الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بناء مؤسسة التحالف الوطني- الأبجديات بقلم:مهدي أبو النواعير

تاريخ النشر : 2016-10-01
بناء مؤسسة التحالف الوطني- الأبجديات بقلم:مهدي أبو النواعير
بناء مؤسسة التحالف الوطني- الأبجديات
مهدي أبو النواعير.

   انشغلت ساحة الحدث السياسي العراقي منذ أسبوعين تقريبا, بخبر تولي السيد عمار الحكيم منصب زعامة التحالف الوطني العراق؛ وبات واضحا أن مفهوم التحالف الوطني كمجموعات سياسية منضوية تحت هذا المسمى, يدل على وجود إرادة لتوحيد صفوف الأغلبية السياسية التي تحكم البلد, حيث بات مفهوم التشظي والتفرقة والتناحر وانعدام الثقة, هو المائز الواضح الذي يجمع مكونات هذا التحالف.
   اختلفت الآراء والبيانات الشعبية والأكاديمية, حول جدوى تسنم السيد الحكيم لهذا المنصب, بل الجدوى الحقيقية من محاولة إعادة هيكلة التحالف الوطني, ومحاولة مأسسته, بتحويله إلى كيان وحدوي يجمع المختلفين! خاصة وأن الهدف منها هو الانطلاق من خلاله لإعادة ترتيب وتوحيد البيت العراقي ككل؛ فهل سينجح السيد الحكيم في ذلك؟
    مع أن الفكرة الأساسية للمشروع هي فكرة رائعة, وقابلة للتنفيذ, بل وتمثل حلا حقيقيّاً نلمس بوضوح إمكانيات نجاحه المتوفرة والحاضرة, إلا أن الخطوات التي تمثل بداية هذا المشروع, يجب الاهتمام بتحقيقها, ومن أهم هذه الخطوات بحسب بعض المراقبين, هو خلق منظومة إعلام احترافية خاصة بالتحالف الوطني, مهمتها تصدير وعي سياسي صحيح, يمثل لغة التحالف السياسية, ورؤى أعضائه ومكوناته, فالفترة السابقة ومع الأسف كان انعام وجود اعلام احترافي متخصص لهذه المؤسسة, أحد أهم عوامل بقائها ضعيفة متشظية .
   الإعلام الناجز والصحيح داخل مؤسسة التحالف, سيقود إلى إيجاد لغة تواصل توعوي ووجداني وعقلي ما بين المواطن , وما بين ما يصدر عن التحالف, حيث يهدف التواصل السياسي بصورة أساسية إلى إبراز الوقائع والحوادث , وتبيان أوضاع معقدة  كالأزمات السياسية أو التوترات التي تحصل في مصادر القرار, حيث لا يمكن الوصول إليها من دون لغة تسميها بأسمائها , وفئات من التحليل تسمح بالتفكير فيها في عالم من المراجع المبنية ثقافيّاً أصلاً؛ فالعمل السياسي يعتمد كثيرا على عالم اللغة , وليس فقط الكلمة والكتابة ولكن أيضاً, وعلى نطاق اوسع, كل منظومة رموز قابلة للفهم, فاللغة هي ما يبني ليس النقاش السياسي وحسب, بل ايضا الساحة السياسية نفسها برهاناتها وقواعدها وأطرافها. 
   الجانب الثاني من جوانب التأسيس الصحيح لمؤسسة التحالف الوطني هو تبني رؤى وخطوات عملية وواقعية مدروسة, وأفكاراً لها عمقها في حل مشاكل الواقع السياسي والمجتمعي تبنيها لهذا النوع من النشاط السياسي, يؤدي بها إلى مقبولية اجتماعية, ما نحتاجه هو مؤسسة يثق بها المواطن بصرف النظر عن تنوعاتها الداخلية, مؤسسة تعلو على مفهوم مكوناتها الحزبية والتنظيمية, وهي قوية بنفس الوقت بمكوناتها الحزبية والتنظيمية, تحاول أن تقولب ممارساتها مع مستوى الحدث ومع مستوى هموم المواطن , إذا نجحت مأسسة التحالف في تكوين هذا المقدار من تكسير الحواجز بينها وبين المواطن, قد ننتقل بعدها لمرحلة أعلى, وهي مرحلة خلق فضاءات ومجالات انتماء وقناعات وطنية بمؤسسة التحالف من قبل المواطن, مع خلق حالة احساس بهوية سياسية فاعلة.
   ما يحتاجه مواطن (الأغلبية) هو هوية سياسية يتشبث بها, هوية تمثل حالة وحدة وانسجام مكونات سياسية وسلطوية, هوية تمثل له مصدر قوة يستند إليها؛ فوظيفة التحالف الوطني بفكرة الترابط, كي ينظر إليها على انها تجمع يتمتع بقوانين وأنظمة داخلية يمكن أن تنطبق بنجاح نسبي داخل منطقة عمل محدودة على هؤلاء الذين يعملون بطريقة يمكن تحديدها وفق معايير معينة , وتبعا لذلك سيكون مفهوم التحالف الوطني أكثر قابلية لتغيير الواقع.  
   إمكانية تحقيق ذلك قائمة, ولكنها تحتاج إلى صبر , ومجهود, وتنازلات بسيطة !

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف