بلد عايشة ع نكشة: بالشقلوب!
بثينة حمدان
بديش احكي عن القيادة إنها ماشية بالشقلوب وبتسمع كلام حالها كأنها بتطلع بمراية.. بدل ما ترد عالشعب! لا لا خليني بعيدة شوي... يعني مثلا بتلاقي "وزير البساطة" شكلُه وكلامه كله بساطة لدرجة إنه ما عنده شيء جديد، بس أفعاله من عجقة لعجقة، ومن كتر التواضع صار يستحي يفتح باب السيارة لحاله!! والله تشقلب راسي!
وإذا كنت صحفي أو حلاّق نص كم، وفيه اجماع انك مش كل هالقد، بهاي الحالة عادة بتكون تفكر إنك "الأوّل" في البلد.. ومافي حدا متلك! سبحانك يا الله!
واذا صبية خطبت، ومع انها مِش مصدقة لسا، بس بتصير تقول لصحباتها: معقول في صبابا اذا ما اجا نصيبهم بصيروا معقدااات! الله يرحمها ستك، لفت فلسطين مرتين حافية لما اجاها عريس ..
أما السوّاقين بتلاقي واحد عم يصرِّخ ع سيارة مسكرِة الشارع، وهوّ نفسُه بعد شوي بتلاقيه وَقّف وعَطّل السير وبلّش سلامات وكلامات مع صاحبه الي شافه صُدفة بالطريق وحَلف عليه يمين إنه يوصله. السيارات بتزمرله وبتقول: طنيب على وَلاياك تمرّقنا!! والي بزمروا مش أحسن كتير طبعاً ويمكن أسخم!
ومن كُتر ما احنا مشقلبين ممكن واحد يشوف حدا وينزل فيه تَبويس وأحضان ويترجاه يزوره، وبس يفترقوا... بلعن اليوم الي شافه فيه.. الله يُنكُشَك يالبعيد!
والي كان يِشتغل برّا ورِجِع عالبَلد بِضَل يحكيلك قصص إنه كيف كل الشركات ماتت عليه وإنُّه المُبدِع الوحيد ووصّل راتبه الشيء الفلاني.. وبضل ينفخ حاله لحد ما تسأله: طب ليش رجعت! هههه رجع عشان يخدم الوطن أكيد!!!
عنا الشوارع مليانة حُفَر! بس الأكشن في رام الله مثلا مش بس الحفر، البَلَد صارت زي المتاهة وين ما تروح بتلاقيها مسكرة أو اتجاه واحد.. وفوق هيك صار اسمها "البلدية الذكية".. سبحانك يا ستّار.. طب والشارعين ونص الي مش عارفين نهندسهم، وين الزكاء فيهم!
شو بدي أحكيلكم.. بلد منكوش وملعون سنسفيله .... وآخر شيء بيطلع عنا أحسن معلمة في العالم، ونحن أكتر شعب متعلم عربياً، والشرطة ماخدة شهادة التميز من ست سنين، وعنا احسن حدا في إدارة المخاطر، وعنا أحسن بنك في الشرق الأوسط، وأفضل عالم شاب في مرض السكري في الدول الاسكندنافية، نحن أفضل اشي في كل اشي..
طيب مدام عنا كل هالفهم ليش عايشين بالشقلوب، كل شيء بيرفع الراس ومن كتر ما هو مرفوع، أكبر راس وأصغر راس بينباع وبينشرى.. نحن الأوائل في كل شيء ومضحوك علينا من الكل.... وحتى "الشقلوب" انتكش وانهلك منّا.. لدرجة إنه ممكن نتخيل رئيس المخابرات "فرج" عمل حادث عشان ما يروح ع جنازة "بيريس" .. معقووول! يعني هو مش عارف يقول: بديش! دخيله الشقلوب.
بثينة حمدان
بديش احكي عن القيادة إنها ماشية بالشقلوب وبتسمع كلام حالها كأنها بتطلع بمراية.. بدل ما ترد عالشعب! لا لا خليني بعيدة شوي... يعني مثلا بتلاقي "وزير البساطة" شكلُه وكلامه كله بساطة لدرجة إنه ما عنده شيء جديد، بس أفعاله من عجقة لعجقة، ومن كتر التواضع صار يستحي يفتح باب السيارة لحاله!! والله تشقلب راسي!
وإذا كنت صحفي أو حلاّق نص كم، وفيه اجماع انك مش كل هالقد، بهاي الحالة عادة بتكون تفكر إنك "الأوّل" في البلد.. ومافي حدا متلك! سبحانك يا الله!
واذا صبية خطبت، ومع انها مِش مصدقة لسا، بس بتصير تقول لصحباتها: معقول في صبابا اذا ما اجا نصيبهم بصيروا معقدااات! الله يرحمها ستك، لفت فلسطين مرتين حافية لما اجاها عريس ..
أما السوّاقين بتلاقي واحد عم يصرِّخ ع سيارة مسكرِة الشارع، وهوّ نفسُه بعد شوي بتلاقيه وَقّف وعَطّل السير وبلّش سلامات وكلامات مع صاحبه الي شافه صُدفة بالطريق وحَلف عليه يمين إنه يوصله. السيارات بتزمرله وبتقول: طنيب على وَلاياك تمرّقنا!! والي بزمروا مش أحسن كتير طبعاً ويمكن أسخم!
ومن كُتر ما احنا مشقلبين ممكن واحد يشوف حدا وينزل فيه تَبويس وأحضان ويترجاه يزوره، وبس يفترقوا... بلعن اليوم الي شافه فيه.. الله يُنكُشَك يالبعيد!
والي كان يِشتغل برّا ورِجِع عالبَلد بِضَل يحكيلك قصص إنه كيف كل الشركات ماتت عليه وإنُّه المُبدِع الوحيد ووصّل راتبه الشيء الفلاني.. وبضل ينفخ حاله لحد ما تسأله: طب ليش رجعت! هههه رجع عشان يخدم الوطن أكيد!!!
عنا الشوارع مليانة حُفَر! بس الأكشن في رام الله مثلا مش بس الحفر، البَلَد صارت زي المتاهة وين ما تروح بتلاقيها مسكرة أو اتجاه واحد.. وفوق هيك صار اسمها "البلدية الذكية".. سبحانك يا ستّار.. طب والشارعين ونص الي مش عارفين نهندسهم، وين الزكاء فيهم!
شو بدي أحكيلكم.. بلد منكوش وملعون سنسفيله .... وآخر شيء بيطلع عنا أحسن معلمة في العالم، ونحن أكتر شعب متعلم عربياً، والشرطة ماخدة شهادة التميز من ست سنين، وعنا احسن حدا في إدارة المخاطر، وعنا أحسن بنك في الشرق الأوسط، وأفضل عالم شاب في مرض السكري في الدول الاسكندنافية، نحن أفضل اشي في كل اشي..
طيب مدام عنا كل هالفهم ليش عايشين بالشقلوب، كل شيء بيرفع الراس ومن كتر ما هو مرفوع، أكبر راس وأصغر راس بينباع وبينشرى.. نحن الأوائل في كل شيء ومضحوك علينا من الكل.... وحتى "الشقلوب" انتكش وانهلك منّا.. لدرجة إنه ممكن نتخيل رئيس المخابرات "فرج" عمل حادث عشان ما يروح ع جنازة "بيريس" .. معقووول! يعني هو مش عارف يقول: بديش! دخيله الشقلوب.