هدير الضمير
أقوال وأمثال - 220 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال المتنبي:
ومُراد النفوس أصغرُ من أن *** نتعادى فيه وأن نتفانى
غيرَ أن الفتى يلاقي المنايا *** كالحاتٍ، ولا يلاقي الهوانا
ولو إن الحياة تبقى لحي *** لعددنا أضلَّنا الشجعانا
وإذا لم يكن من الموت بدٌّ *** فمن العجز أن تموتَ جبانا
وقال في رثاء والدة سيف الدولة وتعزيته :
ولو كان النساءُ كمن فَقَدْنا *** لفُضِّلِت النساءُ على الرجالِ
وما التأنيثُ لاسم الشمسِ عيبٌ *** ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ
وليس يصحُّ في الأذهان شيء *** إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ
حكم مختارة من لامية العجم للطغرائي:
حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه *** عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ
فإن جنحتَ إليه فاتَّخِذْ نَفَقاً *** في الأرضِ أو سُلَّماً في الجوِّ، فاعتزلِ
أهبتُ بالحظِّ لو ناديتُ مستمِعاً *** والحظُّ عنِّيَ بالجُهَّالِ في شُغُلِ
أعلِّلُ النفسَ بالآمالِ أرقُبُها *** ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ
لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ *** فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ
ما كنتُ أُوثِرُ أن يمتدَّ بي زمني *** حتى أرى دولةَ الأوغادِ والسِّفَلِ
تقدَّمتني أناسٌ كان شَوطُهُمُ *** وراءَ خطويَ إذ أمشي على مَهَلِ
وإنْ عَلانِيَ مَنْ دُونِي فلا عَجَبٌ *** لي أُسوةٌ بانحطاطِ الشمس عن زُحَلِ
أعدى عدوِّكَ أدنى من وَثِقْتَ به *** فحاذرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَلِ
وإنّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها *** من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ
ترجو البَقاءَ بدارِ لا ثَباتَ لها *** فهل سَمِعْتَ بظلٍّ غيرِ منتقلِ
قد رشَّحوك لأمرٍ إنْ فطِنتَ لهُ *** فاربأْ بنفسكَ أن ترعى مع الهَمَلِ
وصل أبو العلاء المعري إلى مدينة اللاذقية بينما كانت أجراس الكنيسة تقرع ونداء المؤذن يعلو فقال:
في اللاذقية ضجةٌ *** ما بين أحمدَ والــــمسيحْ
هذا بناقوسٍ يدُ *** قُّ وذا بمئذنةٍ يــــــــــــصيحْ
كلٌ يعظِّم دينَه *** يا ليت شِعري ما الصحيحْ؟
قال محمود سامي البارودي:
منْ ظنَّني موضعاً يوماً لحاجتهِ *** كنتُ الحريَّ بأنْ أعطيهِ ما سألاَ
لَهُ عَلَيَّ بِحُسْنِ الظَّنِّ مَأْثُرَة ٌ *** لاَ يَسْتَقِلُّ بِهَا شُكْري وَإِنْ جَمُلاَ
قال الشاعر:
وبعد فإن الله جل جلاله *** لكل الورى يوم القيامة جامعُ
قال الإمام الشافعي، رضي الله عنه:
إن الفقيه هو الفقيهُ بفعله *** ليس الفقيهُ بنطقه ومقالهِ
وكذا الرئيسُ هو الرئيسُ بخُلْقه *** ليس الرئيسُ بقومه ورجالهِ
وكذا الغنيُّ هو الغنيُّ بحاله *** ليس الغنيُّ بملكه وبمالهِ
قال الشاعر:
اذا ما الذنب وافى باعتذار*** فقابله بعفوٍ وابتسامِ
ولا تحقدْ وان مُلِّئتَ غيظاً *** فإن العفو من شِيَمِ الكرامِ
قال خليل مطران:
بلادي لا يزال هواك مني *** كما كان الهوى قبل الفطامِ
أُقَبِّلُ منك، حيث رمى الأعادي *** رغاما طاهرا دون الرغامِ
وأَفدي كلَّ جُلمودٍ فتيتٍ *** وَهى بقنابل القوم اللئام
لَحى الله المطامع حيث حلَّتْ *** فتلك أشدُّ آفاتِ السلام
نشر في جريدة القدس يوم السبت بتاريخ 1-10-2016م؛ صفحة 17
[email protected]
أقوال وأمثال - 220 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال المتنبي:
ومُراد النفوس أصغرُ من أن *** نتعادى فيه وأن نتفانى
غيرَ أن الفتى يلاقي المنايا *** كالحاتٍ، ولا يلاقي الهوانا
ولو إن الحياة تبقى لحي *** لعددنا أضلَّنا الشجعانا
وإذا لم يكن من الموت بدٌّ *** فمن العجز أن تموتَ جبانا
وقال في رثاء والدة سيف الدولة وتعزيته :
ولو كان النساءُ كمن فَقَدْنا *** لفُضِّلِت النساءُ على الرجالِ
وما التأنيثُ لاسم الشمسِ عيبٌ *** ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ
وليس يصحُّ في الأذهان شيء *** إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ
حكم مختارة من لامية العجم للطغرائي:
حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه *** عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ
فإن جنحتَ إليه فاتَّخِذْ نَفَقاً *** في الأرضِ أو سُلَّماً في الجوِّ، فاعتزلِ
أهبتُ بالحظِّ لو ناديتُ مستمِعاً *** والحظُّ عنِّيَ بالجُهَّالِ في شُغُلِ
أعلِّلُ النفسَ بالآمالِ أرقُبُها *** ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ
لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ *** فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ
ما كنتُ أُوثِرُ أن يمتدَّ بي زمني *** حتى أرى دولةَ الأوغادِ والسِّفَلِ
تقدَّمتني أناسٌ كان شَوطُهُمُ *** وراءَ خطويَ إذ أمشي على مَهَلِ
وإنْ عَلانِيَ مَنْ دُونِي فلا عَجَبٌ *** لي أُسوةٌ بانحطاطِ الشمس عن زُحَلِ
أعدى عدوِّكَ أدنى من وَثِقْتَ به *** فحاذرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَلِ
وإنّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها *** من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ
ترجو البَقاءَ بدارِ لا ثَباتَ لها *** فهل سَمِعْتَ بظلٍّ غيرِ منتقلِ
قد رشَّحوك لأمرٍ إنْ فطِنتَ لهُ *** فاربأْ بنفسكَ أن ترعى مع الهَمَلِ
وصل أبو العلاء المعري إلى مدينة اللاذقية بينما كانت أجراس الكنيسة تقرع ونداء المؤذن يعلو فقال:
في اللاذقية ضجةٌ *** ما بين أحمدَ والــــمسيحْ
هذا بناقوسٍ يدُ *** قُّ وذا بمئذنةٍ يــــــــــــصيحْ
كلٌ يعظِّم دينَه *** يا ليت شِعري ما الصحيحْ؟
قال محمود سامي البارودي:
منْ ظنَّني موضعاً يوماً لحاجتهِ *** كنتُ الحريَّ بأنْ أعطيهِ ما سألاَ
لَهُ عَلَيَّ بِحُسْنِ الظَّنِّ مَأْثُرَة ٌ *** لاَ يَسْتَقِلُّ بِهَا شُكْري وَإِنْ جَمُلاَ
قال الشاعر:
وبعد فإن الله جل جلاله *** لكل الورى يوم القيامة جامعُ
قال الإمام الشافعي، رضي الله عنه:
إن الفقيه هو الفقيهُ بفعله *** ليس الفقيهُ بنطقه ومقالهِ
وكذا الرئيسُ هو الرئيسُ بخُلْقه *** ليس الرئيسُ بقومه ورجالهِ
وكذا الغنيُّ هو الغنيُّ بحاله *** ليس الغنيُّ بملكه وبمالهِ
قال الشاعر:
اذا ما الذنب وافى باعتذار*** فقابله بعفوٍ وابتسامِ
ولا تحقدْ وان مُلِّئتَ غيظاً *** فإن العفو من شِيَمِ الكرامِ
قال خليل مطران:
بلادي لا يزال هواك مني *** كما كان الهوى قبل الفطامِ
أُقَبِّلُ منك، حيث رمى الأعادي *** رغاما طاهرا دون الرغامِ
وأَفدي كلَّ جُلمودٍ فتيتٍ *** وَهى بقنابل القوم اللئام
لَحى الله المطامع حيث حلَّتْ *** فتلك أشدُّ آفاتِ السلام
نشر في جريدة القدس يوم السبت بتاريخ 1-10-2016م؛ صفحة 17
[email protected]