمْ يَعْشَقُونَ أَكْلَ اللَحْمِ
بِنِصْفِ اسْتِواءٍ
و بِنِصْفٍ آخَرَ
مُخْتَبِئٌ فِي عِظَامِي
و لا
أَحَدَ
يَكْتَرِثْ
رُبَّمَا لِلقَهْوَةِ مَذَاقُهُا الخَاصْ
يُنْسِينَا أَنْ نَقْشَعِرَّ بُرُودَةً
أَنْ تَصْتَكَّ ضُلُوعُنَا
فَيَنْتَشِرُ الضَّمِيرُ
أَو أَنْ نُنْضِجَ طَعَامَنَا
فَيَتَسَاقَطَ الدِّفءُ مِنْ آذَانِنَا
خَرِيفَاً فِي العُرُوقِ
يَتَسَاقَطَ
الدِّفءُ
خَرِيفَاً
لَكِنَّهُ يُعَانِقُ المَسَلاتْ
شَواطِئُ كِرِيسْتِيانَا يَا حَبِيبَتِي
لا تَعْرِفُ اليَأْسَ
مَدِينَةٌ يَحْذُوهَا الأَمَلُ
لَكِنَّهَا لا تَعْرِفُ الوصُولْ
و السَّحَابَةُ كَمَا المَقْهَى
سَاحَاتُ انْتِظَارٍ
لا وُصُولْ
فَلازَالَ الغُرَباءُ
يَحْلُمُونَ بِالوَطَنْ
و الشَّمْسُ لا تْكْفِي
كَي تَعْبُرَ السُفُنُ الطَّرِيقَ
إِلى رَأسِ المُخَيَّمْ
حَيْثُ أَنَا
حَيْثُ أَنْتِ
و طِفْلُنَا اليَتِيمُ المُتَيَّمْ
فَلا شَواطِئَ عَلَى رَصِيفِ الذِّكْرَياتِ
لَكِنَّهُمْ
لازَالُوا
يَحْلُمُونْ
و لازَالَ الفُقَرَاءُ
يَعُدُّونَ حَبَّاتَ المَطَرْ
و لازَالَ غَيْرُهُمُ
مَنْ يَحْصُدُ أَورَاقَ الشَّجَرْ
و لازَالَ سَيِّدِي الوَالِي
يَعْتَصِرُ مَدِينَتَنَا خَمْرَاً
لَكِنَّهُمْ
لازَالُوا
يَعُدُّونْ
و لازَالَ الأَشْقِيَاءُ
يَقُدُّونَ قَمِيصَ يُوسُفَ
احْتَرَقَ الدَّمْعُ يا حَبِيبَتِي
عِنْدَ قِلاعِ المَدِينَةِ العَتِيقَةِ
و لازِلْتُ بِعَينَيَّ أُقَاتِلْ
بِكِ أُقَاتِلْ
بِحِجَارَةِ بَيْتِنَا
بِالسَّنَابِلْ
لَكِنَّهُمْ
لازَالُوا
يَقُدُّونْ
و لازَالَ العُشَّاقُ
يَلْتَقُونَ خَلْفَ جُنُونِ المَوجِ
و جُنُونِ الارْتِيابْ
هَرَبَاً إِلى الرِّيحِ و مِنَ الرِّيحِ
انْكَشَفَ لِلْغَيْمِ سِرَّهُمُ
لَكِنَّهُمْ
لازَالُوا
يَلْتَقُونْ
و لازَالَ الأَحْيَاءُ مَوتَى
و لازَالَ الأَمْواتُ مَوتَى
لَكِنَّهُمْ
لا زَالُوا
يَمُوتُونْ
قَالَتْ : مَجْنُونٌ أَنْتَ !
قُلْتُ : و مَجْنُونَةٌ أَنْتِ !
كَمَا كِرِسْتِيانَا
ثَلاثَتُنَا
نَزْرَعُ
أَمَلاً
مَجْنُونْ .